طب وصحة

قرار بريطاني بعدم عزل مصابي كورونا الواصلين من الصين

الصين خففت بصورة طفيفة قيود كورونا- CC0
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا للصحفي جيمي غريرسون، قال فيه إن وزير النقل صرح بأن الأشخاص الذين يصلون إلى المملكة المتحدة من الصين لن يُطلب منهم عزل أنفسهم إذا ثبتت إصابتهم بفيروس كوفيد-19.

وقالت السلطات البريطانية إنها لن تطلب من الركاب القادمين من الصين عزل أنفسهم في حال ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا.

وأشارت صحيفة الغارديان إلى أن وزير النقل، مارك هاربر، لفت إلى أن شركات الطيران ستكون مطالبة بالتأكد من أن الركاب القادمين من الصين يحملون اختبار كورونا سلبيا قبل الإقلاع، بالإضافة إلى أن وكالة الأمن الصحي البريطانية ستبدأ بمراقبة عشوائية للركاب الواصلين من الصين بحثا عن عدوى.

وقالت الغارديان إن القرار سيؤثر على إنجلترا فقط، لأن بقية مكونات المملكة المتحدة تملك حرية تحديد السياسات المتعلقة بالسفر. ومع ذلك، تهبط جميع الرحلات الجوية المباشرة من الصين في إنجلترا.

تم تصميم الأمر ليتوافق مع سياسة الولايات المتحدة، وتم اتخاذه لأن الحكومة تعتقد أن هناك نقصا في البيانات الموثوقة من الصين.

ردا على سؤال يوم الثلاثاء عما إذا كان المسافرون الذين يصلون إلى المملكة المتحدة من الصين والذين ثبتت إصابتهم بفيروس كوفيد سيُطلب منهم الحجر الصحي، قال وزير النقل، مارك هاربر، لإذاعة إل بي سي: "لا، لأن ما نقوم به هو أننا نجمع هذه المعلومات لأغراض المراقبة.. خاصة إذا ما اعتبرنا أن واحدا من كل 45 شخصا في المملكة المتحدة مصاب بفيروس كوفيد في الوقت الحالي".

وأضاف: "نحن نتعامل مع كورونا الآن من خلال التأكد من حصولنا على مستويات عالية جدا من التطعيم، ولهذا السبب يجب على الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، والأعضاء الأكبر سنا في المجتمع، على سبيل المثال، التأكد من حصولهم على حقنة التعزيز الرابعة هذا الشتاء. هذه هي الطريقة التي نحمي بها الناس من كوفيد، وهذا هو خط دفاعنا الأساسي".

وقال: "إن سياسة الوافدين من الصين تتعلق في المقام الأول بجمع المعلومات التي لا تشاركها الحكومة الصينية مع المجتمع الدولي".

وأوضح هاربر، وهو منتقد صريح لقيود فيروس كورونا من المقاعد الخلفية في ذروة الوباء، إن الحكومة اتخذت "اقتراحا معقولا ومتوازنا" للتعامل مع الانتشار المحتمل لفيروس كوفيد من الصين.

وتابع: "هذا يتعلق بدولة معينة، الصين، التي لا تشارك البيانات الصحية مع النظام الصحي العالمي الذي نتوقع أن يفعله الجميع. لهذا السبب وضعنا هذا الإجراء الاحترازي المؤقت في الوقت الذي تفتح فيه الصين حدودها.

وقال: "نحن نقوم بأمرين: نحن نطلب من الأشخاص الذين يسافرون من الصين إجراء اختبار ما قبل المغادرة، لذا يتعين عليهم إثبات أن نتيجة فحصهم سلبية قبل ركوب تلك الطائرة، وعندما يصلون إلى المملكة المتحدة، فإن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة ستقوم بأخذ عينة من الركاب واختبارهم".

وأضاف: "هذا حتى نحصل على هذه المعلومات في نظامنا الصحي، ويمكننا تتبع الفيروس القادم من الصين.. أعتقد أن هذا اقتراح معقول للغاية ومتوازن، والذي أعتقد أنه يساعد في الحفاظ على سلامة الناس في المملكة المتحدة، لكنه لا يضع أي قيود على كيفية عمل الناس في المملكة المتحدة".

وأوصى وزير النقل المواطنين بالتلقيح ضد كورونا، وقال أيضا إن ارتداء كمامة أمر "معقول" إذا احتاجوا إلى الخروج في أثناء المرض.


وردا على سؤال حول ما إذا كان سيستخدم كمامة إذا كان مريضا بفيروس كورونا، قال لإذاعة إل بي سي: "أولا وقبل كل شيء، يجب أن تبقى في المنزل إذا كنت تعتقد أنك مصاب بفيروس كورونا أو أنك مصاب بالإنفلونزا، في الواقع، فإن الشيء الأكثر منطقية أن تقوم به هو ألا تخرج وتنشرها. إذا خرجت، فمن الواضح أن استخدام الكمامة أمر منطقي للغاية إذا كنت مريضا".

من جانبها، انتقدت بكين متطلبات الاختبار المفروضة مؤخرا على الركاب من الصين، وهددت باتخاذ تدابير مضادة ضد الدول المعنية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في إفادة صحفية: "نعتقد أن قيود الدخول التي اعتمدتها بعض الدول التي تستهدف الصين تفتقر إلى الأساس العلمي، وبعض الممارسات المفرطة غير مقبولة بدرجة أكبر".

وأضاف: "نحن نعارض بشدة محاولات التلاعب بإجراءات كوفيد لأغراض سياسية، وسنتخذ إجراءات مضادة على أساس مبدأ المعاملة بالمثل".

وكانت التصريحات الصينية هي الأكثر حدة حتى الآن بشأن هذه القضية، حيث انضمت أستراليا وكندا هذا الأسبوع إلى قائمة متزايدة من الدول التي تطلب من المسافرين من الصين إجراء فحص كوفيد قبل الصعود على متن رحلتهم.

وتشهد الصين تفشي فيروس كورونا على مستوى البلاد بعد التخفيف المفاجئ للقيود التي كانت سارية لمعظم فترة الوباء.

وأعلنت دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند واليابان والعديد من الدول الأوروبية، عن تدابير أكثر صرامة على المسافرين من الصين، وسط مخاوف بشأن نقص البيانات عن الإصابات في الصين، والمخاوف من احتمال ظهور متحورات جديدة.

وقالت السلطات الصينية في وقت سابق إنه اعتبارا من 8 كانون الثاني/ يناير، لن يحتاج المسافرون إلى الحجر الصحي عند وصولهم إلى الصين، ما يمهد الطريق أمام السكان الصينيين للسفر.