حقوق وحريات

بريطانيا تطلق حملة 16 يومًا ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي

أطلقت المملكة المتحدة مبادرة مراكز الحماية في الأردن وسوريا واليمن لحماية النساء والفتيات المستضعفات
أطلق مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية حملة ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي تستمر 16 يوما، دعما لحملة تقودها الأمم المتحدة لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي. 

ووفق بلاغ صادر عن مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية، فإن الحملة ستسلط الضوء على جهود المملكة المتحدة في مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي مع التركيز بشكل خاص على العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات.

وتعمل المملكة المتحدة بشكل وثيق مع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمعالجة العوامل التي تمنع النساء والفتيات من تحقيق إمكاناتهن، بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي. 

وذكر البلاغ أنه وكجزء من هذا الجهد، أطلقت المملكة المتحدة في يناير من هذا العام، مبادرة مراكز الحماية في الأردن وسوريا واليمن لحماية النساء والفتيات المستضعفات.

وقال البلاغ: "تعتبر معالجة العنف الجنسي المرتبط بالنزاع وتعزيز الاستجابة العالمية للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع من الجوانب المهمة في أجندة المملكة المتحدة لمكافحة العنف الجنسي". 

وأشار البلاغ إلى أنه وبعد عشر سنوات من إطلاق مبادرة منع العنف الجنسي في حالات النزاع (PSVI)، ستستضيف المملكة المتحدة المؤتمر الدولي لـ PSVI في لندن، 28 و29 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. 

وأضاف: "ستستخدم المملكة المتحدة المؤتمر لتشجيع العمل العالمي الذي تشتد الحاجة إليه لوقف العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات".

وقالت روزي دياز المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "لا يؤثر العنف القائم على النوع الاجتماعي على النساء والفتيات فقط، بل يؤثر على المجتمعات والاقتصادات بشكل عام. لهذا السبب يجب علينا جميعاً مواجهة هذا النوع من العنف في كل أشكاله سواء على المستوى الثقافي أو على الأرض. بلا شك كلنا نريد أن نخلق مجتمعات أكثر أمانا وازدهارا ونضمن عدم تعرض أي من أطفالنا للانتهاكات الجسدية أو الجنسية في المستقبل. آمل أن جهود المملكة المتحدة وشركائنا في المنطقة، بما في ذلك من خلال المؤتمر الدولي لـ PSVI في لندن, ستحول هذا الهدف إلى حقيقة واقعة".
 
وأكد البلاغ أن بريطانيا تعتبر رائدة عالميًا في مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي بجميع أشكاله، ولا تزال ملتزمة بتأمين مستقبل للنساء والأطفال خالٍ من التمييز والعنف.

وحملة الستة عشر يوماً العالمية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي هي حملة أطلقها مركز القيادة العالمية للمرأة (CWGL) في معهده العالمي الأول للقيادة النسائية في عام 1991، وقد اكتسبت قوة جذب في أكثر من 187 دولة بمشاركة أكثر من 6,000 منظمة وبسرعة تصل إلى أكثر من 300 مليون. 

تم استخدام الحملة التي تستمر سنويًا من يوم 25 تشرين الثاني/ نوفمبر (اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة)، وحتى يوم 10 كانون الأول / ديسمبر (يوم حقوق الإنسان)، بفعالية من قبل مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة التي تعمل من أجل النهوض بحقوق الإنسان للمرأة. 

وتعد حملة الستة عشر يوماً العالمية واحدة من أطول الحملات الجارية في العالم. فقد قامت الحملة منذ إنشائها، بربط النشاط المحلي والعالمي لتضخيم أصوات النسوية وتأمين المساءلة عن حقوق الإنسان للمرأة من خلال تجاوز الحدود والتعاون بين الحركات. وتظل الحملة ملائمة لأولئك الذين تُهدد كرامتهم.