سياسة دولية

3 ولايات حاسمة بانتخابات الشيوخ.. وانتصار جمهوري في النواب

بايدن أكد أنه سيدعو "المعارضة الجمهورية" للجلوس معه- جيتي

يستمر، الخميس، فرز الأصوات في ولايات أمريكية، في حين تتجه الأنظار إلى ثلاث ولايات حاسمة لانتخابات مجلس الشيوخ، هي جورجيا ونيفادا وأريزونا، في حين حصل الجمهوريون على انتصار في مجلس النواب بعد حصولهم على موقع جيد للحصول على الغالبية، ولكن بفارق ضئيل غير متوقع.

 

مجلس الشيوخ

 

وحصل الجمهوريون حتى الآن على 49 مقعدا مقابل 48 للديمقراطيين، في انتخابات مجلس الشيوخ، في حين يجب على أحد الحزبين أن يحصل على 50+1 للفوز بالغالبية.

 

 

 

وتحتدم المنافسة في ولايات ثلاث، هي نيفادا وأريزونا وجورجيا، لحسم انتخابات الشيوخ، في حين أن الأخيرة بات مؤكدا ذهابها إلى جولة إعادة.

 

فبحسب قانون ولاية جورجيا، فإنه يجب على أحد المرشحين أن يحصل على ما مجموعة 50 في المئة أو أكثر، وإلا فإن الولاية تذهب إلى جولة إعادة بين أكثر مرشحين حصولا على الأصوات.

 

اقرأ أيضا: الأنظار تتجه إلى ولاية جورجيا بانتخابات الشيوخ.. لهذا السبب

وفي هذه الولاية مرشحان أسودان لأول مرة في تاريخها، وحصل المرشح الجمهوري هيرشل ووكر على 49.4 في المئة من الأصوات متقدما على المرشح الديمقراطي رافائيل وارنوك 48.5 في المئة، بحسب إحصائيات "نيويورك تايمز"

 

 

أما في نيفادا، فشهدت الولاية انقلابا جمهوريا مفاجئا بتقدم المرشح الجمهوري آدم لاكسالت (50 في المئة من الأصوات) على حساب منافسته الديمقراطية كاثرين ماستو (47 في المئة)، بعد أن كان الأول متأخرا بفارق ضئيل منذ بدء الفرز.

 

ويعطي الفوز في هذه الولاية أملا للجمهوريين بالسيطرة على الشيوخ في حال تمكنوا من الفوز في جورجيا.

 

 

 

في أريزونا، تبدو الأمور مشرقة بالنسبة للديمقراطيين فيها، على عكس الولايتين جورجيا ونيفادا.

 

إذ يتقدم المرشح الديمقراطي مارك كيلي بـ51 في المئة من الأصوات، مقابل 46 في المئة فقط للمرشح الجمهوري بليك ماسترز.

 

 

وقبل الانتخابات كان للديمقراطيين الأغلبية الضعيفة أمام الجمهوريين، إذ كان صوت نائبة الرئيس كامالا هاريس (الديمقراطية) الحاسم في المجلس لصالح حزبها.

مجلس النواب

 

تمكن الجمهوريون بإحراز تقدم ضئيل في انتخابات مجلس النواب، مقارنة بالوعد الذي أطلقوه بـ"مد جمهوري" والفوز بمقاعد محسوبة سابقا على الديمقراطيين في ولايات عدة.

 

وعلى الرغم من ذلك، فإن سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب باتت شبه مؤكدة، لا سيما أن الرئيس الديمقراطي جو بايدن أقر بذلك بالفعل، متعهدا بالعمل مع "المعارضة الجمهورية".

 

وتمكن الجمهوريون حتى الآن بحسب شبكة "سي أن أن"، من الفوز بـ209 من المقاعد في مجلس النواب، مقابل 191 للديمقراطيين، في حين يحتاج الحزب الجمهوري إلى 9 مقاعد للفوز تماما بالغالبية 218، وهو بالفعل لديه سبع مقاعد في ولايات موالية له تاريخيا، ما يعني أنه في حال فاز بمقعدين آخرين فسيحسم النتيجة تماما.

 

 

وقبل الانتخابات كان للديمقراطيين 220 مقعدا، مقابل 212 للجمهوريين في مجلس النواب.

 

وتاليا خريطة الولايات بحسب آخر النتائج الأولية للفرز فيها، وتظهر بالأحمر حيث فاز الجمهوريون وبالأزرق الديمقراطيون، بحسب "CNN".

 


 

وأبدى الرئيس الأمريكي بايدن "استعداده" للعمل مع المعارضة الجمهورية في الكونغرس، مؤكدا انفتاحه على كل "الأفكار الجيدة"، وشدد على أن مستقبل الولايات المتحدة لا يمكن أن يكون أسير "حرب سياسية لا نهاية لها".

 

وأشار بايدن إلى أنه سيدعو قريبا قادة المعارضة إلى اجتماع في البيت الأبيض.

 

اقرأ أيضا: خبير أمريكي: أتوقع فوز الجمهوريين.. وهذا تأثيره على بايدن

فشل "المد الجمهوري"

 

وبعد حملة محتدمة تمحورت حول التضخم، كان الجمهوريون واثقين من حرمان جو بايدن من غالبيته في الكونغرس لا سيما أن شعبيته تتراجع.


وانتخابات منتصف الولاية التي تنظم بعد سنتين من الانتخابات الرئاسية، هي بمثابة تصويت يعاقب الإدارة القائمة، إلا أن الديقراطيين أبدوا نتائج خالفت استطلاعات الرأي التي كانت تذهب إلى فوز جمهوري واسع.


وكان الجهوريون متفائلين بانتزاع مقاعد في دوائر تعتبر محسومة للديمقراطيين. لكن الحزب الجمهوري الذي توقعت تقديرات أن يحصد عددا إضافيا من المقاعد، عشرة أو 25 وحتى ثلاثين، اضطر الآن إلى خفض سقف توقعاته.


وقال المسؤول الجمهوري كيفن ماكارثي ليل الأربعاء: "من الواضح أننا سنستعيد مجلس النواب" بدون التطرق إلى حركة "مد".


وقال السيناتور المؤثر ليندسي غراهام وهو صديق مقرب لدونالد ترامب، لشبكة "أن بي سي"، إن "الأمر ليس بالتأكيد مدا جمهوريا. هذا أمر مؤكد".

 

وكان انتزاع الديمقراطي جون فيترمان المقعد الحاسم في مجلس الشيوخ ضد الجمهوري محمد أوز المدعوم من دونالد ترامب، خيبة كبيرة بالنسبة للجمهوريين وبداية انقشاع "المد" الذي روجه له منذ بداية الحملة الانتخابية.