سياسة دولية

كييف تتهم موسكو بـ"عرقلة اتفاق الحبوب".. ودعم إيراني لروسيا

قالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية في بيان إن "روسيا تعرقل عمدا التنفيذ الكامل لمبادرة الحبوب"- جيتي

اتهمت أوكرانيا، الحكومة الروسية بعرقلة تنفيذ اتفاق الحبوب، بعد انطلاق سبع سفن محملة بالحبوب، الأحد، باتجاه آسيا وأوروبا.

 

وقالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية في بيان إن "روسيا تعرقل عمدا التنفيذ الكامل لمبادرة الحبوب. ونتيجة لذلك، فإن هذه الموانئ الأوكرانية لم تعمل إلا بنسبة 25 إلى 30 بالمئة من طاقتها منذ بضعة أيام".

 

ومهد الاتفاق، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في تموز/ يوليو، الطريق أمام أوكرانيا لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ المطلة على البحر الأسود والتي أغلقت منذ الغزو الروسي. وحصلت موسكو على ضمانات لصادراتها من الحبوب والأسمدة.


ودعت أوكرانيا إلى تجديد الاتفاق لكن المخاوف بشأن ما إذا كانت روسيا ستوافق على تمديده إلى ما بعد الموعد النهائي في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر ازدادت بعد أن أثارت موسكو شكاوى مرارا وتكرارا بشأن تنفيذه.


وقال غينادي غاتيلوف سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع الماضي إن موسكو سلمت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تتضمن قائمة بالشكاوى.


ومن بين السفن التي غادرت يوم الأحد، سفينة استأجرها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تحمل 40 ألف طن من القمح من ميناء تشورنومورسك ومتجهة إلى اليمن وهو تطور رحب به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.


وقال زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي: "من المهم للغاية أن السفينة السادسة أبحرت اليوم... وهي محملة بمواد غذائية في سياق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة".


وأضاف: "هذه السفينة متجهة إلى اليمن محملة بالقمح. إثيوبيا واليمن وأفغانستان - هذه الدول الثلاث حصلت بالفعل على مواد غذائية بفضل صادراتنا وبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة".


وقالت وزارة البنية التحتية إن السفن السبع التي تحمل إجمالي 124,300 طن من المواد الغذائية غادرت من موانئ أوديسا وتشورنومورسك وبيفديني.

 

دعم إيراني جديد

 

أعلنت إيران الأحد أنها أبرمت عقدا مع روسيا لتزويدها أربعين توربينا بهدف مساعدتها في مجال صناعة الغاز في ظل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بعد غزوها أوكرانيا.

 

ونقلت وكالة أنباء وزارة النفط الإيرانية (شانا) عن الرئيس التنفيذي للشركة الإيرانية لتطوير وهندسة الغاز رضا نوشادي، قوله إن النجاحات الاقتصادية الإيرانية "لا تقتصر على قطاعات الصواريخ والطائرات المسيّرة".

 

وأضاف: "حاليا 85 بالمئة من المنشآت والمعدات التي تحتاجها صناعة الغاز تتم صناعتها داخل البلاد، وبالاستناد إلى هذه القدرات، تم توقيع عقد مؤخرا لتصدير 40 توربينا مصنوعة في إيران إلى روسيا".

 

ولم يشر نوشادي إلى تاريخ توقيع العقد مع موسكو أو موعد تسليم التوربينات. وكانت روسيا قد خفضت أو أوقفت إمداداتها من الغاز إلى دول أوروبية مختلفة بعد فرض عقوبات اقتصادية عليها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة.

 

ويصر الكرملين على أن العقوبات حالت دون إجراء أعمال الصيانة للبنى التحتية للغاز الروسي، ومنعت استعادة توربين من صناعة شركة "سيمنز" كان يخضع لإصلاحات في كندا. وخلال منتدى فلاديفوستوك قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أيلول/ سبتمبر: "أعطونا توربينا، وسنشغّل نورد ستريم في اليوم التالي"، في إشارة إلى خط أنابيب الغاز بين روسيا وألمانيا.

 

وتتهم دول غربية روسيا باستخدام الغاز "سلاحا".

 

وقال نوشادي إن العقوبات الأمريكية على روسيا تهدف إلى استبعاد موسكو من سوق الغاز. وأضاف أنه "في السنوات الأخيرة، أنشأت الولايات المتحدة الأمريكية منشآت لإنتاج الغاز الطبيعي المسال على نطاق واسع، ومؤخرا، مع الحظر الشامل المفروض على روسيا ثم انفجار خط أنابيب غاز نورد ستريم، فإنها أقصت بشكل فعال أحد أكبر منافسيها في مجال صادرات الغاز".

 

وتملك روسيا وإيران احتياطيات هائلة من الغاز لكنهما تخضعان لعقوبات أمريكية صارمة، وقد شدد البلدان في الأشهر الأخيرة على أهمية تعزيز تعاونهما الثنائي.

 

وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع البريطانية الاثنين، إن روسيا تواصل استخدام طائرات مسيرة إيرانية‭‭ ‬‬الصنع لمهاجمة أهداف في أنحاء الأراضي الأوكرانية.


وأضافت الوزارة في منشور على "تويتر" أن روسيا تستخدم على الأرجح الطائرات الإيرانية المسيرة من طراز شاهد-136 لاختراق الدفاعات الجوية الأوكرانية وكبديل للأسلحة الدقيقة بعيدة المدى المصنعة في روسيا والتي أصبحت نادرة.


ووصفت الوزارة الجهود الأوكرانية لاحتواء الطائرات المسيرة بأنها ناجحة.

 

اقرأ أيضا: ترامب: الحرب في أوكرانيا لم تكن لتحدث لو كنت رئيسا
 

رفض غربي لرواية "القنبلة القذرة"

 

رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الأحد المزاعم الروسية بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة قذرة، محذرة موسكو من استخدام أي ذريعة لتصعيد النزاع.

 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان مشترك مع الحكومتين البريطانية والفرنسية: "لقد أوضحت بلداننا أننا جميعا نرفض المزاعم الكاذبة لروسيا بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة قذرة على أراضيها".

 

وأضاف البيان أن "العالم سيرى، من خلال أي محاولة لاستخدام هذا الادعاء، ذريعة للتصعيد. نرفض أي ذريعة للتصعيد من جانب روسيا".

 

وصممت القنبلة القذرة لتلويث منطقة واسعة بمواد مشعة، ما يجعلها خطرة على المدنيين. إلا أنها لا تنطوي على انفجار نووي.

 

وفي وقت سابق الأحد أعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض أن تصريحات موسكو التي اتهمت أوكرانيا بالاستعداد لاستخدام "قنبلة قذرة" ضد القوات الروسية، هي "خاطئة بوضوح".

 

وقالت أدريين واتسون في بيان إن الولايات المتحدة ترفض "الادعاءات الخاطئة بوضوح لوزير (الدفاع الروسي سيرغي) شويغو لجهة أن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة قذرة على أراضيها".

 

ونبهت إلى أن "العالم لن يكون غبيا في حال جرت محاولة لاستخدام هذا الادعاء ذريعة لتصعيد".

 

وخلال محادثات هاتفية الأحد مع نظرائه البريطاني والفرنسي والتركي، أعرب شويغو عن "مخاوفه المتعلقة بالاستفزازات المحتملة من جانب أوكرانيا باستعمال قنبلة قذرة".

 

ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاتهامات الروسية، وقال: "إذا كانت روسيا تقول إن أوكرانيا في صدد التحضير لأمر ما، فهذا يعني أمرا واحدا: إن روسيا سبق أن أعدت كل ذلك. أعتقد أن على العالم أن يرد بأقسى قدر ممكن".

 

ماكرون: السلام ممكن

 

اعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأحد، أن السلام ممكن في أوكرانيا حين "يقرره الأوكرانيون".

 

وقال في افتتاح قمة عن السلام في روما: "علينا ألا ندع السلام يكون اليوم في شكل ما بأيدي السلطة الروسية (...) إن السلام ممكن فقط حين يقرره الأوكرانيون"، بحسب ما نقلت قناة "فرانس 24" الفرنسية.


وشددت فرنسا مرارا على أهمية إبقاء القنوات الدبلوماسية الغربية مع موسكو مفتوحة منذ أن بدأت القوات الروسية هجوما على أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير.


وكانت فرنسا قالت إنها اتفقت مع الولايات المتحدة على أهمية إبقاء خطوط الاتصال مع روسيا مفتوحة، محذرة من خطر تعزيز عزلة بوتين.

موسكو: قبضنا على خلية لداعش

 

زعمت هيئة الأمن الفدرالية الروسية FSB اعتقالih بعض أنصار تنظيم "داعش" في مدينة بياتيغورسك بإقليم ستافروبول الروسي، بتهمة الإعداد لتفجيرات في قسم الشرطة بالمدينة.

 

وقالت الهيئة إن المتهمين اعترفوا بالفعل بالتهم المنسوبة إليهم.

 

وأوضحت أنها عثرت أثناء عمليات التفتيش على مكونات عبوات ناسفة، وخرائط لتجميع القنبلة.