سياسة دولية

تقدم روسي شرق أوكرانيا.. وماسك يحذر من قطع "ستارلينك"

ناقلة جنود روسية مدمرة في مناطق شرق أوكرانيا- تويتر
قالت وثيقة نشرت على موقع الحكومة الروسية على الإنترنت؛ إنه من المقرر الانتهاء من إصلاح جسر بين شبه جزيرة القرم وجنوب روسيا، في تموز/يوليو المقبل، عقب التفجير الكبير الذي ضربه وتسبب بخسائر كبيرة.

وتضرر جسر القرم في انفجار قالت روسيا إن الاستخبارات الأوكرانية تقف خلفه، فيما أشاد به المسؤولون الأوكرانيون، لكنهم لم يعلنوا المسؤولية عنه.

إلى ذلك، قالت بريطانيا اليوم الجمعة؛ إن قوات مدعومة من روسيا، حققت تقدما تكتيكيا في الأيام الثلاثة الماضية نحو وسط بلدة باخموت الاستراتيجية في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، ومن المرجح أن تتوغل في القرى جنوبي البلدة.

وتقع باخموت على طريق رئيسي يؤدي إلى مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة استخباراتية، أن المجموعة العسكرية الخاصة المعروفة باسم مجموعة فاجنر، "من المرجح أن تظل" مشاركة بكثافة في القتال في باخموت.

وقالت الوزارة؛ إن روسيا واصلت عملياتها الهجومية في وسط منطقة دونباس، وتحقق تقدما "بطيئا للغاية".

أيلون ماسك وسبيس إكس

وعلى صعيد الدعم المقدم لأوكرانيا، كشفت وثائق قدمها الملياردير الأمريكي أيلون ماسك، إلى وزارة الدفاع الأمريكية، عن تحذيره من اقتراب تبرعه بوحدات خدمة ستارلينك الفضائية للإنترنت بأوكرانيا، من نهايته بسبب الكلفة الهائلة.

وحتى الآن، تم التبرع بحوالي 20 ألف وحدة من وحدات ستارلينك الفضائية لأوكرانيا، حيث غرد ماسك الجمعة الماضية، بأن "العملية كلفت سبيس إكس 80 مليون دولار، وستتجاوز 100 مليون دولار بحلول نهاية العام".

ودعت الشركة الجيش الأمريكي إلى المساهمة بعشرات الملايين من الدولارات شهريا.

وورد في الرسالة، دعوة البنتاغون، لتمويل استخدام الحكومة الأوكرانية، والقطاع العسكري، لستارلينك، بكلفة أكثر من 120 مليون دولار حتى نهاية العام، التي قد تصل إلى 400 مليون دولار للأشهر الـ 12 المقبلة.

كتب مدير المبيعات الحكومية في سبيس إكس إلى البنتاغون في رسالة بأيلول/سبتمبر: "لسنا في وضع يسمح لنا بالتبرع بالمزيد من المحطات الطرفية إلى أوكرانيا، أو تمويل المحطات الحالية لفترة غير محددة من الوقت".

ومن بين الوثائق التي أرسلت للبنتاغون، كان طلب مباشر غير معلن عنه، من جانب قائد الجيش الأوكراني، الجنرال فاليري زالوجني لتوفير 8 آلاف محطة إضافية من ستارلينك.

وأبلغ مستشار في ستارلينك البنتاغون، بأن الشركة، ليس لديها القدرة المالية، على توفير أي محطات إضافية أو خدمات أخرى، بناء على طلب الجنرال زالوجني.

قتلى في ميكولايف

من جانبها أعلنت السلطات الأوكرانية، الخميس، مقتل 5 أشخاص جراء قصف روسي، استهدف مبنى سكنيا بمدينة ميكولايف جنوبي البلاد.

وذكر بيان جهاز خدمة الطوارئ الأوكراني، أن القصف الروسي طال مدينتي لفيف وميكولايف، واستهدف مبنى سكنيا، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص، فيما جرى إنقاذ طفل من تحت أنقاض المبنى.

وأشار البيان إلى أن القصف الروسي في لفيف، استهدف منشأة عسكرية بثلاثة صواريخ، أُسقط واحد منها من قبل الدفاعات الأوكرانية، مؤكدا أن القصف لم يسفر عن وقوع خسائر.


من جهتها، قالت وزارة إعادة دمج الأراضي المحتلة مؤقتا في أوكرانيا؛ إن القوات المسلحة الأوكرانية حررت أكثر من 600 منطقة من الاحتلال الروسي في الشهر المنصرم، بما في ذلك 75 في إقليم خيرسون الاستراتيجي.

وذكرت الوزارة في وقت متأخر من مساء يوم الخميس، أنه تم تحرير حوالي 502 منطقة سكنية في شمال شرق إقليم خاركيف، حيث تقدمت القوات الأوكرانية الشهر الماضي في عمق الخطوط الروسية.

وأضافت أنه تم "تحرير 43 منطقة في إقليم دونيتسك وسبعة في لوجانسك".

وقالت الوزارة في بيان على موقعها على الإنترنت؛ إن "مساحة الأراضي الأوكرانية المحررة زادت بشكل ملحوظ".

وأعلنت موسكو "ضم" أقاليم خيرسون ودونيتسك ولوجانسك، إلى جانب زابوريجيا، في أواخر الشهر الماضي، مع تقدم هجوم مضاد شنته القوات الأوكرانية في الشمال الشرقي والشرق والجنوب. ونددت كييف والغرب بعمليات "ضم" الأراضي باعتبارها غير شرعية.

وحث حاكم منطقة خيرسون الأوكرانية الذي نصبته روسيا، السكانَ على المغادرة، وسط قتال بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية المتقدمة.

صواريخ على روسيا

وفي روسيا، قال حاكم إقليم بيلجورود الروسي، فياتشيسلاف جلادكوف؛ إن عمليات القطارات علقت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة بالقرب من نوفي أوسكول، وهي بلدة في الإقليم المتاخم لأوكرانيا، بعد سقوط شظايا صاروخ بالقرب من خط السكك الحديدية.

وقال جلادكوف على تطبيق تيليجرام؛ إن الدفاعات المضادة للطائرات أسقطت صواريخ بالقرب من بلدة نوفي أوسكول، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 18 ألف نسمة، وتقع على بعد 90 كيلومترا شمالي الحدود مع أوكرانيا.

وأضاف: "لحقت أضرار بخطوط الكهرباء، وتم تعليق خدمات القطارات مؤقتا"، مضيفا أنه لم تقع إصابات بشرية.

واتهم جلادكوف أوكرانيا بقصف مبنى سكني في مدينة بيلجورود، المركز الإداري للإقليم.

وأبلغت المناطق الحدودية الروسية عن حوادث متفرقة منذ أن غزت القوات الروسية أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، شملت، على سبيل المثال، مخازن الوقود والذخيرة. ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن تلك الحوادث.

ولفت البيان إلى تعرض مدينة خاركيف شرقي البلاد لقصف روسي مرتين خلال ساعات المساء، تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق.

وأوضح البيان أن القوات الروسية استهدفت بصاروخ طائرة أوكرانية من طراز "سو 24 إم" خلال مهمة شرقي البلاد.

وأضاف أن الطائرة المذكورة تحطمت في منطقة بولتافا، وقتل أحد الطيارين.