أخبار ثقافية

رحيل الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين

أرشيفية

رحل فجر اليوم الأحد 11 أيلول/ سبتمبر 2022، الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين عن 80 عامًا بعد انتكاسة صحية لازم خلالها المستشفى لأيام.

وكانت ابنته الشاعرة رباب قد نعته في صفحتها على "فيسبوك" قائلة: "بمزيد من الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره ننعى إليكم وفاة شاعر وأديب لبنان وجبل عامل فقيدنا المقاوم الدكتور محمد علي شمس الدين (...) وسيوارى الثرى في جبانة بلدة عربصاليم".

ورثته بقصيدة:


لم تعلمني كيف تكفن القصيدة
وقد غسلناها بدمع المحاجر
ولم تعلمني كيف يدفن الشعر
ولم تخبرني أن للشعر مقابر
حفرت كل تراب بيروت يا أبي
فما وسعتك بيروت يا أيها الشاعر
فأين أواري جسدك المقدس
وكيف ترثيك في الموت المنابر

يعدّ محمد علي شمس الدين من طليعة شعراء الحداثة في العالم العربي، متأثر في شعره بالتراث والأدب الإسلامي، حاز في العام 2011 جائزة العويس الشعرية.

كتب عنه المستشرق الإسباني بدرو مونتابيس بعد ترجمة قصيدته "البحث عن غرناطة" إلى الإسبانية: "في هذا الشاعر شيء من المجازفة مكثف وصعب؛ لا سيما أنه عرضة لكل الإشراك. شيء ما يبعث على المجرد المطلق، المتحد الجوهر، اللاصق بالشعر في أثر شمس الدين، وقلة هم الشعراء الذين ينتصرون على مغامرة التخيل، ويتجاوزون إطار ما هو عام وعادي، وهؤلاء يعرفون أن مغامرتهم مجازفة كبرى، ولكنهم يتقدمون في طريقها".

ترك الراحل شمس الدين مجموعة دواوين شعرية، منها: "قصائد مهرّبة إلى حبيبتي آسيا"، "رياح حجرية"، "الغيوم التي في الضواحي"، "شيرازيات"، "كتاب الطواف"، "حلقات العزلة"، "طيور إلى الشمس المرّة"، "أما آن للرقص أن ينتهي"، "غيم لأحلام الملك المخلوع"، "أناديك يا ملكي وحبيبي"، "الشوكة البنفسجية"، "أميرال الطيور"، "يحرث في آبار"، "منازل النرد"، "ممالك عالية"، "اليأس من الوردة" و"النازلون على الريح".

ولد محمد علي شمس الدين في العام 1942 في قرية بيت ياحون في قضاء بنت جبيل بجنوب لبنان، وقد نشأ في بلدة عربصاليم قرب النبطية وفيها كبر. حاز شهادة دكتوراه دولة في التاريخ من الجامعة اللبنانية، كما أنه حمل إجازة في الحقوق.