سياسة عربية

حميدتي: قررنا ترك أمر حكم السودان للمدنيين

حميدتي تعهد بالالتزام بالعمل مع الجيش السوداني وإصلاح المنظومة العسكرية والأمنية وتنفيذ اتفاق جوبا للسلام- جيتي

أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، السبت، أن الجيش قرر أمر حكم السودان للمدنيين. ودعا القوى السياسية للإسراع في الوصول إلى حلول عاجلة تؤدي إلى تشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي.

وقال قائد قوات الدعم السريع في بيان صحفي نشرته وكالة أنباء السودان "سونا": "لن نتمسك بسلطة تؤدي لإراقة دماء شعبنا والعصف باستقرار بلادنا، لذا فقد قررنا إتاحة الفرصة لقوى الثورة والقوى السياسية الوطنية أن يتحاوروا ويتوافقوا دون تدخل من المؤسسة العسكرية".

وكشف أنه شارك قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في صياغة خطاب 4 تموز/ يوليو.

وفي 4 تموز/ يوليو الحالي، أعلن البرهان، عن عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الوطني برعاية "الآلية الثلاثية".

وقال في خطاب متلفز، إن انسحاب الجيش من الحوار يأتي "لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية والمكونات الوطنية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة تتولى إكمال مطلوبات الفترة الانتقالية".

وتابع حميدتي: "قررنا بصورة صادقة أن نترك أمر الحكم للمدنيين وأن تتفرغ القوات النظامية لأداء مهامها الوطنية المنصوص عليها في الدستور والقانون".

ودعا كل القوى السياسية والثورية إلى الإسراع في الوصول إلى حلول عاجلة تؤدي إلى تشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي، حيث إن انتشار الصراعات القبلية وإراقة الدماء والكراهية والعنصرية ستقود إلى الانهيار.

وتعهد ببذل قصارى جهده "لتذليل أي صعاب قد تواجههم في سبيل الوصول إلى ما يخرج بلادنا إلى بر الأمان".

 

اقرأ أيضا: البرهان يدعو القوى السياسية لتشكيل حكومة كفاءات مدنية

وقال حميدتي: "أؤكد التزامي بالعمل مع الجيش السوداني، والعمل على إصلاح المنظومة العسكرية والأمنية وتنفيذ اتفاق جوبا للسلام (اتفاق سلام مع الحركات المسلحة في تشرين الأول/ أكتوبر 2020)".

وانطلقت عملية الحوار المباشر برعاية أممية-أفريقية في 8 حزيران/ يونيو الماضي، لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، وفي الـ12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقا.

ومنذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون "انقلابا عسكريا".