سياسة عربية

الأسد يزور مدينة حلب في العيد.. ويشيد بـ"إنجازات" قواته

الأسد صلى عيد الأضحى في مدينة حلب- رئاسة النظام السوري على "تويتر"

قام رئيس النظام السوري، بشار الأسد، صباح السبت، بزيارة مدينة حلب السورية، وأدى فيها صلاة عيد الأضحى إلى جانب عدد من الشخصيات الدينية الموالية لنظامه.

 

واعتبر نشطاء أن زيارة الأسد لمدينة حلب شمال البلاد، تضمنت رسائل داخلية وخارجية، لا سيما أنها من المدن الهامة التي انتزعها النظام السوري من المعارضة، وعلى مقربة من مناطق تابعة لها، ومن المحتمل أن تشهد خلال فترة قريبة عملية تركية عسكرية جديدة.

 

وبالتزامن مع زيارته إلى حلب، فقد زارت زوجته أسماء الأسد مدينة حلب القديمة.

 

 

 

 



وعقب تأدية صلاة العيد، قال الأسد في كلمة ومن حوله المصلين، إنه خلال السنوات الماضية انقطع عن زيارة حلب، قائلا إن علاقته مع المدينة مدتها أربعة عقود ونصف، وتحديدًا في العام 1976، بحسب قوله، عندما أرسله والده حافظ الأسد مع إخوته بعد انتهاء المرحلة الابتدائية لتكون الإجازة الأولى له كطفل خارج مدينة دمشق.


وذكر أن حلب بتاريخها وعمارتها وإبداع أهلها ووطنيتهم، كانت هدفا للحرب، و"تركيز الجهود الرئيسية لجيوش الأعداء النظامية وغير النظامية ومن العملاء سواء كانوا من أبناء هذه المنطقة أو من أماكن أخرى".

وتعد مدينة حلب من أكثر المدن السورية التي تعرضت لانتهاكات وقصف النظام، الذي أحكم قبضته على مركز المدينة بعد سنوات من الحصار والدمار، مستخدما البراميل المتفجرة والأسلحة الثقيلة، والقوات على الأرض.


ووثقت العديد من المنظمات والشبكات الحقوقية والإنسانية مسؤولية النظام السوري عن عشرات المجازر التي راح ضحيتها أبناء المدينة التي زارها اليوم.

 

ومن أبرز هذه المجازر ما حدث في حيي أرض الحمرا وطريق الباب وأحياء السكري والمرجة والحرابلة والحيدرية والبيّاضة والراشدين وكرم الطرّاب والميسّر وبعيدين وباب الحديد والصالحين والشيخ مقصود، واستهداف المنشآت الحيوية ومفاصل الحياة في حلب، بحسب منظمات حقوقية محلية.


وبحسب تقرير نشره معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب عام 2019، شهدت محافظة حلب أكبر نسبة دمار في سوريا، بوجود 4,773 مبنى مدمرة كليًا، و14,680 مدمرة بشكل بالغ، و16,269 مدمرة بشكل جزئي، ليبلغ مجموع المباني المتضررة 35,722 ..


وظهور الأسد في مدينة حلب تزامن مع تصاعد الأحداث الميدانية في الريف، بالحديث عن عملية عسكرية تركية تستهدف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة أمريكيا، التي ترافقت مع تعزيزات عسكرية تركية ومن المعارضة السورية.


امتداح "إنجازات" قواته


وأشاد الأسد في حديثه بعمل قواته وعمال محطة حرارية سبق أن افتتحها عام 2010، في المشروع الذي وصفه بـ"الإنجاز".


وقال إن "الإرهابيين ليسوا بعيدين عن هذا المكان".


وشهد الأسد، "انطلاق عمليات الضخ الفعلية والدائمة للمياه إلى منطقة السقوط الشلالي في حندرات لتغذي بذلك نهر قويق، ويبدأ معها سريان المياه في النهر".

ونشرت الرئاسة السورية صورا قالت إنها للأسد وزوجته وهما "يتجولان في حلب القديمة من الجامع الأموي والذي تستمر عمليات ترميمه، وأسواق المدينة القديمة التي يجري العمل على إعادة إحيائها".