سياسة دولية

جنديان مخموران يقتلان 15 شخصا خلال يومين بالكونغو

قتل الجنديان 15 شخصا من ضمنهم عقيد في الجيش الكونغولي- جيتي

قتل جنديان كونغوليان، في حالة سكر، 15 شخصا على الأقل في يومين، في هجومين منفصلين، في محافظتي إيتوري وكيفو -شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية- اللتين تعانيان من أعمال عنف من جانب الجماعات المسلحة.


والاثنين، أطلق جندي النار على ركاب زورق آلي كان على وشك الإبحار في بحيرة تنجانيقا، بالقرب من كازيميا، في إقليم فيزي جنوب كيفو، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة سبعة آخرين، بحسب تصريح مسؤول الإقليم إيمي كاوايا موتيبولا، لوكالة الأنباء الفرنسية.


وأضاف أن "كل الضحايا من المدنيين، رجالا ونساء وأطفالا"، فيما لم تُعرف أسباب استخدام الجندي، الذي كان على متن المركب، لسلاحه، لكن، بحسب إيمي كاوايا موتيبولا، كان "في حالة سكر".


وقبل إلقاء القبض عليه، "أعدم الشعب الغاضب الجندي دون محاكمة، لقد تخلى لتوه عن شبح عواقب إصاباته"، بحسب ما أعلن لوكالة الأنباء الفرنسية الملازم مارك إيلونغو، المتحدث باسم الجيش في المنطقة. 


حالة سكر


وقالت السلطات المحلية إن جنديا آخر، من الواضح أنه كان مخمورا، قتل عقيدا وحارسه الشخصي وخمسة مدنيين في مقاطعة إيتوري، ثم خمسة مدنيين، قبل أن يُقتل برصاص زميله أثناء محاولته الهرب.


وقال كلود ماتيسو، رئيس قطاع واليندو دجاتسي، إن القرية "استيقظت صباح الأحد على إطلاق النار، وفكرنا أنه هجوم". لكن، بحسب قوله، كان جنديا أخذ منه زملاؤه سلاحه في الليلة السابقة لأنه كان مخمورا وقد جاء لاستعادته.


وانتهى الأمر بقتل مطلق النار على يد جندي آخر كان يطارده، وقال المتحدث باسم الجيش الملازم أول جول نغونجو في إيتوري: "هذه حالة منعزلة ندينها بشدة". وأضاف: "ننتظر معرفة الدوافع الحقيقية لهذا المجرم اللامسؤول".


الجماعات المسلحة


بالإضافة إلى ذلك، أصيب ستة أشخاص بقنبلة يدوية على الحشد من قبل جنود، في مقاطعة شمال كيفو المجاورة، جاءوا لاعتقال شاب في قرية كيسوفو، في إقليم ماسيس، حسبما أشار مسؤول محلي.

 

اقرأ أيضا: مسلحون يقتلون مسؤولا في الكونغو أثناء أدائه صلاة العشاء

وتعاني المقاطعات الشرقية الثلاث في جمهورية الكونغو الديمقراطية من أعمال عنف من جانب الجماعات المسلحة منذ أكثر من 25 عامًا. وتخضع إيتوري وكيفو الشمالية للحصار منذ أيار/ مايو الماضي، في خطوة منحت سلطات كاملة للجيش والشرطة دون النجاح في إحلال السلام إلى حد الآن.