اقتصاد عربي

اتهامات للسعودية بتعطيل اتفاقية الغاز بين مصر ولبنان

أصيبت السفيرة الأمريكية بلبنان بالإحراج بسبب تعطيل السعودية لصفقة الغاز مع مصر - يوتيوب

زعمت صحيفة لبنانية أن السعودية تسعى إلى تعطيل صفقة الغاز مع مصر، بناء على تصريحات للسفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا، التي قالت فيها إن هناك أطرافا، لا علاقة للولايات المتحدة بها، تعرقل إنجاز اتفاقية جر الغاز المصري إلى لبنان واستجرار الكهرباء من الأردن.


ونقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادرها أن السفيرة الأمريكية أصيبت بالإحراج جراء تعثر إنجاز الاتفاقية التي روجت لها بعد استقدام حزب الله شحنات من المازوت الإيراني إلى لبنان العام الماضي.


وبحسب الصحيفة، "أبدت مصادر مطلعة خشيتها من أن يكون هناك طرف عربي ــــ يُشار إلى السعودية ــــ يقف خلف العرقلة، فيما ينفي المصريون الأمر جملة وتفصيلا". 


وقالت الصحيفة إن الجانب الأمريكي أبلغ لبنان أنه سيمارس الضغط المطلوب على البنك الدولي للإسراع في إقرار القرض الخاص بتمويل ثمن الغاز المصري والكهرباء الأردنية، على أن تتعهد الولايات المتحدة بإصدار وزارة الخزانة الإعفاءات المطلوبة من مصر والأردن ولبنان من تداعيات "قانون قيصر" للعقوبات المفروضة على دمشق، كون الغاز والكهرباء سيمران عبر الأراضي السورية.


وذكرت الصحيفة، نقلا عن مصادرها، أن الجانب المصري تردد في التوقيع على العقد بسبب أمرين، الأول أن لبنان يطالب بكمية تصل إلى 750 مليون متر مكعب، تضاف إليها كمية تساوي 8 في المئة تعطى لسوريا كبديل لإمداد الغاز إلى لبنان، فيما يريد الجانب المصري أن تقتصر الكمية على 650 مليون متر مكعب تكون عمولة سوريا من ضمنها، وعدم إلزام مصر بضمان وصول كامل الكميات إلى لبنان في حال حصول أي مشكلة لدى الجانب السوري. 


أما السبب الثاني فيتعلق بقرار سوريا ضخ الغاز المستخرج من حقولها في حمص باتجاه لبنان، على أن تستهلك الغاز الآتي من مصر في أماكن أخرى.


واعتبر المصريون أن البند الثاني أساسي، وعلى البنك الدولي القبول بتعهد سوريا وعدم إلزام مصر بتبعات أي خلل من الجانب السوري، بحسب الصحيفة. 


ويلقى هذا الأمر رفضا من نافذين في البنك الدولي ممن يعارضون أصلا منح لبنان هذا القرض، كما يرفضون المشروع لأنه "يتيح للنظام السوري الاستفادة منه خلافا للقرارات الدولية"، بحسب "الأخبار".


وقالت الصحيفة إن لبنان يكتفي بدوره بالتزام سوري واضح بإيصال الكميات كما ترد في الاتفاق مع مصر، فيما تطالب بيروت الجانب الأمريكي بالضغط على البنك الدولي لعدم وضع هذا البند عقبة أمام الاتفاق.

 

اقرأ أيضا: تل أبيب تعلن بدء ضخ الغاز لمصر عبر الأردن نهاية شباط

ويأتي هذا المعطى في وقت ترفض فيه القاهرة التوقيع على الاتفاقية قبل حصولها على قرار واضح من البنك الدولي في شأن التمويل الكامل للمشروع والموافقة على بنود الاتفاق كما يضعها لبنان ومصر، بحسب الصحيفة.


ونقلت "الأخبار" عن مصدر من وزارة الطاقة في لبنان قوله إن "الإجراءات اللوجستية باتت مكتملة من الجانب السوري لجر الغاز المصري ولاستجرار الكهرباء الأردنية، ويفترض أن توفر هذه العملية نحو ست ساعات تغذية إضافية يوميا".