اقتصاد دولي

أسعار النفط تهوي 6% تأثرا بانحسار مخاوف قطع الإمدادات

تزامن الانخفاض مع تصريحات روسيا بتأييد استئناف الاتفاق النووي مع إيران - CC0

سجلت أسعار النفط، الثلاثاء، تراجعا بأكثر من ستة في المئة إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع تقريبا، تزامنا مع انحسار المخاوف من انقطاع في الإمدادات في ظل استمرار المفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني، وبوادر إحياء المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.

 

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 6.99 دولارات، أو 6.54 بالمئة، لتسجل عند التسوية 99.91 دولارا للبرميل، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.


كما تراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 6.57 دولارات، أو 6.38 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 96.44 دولارا للبرميل، وفق رويترز.

 

وكانت موجة مشتريات محمومة قد دفعت الخامين القياسيين للوصول إلى أعلى مستوياتهما في 14 عاما بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث خسر برنت، بذلك الحين، حوالي 40 دولارا بينما هبط الخام الأمريكي أكثر من 30 دولارا.


وتزامن الانخفاض الحاد بالأسعار مع تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن موسكو تؤيد استئناف اتفاق إيران النووي لعام 2015 في أقرب وقت ممكن، بعد أن تعثرت مؤخرا المحادثات لإحياء الاتفاق النووي، الذي سيؤدي لرفع العقوبات عن قطاع النفط الإيراني والسماح لطهران باستئناف صادراتها من الخام، بسبب مطالب روسية.

 

اقرأ أيضا:  السعودية تدرس قبول اليوان بدلا من الدولار بمبيعات النفط لبكين

إلى ذلك، قال مفاوض أوكراني اليوم إن المحادثات مع روسيا بشأن وقف لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية من أوكرانيا ما زالت جارية.


هذا وهبط المعدل اليومي لتكرير النفط في الصين 1.1 بالمئة في الشهرين الأولين من العام الجاري، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، إلى أدنى مستوى منذ كانون الأول/ ديسمبر 2020 بينما تخفض المصافي المستقلة العمليات بعد أن قلصت بكين حصصها لاستيراد النفط الخام.


ومن ناحية أخرى، من المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، غدا الأربعاء، للمرة الأولى في أربع سنوات لمكافحة تضخم متسارع، حيث قد تعزز مثل هذه الخطوة الدولار الأمريكي وتثبت الطلب على السلع الأولية.


فيما قالت منظمة أوبك الثلاثاء، إن الطلب على النفط في 2022 يواجه تحديات من الغزو الروسي لأوكرانيا وتزايد التضخم وسط الصعود الحاد في أسعار الخام، وهو ما يزيد احتمال تخفيضات لتوقعاتها لطلب قوي هذا العام.