صحافة تركية

إعلام تركي: أثينا تتلقى "ضربة ثانية" من أمريكا بشرق المتوسط

إكسون موبيل تجمد الأنشطة قبالة "كريت" اليونانية- الأناضول

تلقت أثينا "ضربة ثانية" من الولايات المتحدة، بعد تجميد شركتي "إكسون موبيل" الأمريكية و"توتال" الفرنسية أعمال البحث والتنقيب عن الغاز قبالة جزيرة كريت شرق البحر الأبيض المتوسط.

وقالت قناة "سي أن أن" التركية، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن اليونان تلقت "ضربة ثانية" من شركتي "إكسون موبيل" الأمريكية، و"توتال" الفرنسية، بعد الإعلان الأمريكي سحب الدعم عن مشروع خط أنابيب الغاز شرق المتوسط "إيست ميد"، والذي يتجاوز تركيا وينتهك الجرف القاري التركي.

 

وأوضحت أن شركتي "توتال" و"إكسون موبيل" اللتين حصلتا على تراخيص التنقيب والبحث السيزمي من اليونان في عام 2019 لمساحة إجمالية قدرها 40 ألف كيلومتر مربع في جنوب وجنوب غرب جزيرة كريت، أعلنتا تجميد عمليات المسح السيزمي المخطط لها في الفترة من كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير 2022.

 

وأشارت إلى أن ائتلاف الشركتين اللتين تمتلكان حصة 80 بالمئة من المشروع، أبلغ اليونان بإرجاء الخطط المقررة في 2021-2022 بالمنطقة المذكورة وتأجيل أنشطتها. 

 

وتابعت القناة أن الأخبار السيئة الثانية بالنسبة لأثينا هي مخاوفها، وكتبت "كاثيميريني" اليونانية، أن أنقرة ترى هذه التطورات بأنها اعتراف غير رسمي بسياستها التي تتبعها على مدار الأربع سنوات الماضية في شرق البحر الأبيض المتوسط.

 

اقرأ أيضا: أمريكا تتبنى موقف تركيا وتسحب دعمها لمشروع "إيست ميد"
 

وأضافت الصحيفة اليونانية، أن التطورات الأخيرة في مجال الطاقة في شرق المتوسط قد يؤثر على مستقبل تحالف اليونان وقبرص اليونانية مع جهات دولية مثل مصر و"إسرائيل".

 

وألمحت الصحيفة اليونانية، إلى أن هناك قلقا بشأن مصير الترخيص الممنوح من قبرص اليونانية للكونسورتيوم الأمريكي القطري في الطرد الخامس والذي ينتهك كلا من الجرف القاري التركي وقبرص التركية.

 

الكاتب التركي أوزاي شيندر، في تقرير على صحيفة "ملييت"، قال إنه عندما أصبح دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة أحضر الرئيس التنفيذي لشركة "إكسون موبيل" وزيرا للخارجية الأمريكية وليس للطاقة.

 

وتابع بأن الشركة الأمريكية "إكسون موبيل" وشركة البترول اليونانية "ELPE" كانتا في طريقهما لإنشاء كونسورتيوم لإجراء المسوحات السيزمية حول كريت والعمل على العثور على الغاز الطبيعي.

 

وأضاف أنه عندما تكبدت "إكسون موبيل" خسارة قدرها 22 مليار دولار في عام 2020، خفضت نفقاتها الرأسمالية حتى عام 2025، وردا على ذلك أعلنت شركة "توتال" الفرنسية العام الماضي أنها ستستأنف أنشطتها الاستكشافية عن الموارد حول جزيرة كريت، وبعد عام أوقف الكونسورتيوم الأمريكي الفرنسي أنشطته بشكل كامل هناك.

 

وأشار إلى أن هذه الأخبار تواردت بعد الوثيقة غير الرسمية للولايات المتحدة التي دعت إلى التخلي عن مشروع "إيست ميد"، وعزا الجميع القرار الأخير بمكتوب وزارة الخارجية الأمريكية.

 

ولفت إلى تأثير شركات الطاقة العالمية على السياسة ومجالات أخرى، وبعبارة أخرى "إذا كانت شركة إكسون موبيل لديها شهية للمشروع، فلن تكتب وزارة الخارجية الأمريكية رسالة بالتخلي عن المشروع".

 

وكانت وسائل إعلام تركية ويونانية ذكرت مؤخرا، أن الولايات المتحدة أبلغت اليونان وتركيا وإسرائيل بأنها لن تدعم مشروع "إيست ميد" سياسيا وماليا.

 

وذكرت المجلة العسكرية اليونانية "ميليتاير"، أن "ما يثير الدهشة ليس فشل المشروع الذي واجه مشاكل في الاستدامة المالية منذ البداية، بل إن الولايات المتحدة تشير إلى أنه بخلاف العوامل الاقتصادية والتجارية، فإن مشروع خط الأنابيب مصدر توتر في شرق المتوسط، متبنية الموقف التركي، وبذلك تبنت الحجة التركية وسحقت الموقف اليوناني".