سياسة عربية

التحالف ينفي الانسحاب من مواقع باليمن ويوضح سبب تحركاته

أكد التحالف التزامه بدعم القوات اليمنية - جيتي

نفى التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، الانسحاب من مواقع عسكرية، وقال إن ما يحدث على الأرض هو "تحريك قوات" ونقلها من مكان لآخر وليس انسحابا.


وتابع التحالف في بيان له أن نقل القوات في اليمن وإعادة الانتشار تأتي ضمن استراتيجية التحالف بدعم القوات اليمنية.

 

وقالت مصادر أمنية يمنية إن الجيش السعودي انسحب من قاعدة عسكرية كبيرة في مديرية البريقة في مدينة عدن الساحلية الجنوبية ونقل القوات والمعدات والمدفعية الثقيلة وفقا لرويترز.

وأضافت المصادر أن بعض القوات والعتاد حملت على متن سفن حربية بميناء عدن بينما نقل البعض الآخر جوا من مطار المدينة. وقال شهود عيان إن أرتالا طويلة لجيش المملكة شوهدت أمس الثلاثاء متجهة من قاعدة البريقة العسكرية إلى ميناء عدن.

وقال العميد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف إن التقارير المتداولة بخصوص انسحاب عسكري سعودي من جنوب اليمن لا أساس لها وغير صحيحة.

وأضاف "الأنباء المتداولة عن انسحاب قوات سعودية من قوات التحالف من اليمن غير صحيحة".

وتابع المالكي "تحرك وإعادة تموضع القوات بناء على التقييم العملياتي والتكتيكي أمر معمول به في كافة جيوش العالم، وهو ما يجري باستمرار".

في وقت سابق الثلاثاء، غادرت قوة سعودية كبيرة مدينة عدن جنوبي اليمن التي تقود فيها الرياض عمليات التحالف العربي ضد مليشيات جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثي)، فيما حطت طائرة شحن سعودية بالتزامن في مطار عدن لنقل معدات وجنود.


وحسب مصادر إعلامية فإن القوات السعودية الموجودة في معسكر قيادة قوات التحالف في منطقة الشعب في مديرية البريقة غربي عدن، نقلت عرباتها ومدرعاتها ومعدات وعتادا إلى الباخرة "درة جدة" في ميناء الزيت قبل مغادرة المدينة، وسط إجراءات أمنية مشددة تضمنت إغلاق عدد من الطرق.


يذكر أنه سبق وأن غادرت تلك القوات قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج قبل قرابة شهر من الآن.


وفيما يخص القوات السعودية التي غادرت مدينة عدن، جنوبا، فأكد مصدران يمنيان مطلعان أن مغادرة القوة مع آليات مدرعة عبر ميناء الزيت في العاصمة المؤقتة، هو إجراء روتيني يقوم به العسكريون السعوديون بين الفينة والأخرى، في إطار التناوب بين وحداتها.


وقال المصدران لـ"عربي21" فضلا عدم كشف هويتهما، إن قوات سعودية غادرت وسحبت آليات مدرعة ونقلتها على متن سفينة تابعة للمملكة كانت راسية في ميناء الزيت بعدن.


وأضاف أحد المصدرين أن معدات عسكرية أخرى، تم نقلها من السفينة الراسية، إلى داخل مقر قيادة قوات التحالف في مدينة الشعب بالعاصمة اليمنية المؤقتة، ضمن إجراءات تبديل وتناوب للقوات السعودية المتواجدة منذ سنوات هناك.


فيما نفى المصدر الآخر، دخول أي معدات عسكرية سعودية إلى عدن، مؤكدا أن مغادرة القوات السعودية هو إجراء روتيني اعتاد السعوديون على القيام به منذ سنوات.


وحول تلويح المجلس الانتقالي بالانسحاب من الحكومة التي يشارك فيها بخمس وزارات، فأرجع مصدر يمني ذلك، إلى أن هذا الإجراء جاء عقب فشل قيادة المجلس في تنظيم لقاء مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينج، الذي وصل عدن، أول أمس الاثنين، وذلك، بسبب رفض الأخير ذلك.


وقال المصدر لـ"عربي21" طالبا عدم كشف اسمه، إن المبعوث الأمريكي الذي زار عدن، رفقة القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في اليمن، كاثي ويستلي، رفض تنظيم اجتماع مع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الزيارة، وهو ما استفز قيادة المجلس.