سياسة دولية

قلق دولي إزاء التطورات في لبنان.. وأمريكا تهاجم حزب الله

يتهم حزب "القوات اللبنانية" بقيادة سمير جعجع بالتسبب في المجزرة التي حصلت- جيتي

عبرت الأمم المتحدة، ودول عربية وغربية، عن أسفها لما جرى في العاصمة اللبنانية بيروت الخميس، من أحداث دامية قُتل فيها 6 أشخاص على الأقل، جلهم من حزب الله.

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش دعا كل المعنيين في لبنان إلى "وقف أعمال العنف على الفور، والكف عن الأعمال الاستفزازية والخطابات التحريضية".

وتابع بأنه من الضروري إجراء تحقيق مستفيض ومستقل وشفاف في انفجار مرفأ بيروت.

 

بدورها، حمّلت الولايات المتحدة حزب الله مسؤولية الأحداث الدامية التي شهدتها بيروت، ولكن دون الجزم بأنه من يقف خلف الاشتباكات والقتل الذي حصل.

 

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قال الخميس في مؤتمر صحفي: "نضم صوتنا إلى السلطات اللبنانية في دعوتها إلى التهدئة ووقف تصعيد التوتر".

وتابع بأن "مستقبل الديمقراطية في لبنان يعتمد على قدرة مواطنيه على التعامل مع المسائل الصعبة، وهم واثقون بسيادة القانون، ويجب أن يكون القضاة بعيدين عن العنف والتهديدات والترهيب، بما في ذلك تلك الصادرة عن حزب الله".

 

وأكد برايس على "رفض واشنطن لأي تهديد بالعنف والتهويل ضد أي قضاء في أي بلد"، مضيفا: "نحن ندعم استقلال القضاء اللبناني. ويجب ألا يتعرض القضاة للتهديد ويجب أن يكونوا أحراراً من أي تهديد وتهويل بما في ذلك من تهديدات حزب الله".

 

وأضاف: "كما قلت سابقا إن نشاطات حزب الله الإرهابية وغير الشرعية تقوض أمن لبنان واستقراره وسيادته".

 

وكان برايس قد قال في مؤتمر صحفي الثلاثاء: "أشرنا والمجتمع الدولي مرات عدة إلى أننا ندعم ونطالب السلطات اللبنانية بإكمال التحقيق في الانفجار الفظيع في مرفأ بيروت بشكل سريع وشفاف".

 

وتابع: "أن ضحايا انفجار عام 2020 يستحقون العدالة، والمحاسبة لمن تسبب بالانفجار ونحن نعارض تهديد أي قاض وندعم استقلال القضاء اللبناني".

 

 

فيما قالت السعودية إنها تتابع باهتمام الأوضاع الحاصلة في لبنان، وتعرب عن أملها في الوصول إلى الاستقرار بأسرع وقت.

 

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، إن "المملكة تعبر عن وقوقها وتضامنها التام مع الشعب اللبناني".

 

وأضافت: "تتطلع المملكة إلى أن يعم لبنان الأمن والسلام، بإنهاء حيازة واستخدام السلاح خارج إطار الدولة، وتقوية الدولة اللبنانية لصالح جميع اللبنانيين دون استثناء، فالشعب اللبناني الشقيق يستحق استقراراً في وطنه ونماءً في اقتصاده وأمناً يبدد الإرهاب".

 

اقرأ أيضا: تحذيرات من "حرب أهلية" في لبنان.. وتبادل اتهامات

 

وكانت كل من فرنسا وتركيا عبرتا عن قلقهما إزاء الأحداث الحاصلة في بيروت.

 

إذ قالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إنه من الضروري تمكين القضاء اللبناني من العمل بشكل مستقل وحيادي في إطار هذا التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، من دون عراقيل، وبدعم كامل من السلطات اللبنانية.


فيما دعت وزارة الخارجية التركية جميع الأطراف اللبنانية إلى ضبط النفس، والامتناع عن أعمال العنف؛ حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث، وأبدت الوزارة أملها في أن "يتم القبض على المسؤولين عن هذا الحادث الخطير، وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن".

 

وكانت شرارة الأحداث اندلعت بمظاهرة قادها شبان من حزب الله، وحركة "أمل"، يطالبون فيها بتنحية القاضي طارق بيطار في قضية انفجار مرفأ بيروت.

 

ويتهم الحزب "القوات اللبنانية" بقيادة سمير جعجع بالتسبب في المجزرة التي حصلت، عبر نشر قناصة في شوارع الطيونة الواقعة بين منطقة الشياح ذات الأغلبية الشيعية ومنطقة عين الرمانة.