ملفات وتقارير

غانتس: تقوية السلطة يضعف حماس وهذا من مصلحتنا

غانتس: تقوية السلطة وتعزيز قدراتها على فرض سيطرتها في الميدان، يضعف حركة حماس- جيتي

كشف وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس عن هدفه الرئيسي من لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام لله مساء الأحد الماضي.

وأوضح غانتس أنه سعى من خلال لقاء عباس والقيام بالعديد من الخطوات إلى "الحفاظ على المصالح الإسرائيلية"، مؤكدا أن "تقوية السلطة وتعزيز قدراتها على فرض سيطرتها في الميدان، يضعف حركة حماس"، بحسب ما أوردته قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية.

وذكر أنه "اتفق خلال اللقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية عباس، على منح السلطة قرضا بمبلغ 500 مليون شيكل (نحو 1.53 مليار دولار)، على أن يتم دفعه اعتبارا من منتصف العام القادم من أموال الضرائب الفلسطينية".

كما أنه اتفق بين عباس وغانتس على "إيجاد حل لآلاف الفلسطينيين العالقين الذين لا يمتلكون التصاريح اللازمة (لمّ الشمل) للعودة من الخارج أو قطاع غزة إلى الضفة الغربية لأسباب مختلفة، بالإضافة إلى السماح بدخول خمسة عشر ألف عامل فلسطيني (للعمل داخل الخط الأخضر)، وكذلك السماح ببناء وحدات سكنية في المناطق (ج)".

وكشفت "كان" عن طلب عباس من غانتس، "العمل على إعادة العشرات من جثث الفلسطينيين الذين يحتجزهم الاحتلال".

وأكدت أن "غانتس أجاب عباس، بأن إسرائيل ستدرس الطلب"، منوهة إلى أن "عباس طلب أيضا وقف دخول الجيش الإسرائيلي إلى المدن الفلسطينية في المناطق (أ)، والعمل ضد عنف المستوطنين في المناطق".

وتسبب لقاء عباس مع غانتس بجدل إسرائيلي داخلي، حيث استنكر حزب الصهيونية المتدينة الإسرائيلي قرار الحكومة الإسرائيلية الموافقة على نقل نصف مليار شيكل للسلطة، "دون أن تشترط عدم صرف معاشات "للإرهابيين" (الأسرى وعائلات الشهداء)".

 

اقرأ أيضا: مقرب من بينيت: لا توجد عملية سياسية مع الفلسطينيين ولن تكون

من جانبها استنكرت حركة حماس لقاء عباس بوزير الحرب الإسرائيلي.

وقال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن "مثل هذه اللقاءات استمرار لوهم قيادة السلطة في رام الله بإمكانية إنجاز أي شيء لشعبنا عبر مسار التسوية الفاشل، بل إن هذا السلوك يعمق الانقسام السياسي الفلسطيني ويعقد الحالة الفلسطينية".

وأكد في بيان، وصل "عربي21" نسخة منه، أن "هذه اللقاءات بين قيادة السلطة والاحتلال، تشجع بعض الأطراف في المنطقة التي تريد أن تطبع مع الاحتلال، وتضعف الموقف الفلسطيني الرافض للتطبيع".

أما حركة الجهاد الإسلامي، فأوضحت على لسان الناطق باسمها طارق سلمي أنه "لا تزال دماء الأطفال الذين قتلهم جيش الاحتلال بأوامر من "غانتس"، على الأرض لم تجف بعد".

وأكد في تصريح له وصل "عربي21" نسخة عنه، أن هذا اللقاء الذي "جاء على وقع جرائم الاحتلال وحصاره وعدوانه هو طعنة لشعبنا".

ونبه سلمي إلى أن "السلطة ورئيسها يديرون الظهر للتوافق الوطني، ويضعون شروطا تخدم الاحتلال لاستئناف الحوار الوطني، بينما يتسابقون للقاء قادة العدو ويضعون يدهم في الأيدي الملطخة بالدماء البريئة، ويعززون ارتباط السلطة أمنيا وسياسيا مع عدو الشعب الفلسطيني".