صحافة إسرائيلية

الاحتلال الإسرائيلي يقرر خفض التحذيرات الأمنية للسياح بسيناء

دفوري قال إن وفودا أمنية إسرائيلية عديدة زارت سيناء مؤخرا لفحص الترتيبات الأمنية- القناة 12

قال خبير أمني إسرائيلي إنه "بعد سنوات من الجفاف السياحي للإسرائيليين إلى شبه جزيرة سيناء في أعقاب هجمات تنظيم الدولة في المنطقة، قررت الأجهزة الأمنية تقليل شدة تحذيرات السفر إليها، وذلك في أعقاب إجراءات إسرائيلية لتحسين الأمن في المنطقة، والضغط الذي مارسه المصريون على العناصر المسلحة هناك".


وأضاف نير دفوري في تقرير نشرته "القناة 12"، وترجمته "عربي21" أنه "قبل نحو 15 عامًا، في أعقاب الهجمات الجماعية التي نفذها مسلحون في منطقتي طابا ورأس الشيطان، قررت إسرائيل رفع مستوى تحذيرات السفر للإسرائيليين إلى شبه الجزيرة السياحية إلى أعلى مستوى خشية عليهم من أي استهدافات، حتى قررت قبل أيام فقط خفض شدة الإنذار من المستوى الخامس إلى المستوى الثالث فقط".


وأشار إلى أن "هناك جملة أسباب لهذه الخطوة الأمنية الإسرائيلية المفاجئة، أهمها تكاثر أعداد السياح الإسرائيليين خلال الأعياد، والتحسن الكبير في مستوى الأمن الذي يوفره المصريون حول المناطق السياحية، وطلبات المصريين على السياح الإسرائيليين للعودة كما كانوا في الماضي، وتزامن ذلك مع اشتداد الضغوط المصرية على إسرائيل لخفض مستوى التحذيرات من السفر إلى سيناء".


وأوضح أنه "طالما كان المصريون يهتمون بالسياح الإسرائيليين على نحو خاص، فمنذ سنوات، اعتاد عشرات الآلاف من الإسرائيليين القدوم خلال الإجازات لقضاء إجازة على شواطئ سيناء، وملء المناطق السياحية هناك، وبجانب الضغط المصري على إسرائيل لاسترجاع سياحهم إلى سيناء، يكافح المصريون أيضًا لتحسين الصورة الأمنية لسيناء من أجل إعادة السائح الأوروبي إلى البلاد، خاصة أن الشواطئ شبه خالية".

 

اقرأ أيضا:  الجيش المصري يعلن سقوط قتلى بصفوفه في سيناء

وكشف النقاب عن أن "الأجهزة الأمنية المصرية اتخذت سلسلة من الإجراءات في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة وصولا إلى شرم الشيخ لتحسين الوضع، أولها بناء سياج يزيد طوله عن 40 كيلومترًا يحيط بالمدينة بأكملها ومجمعاتها السياحية، للتضييق على عناصر التنظيمات المسلحة، الذين يجلسون بانتظام في سيناء، وثانيها زيادة كبيرة في الترتيبات الأمنية في المنطقة".


وأكد أن "وفودا أمنية إسرائيلية عديدة زارت سيناء في الآونة الأخيرة، بما فيها وفد بقيادة وزير المخابرات السابق إيلي كوهين لفحص الترتيبات الأمنية عن كثب، والاطلاع على ما إذا كان من الممكن خفض مستوى تحذيرات السفر، والسماح للإسرائيليين بالذهاب إلى هناك، رغم أن شواطئ سيناء، التي تحظى بشعبية كبيرة بين الإسرائيليين، لا يزال تحذير السفر إليها قائمًا".


وأضاف أنه "منذ 15 عامًا، صنفت سيناء بأكملها تحت أشد تعريفات الأمن قسوة، لكن الآن قررت المستويات الأمنية والحكومية الإسرائيلية خفض مستوى التهديد في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة إلى المستوى الثالث".


وختم بالقول إن "قيادة التنظيمات المسلحة التي دأبت على تهديد إسرائيل والإسرائيليين عدة مرات، رد عليها الجيش المصري، بمساعدة المخابرات الإسرائيلية، بشن حرب لا هوادة فيها داخل شبه جزيرة سيناء، رغم أن أعدادهم تقدر هناك بالآلاف، وتقع في كل يوم حوادث وإصابات في الجيش المصري الذي يواصل قصف النشطاء المسلحين، مع التقدير أنهم يحاولون تنفيذ عمليات ضد السياح بشكل عام، وليس الإسرائيليين فقط".