صحافة دولية

فاينانشال تايمز: داعمو القاعدة يعودون للسلطة بعد 20 عاما

هرب الرئيس الأفغاني بمجرد دخول طالبان إلى العاصمة كابول - جيتي

جاء في صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، مقال للكاتب إدوارد لوس، قال فيه "إنّ ما بدأ كعملية للقضاء على القاعدة، انتهى بعد عقدين من الزمن، مع عودة داعميها الأفغان إلى السلطة".


وأشار الكاتب إلى أنه "من الإيجابي الاعتقاد بأن السياسة الأمريكية ستتعلم من هذه الكارثة، إلا أن القصة لم تنته بعد. وعلى الرغم من انسحاب الولايات المتحدة من هذه الحرب الأبدية، إلا أن الحرب ستستمر".


ويعتقد الكاتب أن الولايات المتحدة سوف تستمر في رؤية العالم بلونين فقط، الأبيض والأسود، منذ هجمات 11 سبتمبر قبل 20 عاما، وتصنف العالم إما معها أو ضدها.


ولفت إلى أنه بعد الهجمات، اختار كل حزب أمريكي دولة واحدة كهدف له "لبناء دولة". اختار الجمهوريون العراق، واختار الديمقراطيون أفغانستان.


وبحسب ما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإنه لم يكن أي من البلدين حاضراً لإعادة تشكيله كدولة متماسكة تحت فوهة سلاح أجنبي، كما يقول الكاتب.

 

اقرأ أيضا: كم بلغت كلفة غزو أفغانستان على أمريكا وحلفائها طوال 20 عاما؟

وتابع بأن "إرسال باراك أوباما لـ110 آلاف جندي إلى أفغانستان في عام 2009 كان مدفوعاً، باعتباره أن أفغانستان وليس العراق هي الحرب العادلة، وكان عليه أن يفي بعد فوزه بالرئاسة بوعده الانتخابي".


وفي ما يتعلق بقرار بايدن الأخير بسحب جميع القوات الأمريكية المتبقية في أفغانستان، اعتبر الكاتب أن قراره لا ينبغي أن يُعتبر مفاجئاً، فقد كان بايدن الصوت الوحيد داخل البيت الأبيض الذي عارض زيادة أوباما للقوات الأمريكية في أفغانستان عام 2009. ويضيف الكاتب أنه مع ذلك، هناك أيضا ميزة في نظرة بايدن إلى العالم.


وختم الكاتب مقاله قائلاً إنه عندما يبدأ اللاجئون الأفغان في التوجه غربا مرة أخرى، وعندما يجد المشاغبون في جميع أنحاء العالم منارة جديدة لهم، فإن الولايات المتحدة ستعود حتماً إلى المنطقة، مضيفا: "يأتي رؤساء الولايات المتحدة ويذهبون، إلا أن الجغرافيا السياسية لها عقل خاص بها".