سياسة دولية

"رئيسي" يؤدي اليمين الدستورية وأنباء عن حضور وفد سعودي

من المقرر كذلك أن يشارك وفد من حركة حماس الفلسطينية، برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية- جيتي

يؤدي الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى (البرلمان)، الخميس، في بداية ولاية من أربعة أعوام، وسط أنباء عن حضور وفد سعودي للمراسم.

وسيكون الرئيس السابق للسلطة القضائية البالغ 60 عاما، أمام ملفات خارجية شائكة في مطلع ولايته، التي يستهلها مع ملف الاتهامات الإسرائيلية والغربية بتهديد الملاحة في مياه المنطقة.

 

ويواجه رئيسي الملفات المتعلقة بالتوترات مع الغرب إجمالا، ومفاوضات إحياء الاتفاق حول برنامج طهران النووي الذي انسحبت واشنطن أحاديا منه قبل ثلاثة أعوام.

وفاز رئيسي في انتخابات حزيران/ يونيو، ويخلف حسن روحاني، الذي شهد إبرام الاتفاق النووي عام 2015 في فيينا، ما أتاح رفع العديد من العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على الجمهورية الإسلامية.

وفي خطاب بعد تنصيبه الثلاثاء من قبل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، ركز رئيسي على أولوية الوضع الاقتصادي.

وقال: "نسعى بالطبع إلى رفع الحظر الجائر، لكننا لن نربط ظروف حياة الأمة بإرادة الأجانب.. لا نرى أن الوضع الاقتصادي للشعب ملائم، بسبب عدائية الأعداء وأيضا بسبب المشكلات والثغرات في داخل البلاد".

ورجحت وسائل إعلام محلية أن يطرح الرئيس على المجلس الذي يهيمن عليه المحافظون في اليوم نفسه أسماء مرشحيه للمناصب الحكومية لدراسة منحهم الثقة، من دون أن ينتظر مهلة الأسبوعين التي تتيحها له القوانين.

 

اقرأ أيضا: ما هي السيناريوهات المتوقعة في عهد الرئيس الإيراني الجديد؟

 

حضور عربي ودولي للمراسم

وأفادت وسائل الإعلام الرسمية عن دعوة شخصيات عدة لحضور أداء اليمين، مثل الرئيس العراقي برهم صالح، ورؤساء برلمانات دول مثل سوريا وأوزبكستان وطاجيكستان، وأخرى أفريقية.

وحضر إلى طهران الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا الذي يتولى مهمة التسهيل في المفاوضات النووية في فيينا.

والأربعاء، كشف تقرير صحفي إيراني، أن وفدا سعوديا سيشارك في مراسم تأدية الرئيس الإيراني الجديد اليمين الدستورية.


ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن مصدر مطلع في مجلس الشورى، تأكيده أن وفدا سعوديا سيشارك في المراسم.


وأكدت الوكالة أن المصدر لم يخض في التفاصيل، ولم يكشف عن طبيعة الوفد السعودي ومن سيترأسه، ولم تصدر الرياض أي تعليق على تلك المسألة، أو إمكانية مشاركتها في المراسم.

وكانت العلاقات بين الرياض وطهران قد شهدت قطيعة منذ مطلع عام 2016، إثر اقتحام سفارة المملكة في طهران، خلال احتجاجات على تنفيذ السلطات السعودية حكما قضائيا بإعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر وآخرين، واستمرت الخلافات بشأن موقف البلدين من الحرب في اليمن والاتهامات السعودية لإيران بدعم الإرهاب وتهديد الملاحة في الخليج.

ومن المقرر كذلك أن يشارك وفد من حركة حماس الفلسطينية، برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في مراسم تأدية رئيسي اليمين الدستورية.