سياسة عربية

الاحتلال يرفض الإفراج عن خالدة جرار والسماح لها بوداع ابنتها

الأسيرة خالدة جرار تعرضت لأشكال مختلفة من التنكيل والاضطهاد- تويتر

رفضت سلطات الاحتلال، مساء الاثنين، مطالب الإفراج المبكر عن الأسيرة خالدة جرار، والسماح لها بإلقاء نظرة وداع على ابنتها التي توفيت أمس الأحد.

 

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الاثنين، قالت إن جهودا قانونية ومؤسساتية تبذل للإفراج عن خالدة جرار.

 

وأشارت إلى أن رئيس الهيئة اللواء قدري أبو بكر، تواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وطالبهم بممارسة كل الضغوطات الممكنة حتى تتمكن من وداع ابنتها.

 

وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، مساء الاثنين، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي وقفة احتجاجية أمام بوابة معتقل "عوفر" للمطالبة بالإفراج عن الأسيرة خالدة جرار، لحضور مراسم دفن ابنتها سهى (31 عاما).

وبحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية "وفا"، فإن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في الوقفة، الذين رفعوا شعارات مطالبة بالإفراج عن الأسيرة جرار التي تقضي حكما بالسجن الفعلي لمدة عامين وتبقى على انتهاء محكوميتها شهران، حتى تتمكن من إلقاء النظرة الأخيرة على ابنتها ووداعها.

 

 

 



وقال الوكيل المساعد في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد العال العناني، إن "خبر وفاة الشابة سهى جرار شكل فاجعة لعائلتها ولأبناء شعبنا، وأن هذه الوقفة جاءت كجزء من المطالبة الرسمية والشعبية بإطلاق سراح الأسيرة جرار، التي عانت في سجون الاحتلال، وعانت ألم البعد القسري عن عائلتها بفعل الأسر".

 

اقرأ أيضا: حملة واسعة لإطلاق سراح الأسيرة خالدة جرار بعد وفاة ابنتها

 

ونظمت الجبهة الشعبية، مساء الاثنين، أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، وقفة إسنادية مع الأسيرة خالدة جرار، التي فقدت ابنتها.


وشارك في الوقفة قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة وممثلي لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وأسرى محررون، كما رُفعت في الوقفة صور الأسيرة.

 

 

وسبق أن أُطلقت الأحد، حملة واسعة تطالب بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسيرة خالدة جرار، القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وطالب المشاركون في الحملة بضرورة الإفراج الفوري عن جرار (59 عاما) التي فُجعت داخل زنزانتها بتلقي خبر وفاة ابنتها الشابة سهى (31 عاما) إثر إصابتها بنوبة قلبية مفاجئة.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها، إنها أطلقت حملة محلية ودولية تضغط على إدارة سجون الاحتلال لإطلاق سراح جرار، النائبة السابقة في المجلس التشريعي.

وتهدف الحملة إلى إلقاء خالدة جرار نظرة الوداع على ابنتها، ومشاركتها في بيت العزاء.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن الوفد الذي زار خالدة جرار في سجنها لإبلاغها بخبر وفاة ابنتها، تفاجأ بأنها تلقت الخبر سلفا عبر التلفاز الموجود في الزنزانة.

يذكر أن النائبة جرار تقبع في سجون الاحتلال منذ نحو عامين، وصدر بحقها حكم بالسجن سنتين تنتهي خلال شهرين.

ويقول محاموها إن خالدة جرار تعرضت لأشكال مختلفة من التنكيل والاضطهاد بناءً على نشاطها السياسي ودورها الوطني.