ملفات وتقارير

زيادة عدد ساعات انقطاع الكهرباء بعدن ومخاوف من انقطاع كلي

تقول مؤسسة الكهرباء إن تزايد الانقطاعات يعود لخفض محطات الطاقة الخاصة إنتاجها بسبب الديون المتراكمة على الحكومة- الأناضول

قال سكان بمدينة عدن في جنوب اليمن، السبت، إن ساعات انقطاع الكهرباء بالمدينة الساحلية الواقعة بجنوب اليمن تضاعفت منذ أيام نتيجة انخفاض التوليد في محطات الطاقة، مما فاقم حالة الغضب الشعبي في المدينة التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد، وسط مخاوف من انقطاعها كليا خلال عيد الأضحى.

 

وحذرت لجنة الإشراف والرقابة على المنحة النفطية السعودية لوقود الكهرباء في اليمن من نفاد وقود الديزل المخصص لتشغيل محطات الكهرباء في عدن وانقطاع كلي خلال فترة عيد الأضحى.

وقال رامي الشيباني رئيس اللجنة في رسالة إلى رئيس الحكومة معين عبد الملك إن الكمية المتوفرة ستغطي يومين أو ثلاثة أيام، واقترح شراء كمية عاجلة إلى حين وصول الشحنة السعودية الجديدة.

وشهدت أحياء ومناطق عدة في عدن مؤخرا احتجاجات شعبية غاضبة تخللها إحراق إطارات السيارات وإغلاق الشوارع تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية والخدمات خصوصا في قطاع الكهرباء، مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف إلى أكثر من 40 درجة مئوية.

وقال سكان في عدن إن ساعات الانقطاع وصلت إلى خمس ساعات، في مقابل ساعتين تصلهم خدمة الكهرباء بدلا عن أربع ساعات انقطاع في الأسبوعين الماضيين، وفق وكالة "رويترز".

وتقول مؤسسة الكهرباء إن تزايد الانقطاعات يعود إلى خفض محطات الطاقة المشتراة الخاصة إنتاجها بسبب الديون المتراكمة لدى الحكومة.

وطالب مدير عام مؤسسة كهرباء عدن سالم الوليدي الحكومة ووزارة الكهرباء بسرعة دفع مستحقات شركات الطاقة المشتراة التي تزود المدينة بالطاقة الكهربائية.

وطالب الحكومة والجهات المعنية بالنظر إلى حجم المعاناة التي يعانيها سكان عدن بسبب زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وقال: "قطاع الكهرباء يواجه تحديات وصعوبات كبيرة ومتراكمة منذ سنوات وزاد معدل أحمال الطاقة الكهربائية في عدن مع التوسع العمراني والكثافة السكانية الكبيرة، حيث أن إجمالي الطاقة التي تحتاجها عدن يصل إلى 570 ميجاوات، بينما تنتج المحطات أقل من 150 ميجاوات يومياً، أي ما يقارب 30 بالمائة فقط من الاحتياج".

وأكد أن الصراع السياسي بين الفرقاء، في إشارة إلى الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، أثر بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية والخدمات في عدن خاصة الكهرباء.

من جهتها حذرت لجنة الإشراف والرقابة على المنحة النفطية السعودية لوقود الكهرباء في اليمن من نفاد وقود الديزل المخصص لتشغيل محطات الكهرباء في عدن وانقطاع كلي خلال فترة عيد الأضحى.

وقال رامي الشيباني رئيس اللجنة في رسالة إلى رئيس الحكومة معين عبد الملك إن الكمية المتوفرة ستغطي يومين أو ثلاثة أيام، واقترح شراء كمية عاجلة إلى حين وصول الشحنة السعودية الجديدة.

كانت السعودية، التي تقود تحالفا عسكريا دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في وجه جماعة الحوثيين، قد أعلنت في آذار/ مارس تقديم منحة مشتقات نفطية لليمن تبلغ 351 ألفا و304 أطنان من المازوت، و909 آلاف و591 طناً من الديزل بقيمة 422 مليون دولار لتشغيل أكثر من 80 محطة كهرباء في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية.

وقد وصلت عدة دفعات من منحة المشتقات النفطية السعودية في الشهرين الماضيين إلى محافظات عدن وحضرموت والمهرة.