طب وصحة

"أكسفورد" تواجه المتحور "بيتا".. ووفيات قياسية بموسكو

من المتوقع صدور البيانات الموقتة للتجارب السريرية لأكسفورد في وقت لاحق هذا العام- الأناضول

وسط مخاوف من تمدد المتحور الجديد لفيروس كورونا والذي بات يأخذ أشكالا عدة منها ما بات يعرف بـ"دلتا + وبيتا وألفا" أعلنت جامعة أكسفورد، أنها بدأت بحقن متطوعين بلقاح تم تطويره بالتعاون مع أسترازينيكا ضد المتحور "بيتا" الذي ظهر لأول مرة في جنوب إفريقيا، في إطار تجارب سريرية لقياس فعاليته. 

وذكرت الجامعة في بيان أن نحو 2,250 مشاركا سيتم الاستعانة بهم في المملكة المتحدة، وجنوب إفريقيا، والبرازيل، وبولندا، ضمن المرحلتين الثانية والثالثة لهذه التجارب السريرية على البشر.

ويستخدم اللقاح المرشح تقنية "الفيروس الغدي" المستخدمة حاليا ضد كوفيد-19 في سائر أنحاء العالم.

 

وحتى الآن، تلقى نحو أربعين بالمئة من الأميركيين جرعتين من لقاح فيروس كورونا، بينما تلقى أكثر من نصف سكان البلاد جرعة واحدة، وبزيادة معدلات التلقيح بدأت معدلات الإصابة بالمرض تنخفض باضطراد.


وقال البروفسور، أندرو بولارد، مدير مجموعة أكسفورد للقاحات: "يعد اختبار الجرعات المعززة من اللقاحات واللقاحات الحالية ضد النسخ المتحورة الجديدة أمراً مهماً لنكون قدر الإمكان مستعدين بشكل جيد لمواجهة وباء كوفيد-19، إذا تبين أن استخدامها كان ضرورياً".

ومن المتوقع صدور البيانات الموقتة لهذه التجارب السريرية في وقت لاحق هذا العام، وسيتم تقديمها إلى الهيئة الناظمة لتقييمها في إطار عملية سريعة، بحسب البيان.

وفي أيار/ مايو، بدأت الحكومة البريطانية تجارب سريرية، وصفت بأنها الأولى في العالم، على الاستجابة المناعية بعد أخذ جرعة ثالثة من لقاح مضاد لكوفيد في اطار حملة جرعة داعمة في المملكة المتحدة التي تشهد ارتفاعاً حاداً في عدد الاصابات بالمتحورة "دلتا" التي ظهرت في الهند.

 

وأعلنت مدينة موسكو الأحد عن تسجيل حصيلة وفيات قياسية نتيجة فيروس كورونا، فيما سجّلت إندونيسيا حصيلة إصابات يومية قياسية بالزامن مع تشديد القيود في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لكبح تزايد الإصابات بالمتحوّرة دلتا التي يثير القلق حول العالم.

وباتت المتحوّرة "دلتا" التي رصدت أول مرة في الهند في نيسان/ أبريل، منتشرة في 85 بلدا على الأقل، بحسب منظمة الصحة العالمية، ما يزيد المخاوف من موجات جديدة من الوباء الذي أودى بأربعة ملايين شخص حتى الآن رغم حملات التطعيم.

والبرتغال أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعلن أن المتحوّرة باتت السائدة في أوساط سكانها، وشددت القيود في المدن الأكثر تضررا وبينها لشبونة. كما تسود "دلتا" في بريطانيا حيث رصدت لدى 96 بالمئة من المصابين منذ 14 حزيران/ يونيو، وجنوب إفريقيا. وينسب إلى المتحورة حاليا ما بين 9 و10 في المئة من إصابات كوفيد المسجّلة في فرنسا.

في وقت تواصل فيه أغلب دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تخفيف القيود الصحيّة مع تراجع حدة الوباء، تتضرر روسيا بشدة من متحورة "دلتا".

 

اضافة اعلان كورونا
وفيات قياسية بموسكو

 

وأعلنت العاصمة الروسية موسكو (أكثر من 12 مليون نسمة) الأحد تسجيل 144 وفاة جراء الفيروس خلال 24 ساعة، وهي أسوأ حصيلة منذ ظهور الوباء.

 

وسجلت سان بطرسبرغ، ثاني أكبر مدن البلاد وإحدى المدن المستضيفة لمباريات كأس أوروبا لكرة القدم، حصيلة قياسية بلغت 107 وفيات. 

وكانت موسكو قد فرضت قيودا جديدة في الأسابيع الأخيرة، لكنها لا تعتزم حتى الآن إقرار إغلاق شامل على غرار ربيع عام 2020. 

في أستراليا، استفاقت الأحد أكبر مدن البلاد سيدني (أكثر من 5 ملايين نسمة) على إغلاق يستمر أسبوعين لكبح انتشار "دلتا". وفرض كذلك إغلاق ليومين فقط في مدينة داروين.

وقالت رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز غلاديس بريجيكليان: "نظرا إلى مدى عدوى هذه المتحورة من الفيروس، فمن المرجح أن تزيد أعداد الإصابات في الأيام القليلة المقبلة بما يتجاوز ما رأيناه اليوم".

وأقرت ماليزيا تمديدا لنحو شهر للإغلاق الشامل المفروض منذ مطلع حزيران/ يونيو. 

وفي بنغلادش، غداة إعلان إغلاق مشدد اعتبارا من الاثنين لمواجهة الزيادة "الخطيرة والمقلقة" في عدد الإصابات بمتحوّرة "دلتا"، غادر الأحد العاصمة دكا عشرات آلاف العمال القادمين من مناطق أخرى من البلاد.

والأحد، سجّلت إندونيسيا عددا قياسيا جديدا للإصابات اليومية بفيروس كورونا بلغ أكثر من 21 ألفا في وقت باتت المستشفيات تضيق بالمرضى في جاكرتا وغيرها من بؤر كوفيد في البلد الواقع في جنوب شرق آسيا.

وشدّدت الحكومة القيود على التنقل، لكنها تجنّبت حتى الآن فرض تدابير إغلاق مشددة على غرار تلك التي طبّقت في بلدان أخرى.

وأعلنت تايلاند عن قيود جديدة يبدأ تطبيقها اعتبارا من الاثنين ولمدة شهر في بانكوك وضواحيها لمواجهة موجة إصابات جديدة، تشمل إغلاق المطاعم ومواقع البناء.

تخفيف القيود في أوروبا

 
في المقابل، لا يزال التوجه السائد في عدة دول أوروبية هو تخفيف القيود، حيث بدأت بلجيكا الأحد المرحلة الثانية من "خطة الصيف"، مع تسجيلها نحو 350 إصابة جديدة نهاية الأسبوع، وهو رقم أقل عشر مرات من المعدل المسجل خلال الأسابيع الستة الماضية ترافق مع انخفاض كبير في عدد حالات الاستشفاء. 

وسيكون بالإمكان مع بدء المرحلة الثانية أن يجلس ثمانية أشخاص، بدل أربعة، إلى طاولة مطعم (بدون احتساب الأطفال) واستقبال عدد أكبر من الضيوف في المنزل. لكن سيبقى وضع الكمامة إجباريا في مراكز التسوق.

في ظل انتشار المتحورة "دلتا"، نوّهت السلطات البلجيكية بالتقدم المسجل في التطعيم (حصل 74 بالمئة من الراشدين على جرعة لقاح فيما صار 41 بالمئة محصنين بالكامل). ويقدر الخبراء أنه يمكن تجنب موجة وبائية رابعة نهاية الصيف في حال تواصل التطعيم بالنسق الحالي. 

أما في إسبانيا وسويسرا، فقد ألغيت إلزامية وضع الكمامة في الفضاءات المفتوحة منذ السبت، وهو قرار يدخل حيز التنفيذ في إيطاليا اعتبارا من الاثنين.

والأحد أعلنت جامعة أكسفورد انها باشرت اختبارات سريرية على لقاح تم تطويره بالتعاون مع أسترازينيكا ضد المتحورة "بيتا" التي ظهرت لأول مرة في جنوب إفريقيا.

وكانت قد بدأت في لندن في أيار/ مايو تجارب سريرية على الاستجابة المناعية، وصفت بأنها الأولى في العالم، تتمحور حول أخذ جرعة ثالثة من لقاح مضاد لكوفيد في اطار حملة جرعة داعمة في المملكة المتحدة التي تشهد ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات بالمتحورة "دلتا"، أعاق الرفع التام للقيود المفروضة في إنكلترا.