سياسة دولية

الكنيست يصوت على منح الثقة للحكومة الإسرائيلية الجديدة

الحكومة الجديدة تطوي 12 عاما متواصلة من حكم بنيامين نتنياهو- جيتي

يعقد الكنيست الإسرائيلي "البرلمان" جلسة الأحد لمنح الثقة لحكومة جديدة يتناوب على رئاستها كل من يائير لابيد زعيم حزب "هناك مستقبل"، ونفتالي بينيت رئيس "يمينا".


وتطوي تلك الحكومة حال المصادقة عليها 12 عاما متواصلة من حكم رئيس الوزراء، زعيم حزب "الليكود" (يمين)، بنيامين نتنياهو.

وشكّل مهندس الائتلاف يائير لابيد في اللحظات الأخيرة الائتلاف الحكومي بالتحالف مع سبعة أحزاب، اثنان من اليسار واثنان من الوسط وثلاثة من اليمين بينها حزب يمينا القومي المتطرف وحزب عربي هو الحركة الإسلامية الجنوبية.


وفي حال منح الائتلاف الجديد الثقة، فإن نفتالي بينيت من حزب "يمينا" القومي الديني سيتولى رئاسة الحكومة لمدة عامين، يليه الوسطي يائير لابيد في 2023، بموجب اتفاق التحالف بين هذه التشكيلات.


وأعلن حزبا "يمينا" و"يش عتيد" الجمعة توقيع اتفاق ائتلاف لتشكيل حكومة "وحدة وطنية".


وقال زعيم يمينا نفتالي بينيت إن "توقيع هذه الاتفاقيات ينهي عامين ونصف من الأزمة السياسية"، مشيرا إلى "تحديات كبيرة".


وقال الزعيم اليميني إن الحكومة المقبلة "ستعمل لمصلحة الجمهور الإسرائيلي كله، بدون استثناء كجماعة واحدة". وأضاف: "أعتقد أننا سننجح".

 

اقرأ أيضا: مسؤول أمني: تحريض نتنياهو يدفع لحدوث اغتيال سياسي جديد

من جهته، قال مقدم البرامج التلفزيونية يائير لبيد إن "الجمهور الإسرائيلي يستحق حكومة فاعلة ومسؤولة تضع مصلحة الدولة على رأس أجندتها"، مؤكدا أن "جميع الشركاء في هذه الحكومة ملتزمون بشعب إسرائيل".


وما لم يحدث تحول في اللحظة الأخيرة، فإنه يتوقع أن تحصل الحكومة على الثقة. وبعد تصويت الكنيست، يفترض أن يتم التسليم الرسمي للسلطة الاثنين في مكتب رئيس الوزراء.


وكان نتنياهو (71 عاما) هدفا مرة أخرى لاحتجاجات جديدة مساء السبت. فأمام مقر إقامته الرسمي في القدس، لم ينتظر المتظاهرون التصويت للاحتفال بـ"سقوط الملك بيبي" لقب نتنياهو الذي تولى رئاسة الحكومة للمرة الثانية في 2009، بعد ثلاث سنوات في المنصب من 1996 إلى 1999.

واعتبر نتنياهو التغيير المحتمل في إسرائيل بأنه "أعظم تزوير انتخابي في إسرائيل" متهما بينيت بقيامه بـ"بيع النار في البلاد". ورأى أن الائتلاف الناشئ "لا يعكس إرادة الناخبين" الإسرائيليين.


لكن حزبه الليكود وعد "بانتقال سلمي للسلطة" بعد أزمة سياسية استمرت أكثر من عامين وتخللها إما فشل في تشكيل حكومة أو ائتلاف حكومي استمر بضعة أشهر فقط. وأوضح أن اتهامات نتنياهو بالتزوير لا تتعلق بالانتخابات وإنما بقرار بينيت التحالف مع حزب لابيد الوسطي وحزب الحركة الإسلامية.


وستواجه الحكومة الجديدة فور توليها السلطة تحديات عدة من بينها التوتر في الأجواء العامة، مثل مسيرة مثيرة للجدل لليمين المتطرف الثلاثاء، يفترض أن تصل إلى الأحياء العربية في القدس المحتلة التي تشهد منذ نحو شهرين احتجاجات.