سياسة عربية

انتخابات رئاسية بمناطق النظام بسوريا.. ولا "مفاجآت" بالأفق

نزاهة النظام مشكوك فيها من قبل المعارضة والأطراف الدولية وسط غياب للمعايير الديمقراطية- سانا

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في مناطق سيطرة النظام في سوريا، صباح الأربعاء، ليدلي مواطنون بأصواتهم في انتخابات رئاسية، لا يتوقع أن تشهد أي مفاجآت.

 

والانتخابات هي الثانية منذ اندلاع الثورة على النظام قبل أكثر من عقد من الزمن، ومن شأنها أن تمنح بشار الأسد ولاية رابعة لمدة سبع سنوات إضافية.

 

 

وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها عند الساعة الـ07,00 (04,00 ت غ) بينما عرض التلفزيون الرسمي لقطات لصفوف طويلة من الناخبين تتشكل أمامها في عدد من مناطق البلاد.

وسيستمر التصويت حتى الساعة الـ19,00 (16,00 ت غ) على أن تصدر النتائج خلال 48 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع.

 

 

وأدلى الأسد بصوته في مركز اقتراع بمدينة دوما، المعقل السابق للمعارضة المسلحة، والتي تعرضت لهجمات عنيفة من النظام يعتقد أن بعضها "كيماوي"، وصولا إلى تهجير جزء كبير من سكانها.

 

اقرأ أيضا: بيان دولي: انتخابات الأسد "مزيفة" وغير شرعية

واتّخذ الأسد (55 عاما) عبارة "الأمل بالعمل" شعارا لحملته الانتخابية، في محاولة لتسليط الضوء على دوره المقبل في مرحلة إعادة الإعمار، بعد عقدين أمضاهما في سدّة الرئاسة. 


وإلى جانب الأسد، يخوض مرشّحان السباق الرئاسي هما وزير الدولة السابق عبد الله سلوم عبد الله (2016-2020) وكان نائبا لمرتين والمحامي محمود مرعي، من معارضة الداخل المقبولة من النظام، وسبق أن شارك بين ممثليها في إحدى جولات المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في جنيف، والتي اتسمت بالفشل.

 

 

وفي بلد أنهك النزاع بناه التحتية واقتصاده، وأودى بحياة أكثر من 388 ألف نسمة وشرد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، شككت قوى غربية عدّة بنزاهة الانتخابات حتى قبل حصولها، واعتبرها معارضو الأسد "شكلية". 

وخلال مؤتمر صحفي سبق الانتخابات، قال وزير الداخلية محمّد خالد رحمون الثلاثاء إن عدد من يحق له الانتخاب في كامل المناطق السورية وخارجها يتخطى الـ18 مليون شخص.

لكن الانتخابات ستجري الأربعاء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والمقدرة بأقل من ثلثي مساحة البلاد، ويقطن فيها حوالي 11 مليون شخص. ويبلغ عدد المراكز الانتخابية، وفق الداخلية، أكثر من 12 ألفاً، ويحق للناخب أن يُدلي بصوته في أي مركز، على اعتبار أن "سوريا دائرة انتخابية واحدة".

وستغيب الانتخابات عن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، كما عن مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل موالية لأنقرة في شمال وشمال غرب البلاد.