قضايا وآراء

آه يا وجع القدس وغزة.. آه يا وجعنا.. أما آن لنا أن نعي ونتحد

1300x600

العشر الأواخر من شهر رمضان، ليالي القدر، وأيام عيد الفطر.. من باب العمود إلى حي الشيخ جراح ومن الأقصى والقدس إلى غزة وكل فلسطين معاناة ومقاومة.. الشعب الفلسطيني يتعرض لهمجية الصهاينة، يصمد لحمه ودمه بوجه الاضطهاد والوحشية، وعزم شبابه الواعي يجدد شباب القضية، بتضحية وشرف تواجه مقاومتُه جيش الإرهاب العنصري الصهيوني المُجرَّد من الأخلاق.. دم ودموع وشهامة وكرامة فلسطيننا.. 

هذه هي سمات أيام صوم شعبنا الفلسطيني وسمة وطنه وعيده هذا العام. من القدس نبدأ، وإلى غزة نفيء، وبالوحدة نصدَع، وإلى النصر نتطلَّع، فلسطين نبض قلوبنا وصوت ضمائرنا.. وكل عامٍ وأنتم بخير.

في منطقة بساتين شمال مدينة القدس، عاش الشيخ حسام الدين بن عيسى الجرَّاحي، أحد أمراء صلاح الدين الأيوبي وطبيبه الذي عرف باسم الشيخ الجراح، ودُفن في زاوية حملت اسمه وبني عليها مسجد ونشأ فيها حيٌّ حمل اسم الشيخ جراح حتى يومنا هذا. 

وفي عام 1880 وصل إلى مدينة القدس اليهودي يوسف بن رحاميم ناتن ميوحاس طالباً المساعدة فقدم له عبد ربه بن خليل بن إبراهيم صاحب أرض تعرف باسم "المقاع" في حي الشيخ جراح المساعدة، وأجَّره قطعة من أرضه مساحتها ثمانية دونمات لمدة 90 سنة وفق نظام "التحكير" المعروف، وسُجل التأجير/ التحكير وقفاً في دائرة الطابو في العهد العثماني وكانت أجرته تُدفع لدائرة الوقف بإيصالات.. ولم يمتلك ذاك الـ " ميوحاس" ولا أحدٌ من ورثته في الحي ولا في القدس" قطعة أرض في عام 1873" كما ادعى أهرون هوروفيتس كذباً فيما كتبه عن القدس. وبقيت تلك القطعة من الأرض المعروفة باسم "المقاع" وما عرف بـ "كبَّانية سارة أو كبَّانية أم هارون" ملكية لأصحابها الفلسطينيين: "عبد ربه وورثته من بعده ومَن سكنها من آل السعدي وغيرهم في حي الشيخ جراح" وانتهت مدة التحكير/ التأجير عام 1970.. وقد أصبح الحي جزءاً من القدس الشرقية بعد احتلال كيان الإرهاب الصهيوني للقدس عام 1967. 

وفي عام 1972 اختلق الصهاينة قصة ملكية الـ "ميوحاس" لأرض في الحي ضمن خطتهم لتهويد القدس وطرد الفلسطينيين منها.. ولم يكن لهذا الشخص ولا لورثته أي حق في الأرض التي استأجرها بعد انقضاء مدة التحكير/ التأجير وعادت لأصحابها الذين لم يغادروها.. وقد ازدادت شراسة الجهات الصهيونية وتفاقم إرهابها لسكان الحي بعد احتلالهم للقدس عام 1967، وبدأ طرد بعض العائلات منه وإسكان عائلات يهودية في بيوت فلسطينيين أو بتقسيم تلك البيوت بينهم وبينه يهود بدعوى تنازع الملكية. 

وفي عام 2008 اتخذ الصهاينة قراراً بالاستيلاء على الحي بكامله فباع من أسكنوا منهم في الحي ما احتلوه من بيوت الفلسطينيين وما شاركوهم السكن فيه بالقوة لشركة يهودية تدعى "نحلات شمعون إنترناسيونال"، وأُعطيت الشركة حق البناء والاستيطان بقرار من سلطة الاحتلال ومحاكمها وقررت بناء 200 وحدة لجماعة استيطانية يهودية، وجرى العمل على طرد الأسر العربية كلها من الحي وهدم بيوتها لإقامة مستوطنة في حي الشيخ جراح تتوسع لتقضم الحي كله.. والصهاينة يصعدون اليوم إرهابهم لسكان الحي لإنجاز مشروعهم الاستيطاني الذي سيساهم في إغلاق محيط القدس بالمستوطنات.

 

منذ احتلال القدس عام 1967 والصهاينة يحاولون طرد الفلسطينيين سكان القدس منها وتهويدها بمنهجية متفق عليها، حيث تختلق قضايا وتتخذ أحكام وقرارات وتعلن أراض فلسطينية مناطق عسكرية وتُحرَّض قطعان المستوطنين على الاستيلاء والنهب والقتل، ويستبيح المحتل الصهيوني كل الأساليب المعروفة عن الصهيونية بهدف استكمال طرد الفلسطينيين من وطنهم التاريخي فلسطين ومن عاصمتهم القدس خاصة.

 



ويجيء اختلاق تلك القصة لتوطين يهود في حي الشيخ جراح وتهجير سكانه الفلسطينيين منه في عملية تآمرية صهيونية للاستيلاء على الحي واستكمال تهويد القدس وحصارها بالمستوطنات من كل الجهات وعزلها عن الضفة الغربية والخليل والنقب وغزة.. 

والحيّ كما هو معروف يفصل القدس الشرقية عن الغربية.. ومنذ احتلال القدس عام 1967 والصهاينة يحاولون طرد الفلسطينيين سكان القدس منها وتهويدها بمنهجية متفق عليها، حيث تختلق قضايا وتتخذ أحكام وقرارات وتعلن أراض فلسطينية مناطق عسكرية وتُحرَّض قطعان المستوطنين على الاستيلاء والنهب والقتل، ويستبيح المحتل الصهيوني كل الأساليب المعروفة عن الصهيونية بهدف استكمال طرد الفلسطينيين من وطنهم التاريخي فلسطين ومن عاصمتهم القدس خاصة.

إن القدس بأحيائها، وكل الأماكن والمعالم التي تحمل الهوية العربية ـ الإسلامية والمسيحية فيها وفي فلسطين تتعرَّض للتهديد والتهويد، ويخطط الصهاينة لهدم المسجد الأقصى بحفر أنفاق تحته لزلزلة أركانه وجدرانه، ويحاصرونه ويتعرض للاجتياح والتدنيس هو وقبة الصخرة من قبل قطعان المستوطنين والمسؤولين الإسرائيليين، ويجري ذلك بحراسة الشرطة والجيش.. وكل ما في القدس من معالم عربية ـ إسلامية يتعرَّض للطمس بشتى ممارسات التزييف والتزوير والافتراء التي يتقنها الصهاينة ويمارسها كيانهم العنصري "إسرائيل" بهمجية لم يعرف العالم لها شبيهاً.. حيث يتعرض المقدسيون في الأقصى خاصة والفلسطينيون في أنحاء فلسطين كافة لإرهاب الدولة الصهيوني بكل سلطاته "التنفيذية والتشريعية والقضائية" وأجهزته وجيشه المتوحش، وعصاباته الإجرامية التي يكوِّنها ويُمولها ويدفعها للعدوان على الفلسطينيين واحتلال أراضيهم وتهجيرهم وقتلهم، ويوفر لها المساعدة والحماية في أثناء عدوانها، حيث يقوم بذلك جيش مجرد من الأخلاق وشرطة دموية وأجهزة أمن كلها من العنصريين الإرهابيين الصهاينة.

إنه من غير الممكن احتمال مجرد رؤية وحشية جيش كيان الإرهاب والعنصرية "إسرائيل" التي جرت في المسجد الأقصى ضد المقدسيين، فكيف يمكن أن يحتمل ذلك المقدسيون الذن يتعرضون لهذه الوحشية والهمجية منذ عقود من الزمن؟ 

لقد اقتحم النازيون الجدد المسجد الأقصى وهم مدججون بالسلاح، ودنَّسوا كل مكان فيه، ومارسوا وحشيتهم العنصرية الموصوفة على كل من هم فيه من مصلين ومعتكفين ومرابطين "رجالاً ونساء، صغاراً كباراً، شيباً وشباباً"، وأطلقوا النار وقنابل الدخان والقنابل الصوتية وضربوا بوحشية لا توصف مدنيين عُزَّلاً يتعبدون في مسجدهم، في مدينتهم، في القدس عاصمة وطنهم التاريخي فلسطين.. 

لقد استباح الصهاينة كل شيء في المسجد الأقصى وأطلقوا الرصاص المغلف بالمطاط من مسافات قريبة على رؤوس الفلسطينيين وأعينهم ووجوههم واستهدفوا القسم الأعلى من صدورهم لإلحاق أكبر أذى بهم، ومنعوا الإسعاف وكل مساعدة طبية من الوصول إليهم.. وتابعوا وحشيتهم تلك بهمجية قلما عرف التاريخ لها مثيلاً، وفاقوا النازيين والفاشيين إجراماً بمراحل.. 

ويأمر بهذا الإجرام كله ساسة لهم وقادة وحاخامات لا يعرفون الإنساني ولا المقدس ولا يحترمون حقوق البشر وحياتهم، وليس في ذاكرتهم من تاريخ سوى قتل الرسل والأنبياء، والشقاق والنفاق، والعنصرية والكراهية، والتزوير والفجور والبهتان، والربى ونهب أموال الناس بالباطل.. ولا يمكن وصفهم بغير القتلة المتوحشين والهمج العائدين إلى عصرنا من عصور الظلام والبدائية.. ويناصرهم الأمريكيون وحلفاؤهم وشركاؤهم وأتباعهم.. فبثلاثة مواقف أعطت الولايات المتحدة الأمريكية موافقتها لكيان الإرهاب "إسرائيل" على متابعة النهج الوحشي بالتعامل مع الفلسطينيين في الأحداث الأخيرة وحرضتها على ذلك، فقد وقفت دون إصدار بيان من مجلس الأمن في الاجتماع الطارئ الذي عقده يوم الاثنين ١٠/٥/٢٠٢١ للنظر فيما يجري من أحداث في القدس، في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى، وأعلن وزير الخارجية الأمريكي بلينكن عن قلقه العميق لأن غزة ناصرت الأقصى، وأعلن أنه "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، وقال ذلك نظيره البريطاني أيضاً"، وأعلن وزير الدفاع الأمريكي "عن تأييد لإسرائيل في ما تقوم به للدفاع عن نفسها وأن البنتاغون سيقدم الدعم لها"؟! 

 

استباح الصهاينة كل شيئ في المسجد الأقصى وأطلقوا الرصاص المغلف بالمطاط من مسافات قريبة على رؤوس الفلسطينيين وأعينهم ووجوههم واستهدفوا القسم الأعلى من صدورهم لإلحاق أكبر أذى بهم،

 



مخطئ من يظن أن أي إدارة أمريكية يمكن أن تلجم الوحشية الإسرائيلية فهي شريك، وغافل متغافل أو متواطئ من يعتقد أنها يمكن أن تذكر شيئاً عن همجية جيش الاحتلال الإسرائيلي ووحشيته وإجرامه في ممارساته وعدوانه على المقدسيين وتدنيسه للمسجد الأقصى. ومن العبث انتظار شيئ عادل وأخلاقي وإنساني من الولايات المتحدة الأمريكية عندما يتعلق الأمر بالصهيونية وإسرائيل.. بالنسبة لنا لا يمكن أن يفهم هذا المنطق الأمريكي المتكرر في عهد الإدارات المختلفة إلا عند الاقتناع بحقيقة أنها شريك في الإجرام العنصري والوحشية والإرهاب ضد شعب الشعب الفلسطيني الأعزل، وأنها وراء التوسع والاستيطان والتستر على النووي الإسرائيلي ومسلسل الآدة الجماعية البطيئ ضد الفلسطينين، ومع التهويد وتدنيس مقدسات المسلمين في القدس خاصة وفلسطين عامة وعلى رأسها المسجد الأقصى الذي يقر إنجيليوها العنصريون هدمه لإقامة الهيكل مكانه تمهيدا لمجيء المُخلص على بحر من دماء العرب والفلسطين. ولم يكن موقف الاتحاد الأوروبي منصفاً لهم بل منحازاً ضدهم، ففي بيانه أعلن أنه "يدين الهجمات الصاروخية الفلسطينية على إسرائيل، وطرد أسر فلسطينية في القدس الشرقية، ودعا جميع الأطراف للعمل على وقف التصعيد".. لقد ساووا الفلسطينيين الضحايا بجلاديهم وأدانوهم. وهذا ظلم وانحياز؟!
 
إن الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال منذ ثلاثة وسبعين عاماً تعرَّض ويتعرض لأبشع أنواع الاضطهاد والتمييز العنصري والإرهاب، وينفذ ضده مسلسل تطهير عرقي وإبادة جماعية بأسلوب منهجي بطيئ يستهدفه: "مادياً ومعنوياً، جسدياً وروحياً، دينياً وثقافياً وتاريخياً"، ويجري ذلك كله تحت سمع العالم وبصره وبتواطؤ من بعض دوله.. ولا يجد هذا الشعب الصابر إلا تآمراً وإفقاراً وحصاراً وسكوتاً على ما يلحق به من ظلم واضطها وتشريد وإبادة.. وفي أحسن حالات الالتفات الدولي إليه وإلى قضيته العادلة، تصدر كلمات وبيانات وتصريحات تطالبه بضبط النفس والكف عن الإرهاب وتُحمله المسؤولية لأنه يطالب بوقف الإبادة المستمرة ضده، ويصرخ أثناء ما يُذبح، ولا يسهل مهمة الجلادين الصهاينة بالقضاء عليه؟!.

فلينظر كلُّ ذي رأي وضمير وبصيرة إلى تاريخ قضية فلسطين ومجرياتها ومواقف الدول والهيآت والمنظمات الدولية منها، وإلى ما تم بشأن القرارات التي صدرت بشأنها وسيجد العجب العُجاب.. حيث يستمر دعم الاحتلال والإرهاب بالمال والخبرة والتقانة وبامتلاك الأسلحة كافة ومنها السلاح النووي والكيماوي، وتوضع دولة الإرهاب والعنصرية "إسرائيل" فوق المساءلة وفوق القانون، وتقدم لها دول عُظمى الدعم المادي والمعنوي، السياسي والدبلوماسي، العسكري والمالي، العلمي والتقني والإعلامي، وتُغذي وحشيتها ومنهجيتها الدموية التدميرية، وتقدم لها السلاح، وتَحمي مجرميها من المُساءلة.. وتشجَّعها وتُحرضها، خفية وعلانية، على التوسع والاستيطان وتنفيذ أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين.. بينما يقابَل الفلسطينيُّ الضحيةُ من قبل دول وهيآت دولية بالسكوت على اضطهاده وعلى مسلسل تهجيره وإبادته، وتُقابل قضيتُه العادلة العالقة في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي منذ خمسة وسبعين عاماً بالإهمال، ويحاصَر بالإفقار والتجويع والترويع، ويتهم بالإرهاب حين يحاول أن يدفع السكين التي تحز رقاب أبنائه؟! وتستمر محاولات عزله وسلخه عن أمته العربية، وجرِّ مسؤلين من العرب والمسلمين من أنوفهم ليقفوا ضده ويساهموا في إضعافه وتيئيسه وتركيعه واستسلامه، ويعترفون بعدوه ويطبعون علاقاتهم معه ويدعمونه بالمال ويباركون احتلاله لوطنهم فلسطين وتهويده لعاصمته القدس وتصفية قضيته العادلة.؟!

 

وقف الفلسطينيون وصمدوا في القدس والأقصى وغزة، في فلسطين وفي الشتات.. واجهوا الإرهاب والإجرام والطغيان والعنصرية والانحياز الأعمى وخيانة من خانهم وخان قضيتهم من أبناء أمتهم،

 



بوجه الظلم والاضطهاد والانحياز، بوجه الوحوشية والهمجية الصهيونية وقف الفلسطينيون وصمدوا في القدس والأقصى وغزة، في فلسطين وفي الشتات.. واجهوا الإرهاب والإجرام والطغيان والعنصرية والانحياز الأعمى وخيانة من خانهم وخان قضيتهم من أبناء أمتهم، وقالوا لهم وللعالم: "لن نغادر بيوتنا في الشيخ جراح ولا أي حيٍّ وقرية من فلسطين، لن نغادر باب العمود ولا أي باب من أبواب الأقصى، لن نتخلى عن الأقصى والقدس، لن نغادر فلسطيننا ولن يتكرر تهجيرنا وتشريدنا ولن تكون هناك نكبة ثانية، وسيكون تحرير وتكون عودة.. قالوا وفعلوا وصمد لحمهم ودمهم بوجه الوحشية والهمجية والعنصرية الصهيونية والتآمر والخيانة، قالوا وقاوموا وتحملوا ونزفوا وقدموا الشهداء ورفعوا الرأس والصوت بشرف وفي صدورهم يصرخ الألم الممض: 

"آه يا وجع القدس، آه يا وجع الأقصى، يا وجعنا.. آه من خذلان أمتنا لنا، ومن تآمر دول كبرى علينا وعلى قضيتنا".. 

صرخوا ويصرخون منذ عقود مُرة من الزمن، وعلى مسمع من العالم قالوا للعرب والمسلمين: "ألسنا منكم؟ ماذا تنتظرون لتنجدونا وتمنعوا استباحة الأقصى والقدس وإخوانكم في الدين والإنسانية؟!.. لم تستجب لهم سوى مقاومتهم، سوى غزة، بشهامة معروفة، وعزم مؤمنين بالله وبحقهم في الوجود والحرية.. استجابت المقاومة وكان ما كان في وقفات رمضان وعيد الفطر وما زال.. وولد في ظل المقاومة من جديد صوت الشباب، صوت الوعي الفلسطيني يُسمع دويه في فلسطين والشتات ويقول قائله: "أما آن لنا أن نتَّحد لنحمي أنفسنا ونواجه الشر ونصون مقدساتنا ونأمن في مدينتنا وعاصمتنا التاريخية القدس وفي وطننا فلسطين.. تعالوا لنجعل من صمودنا في الأقصى والقدس وغزة، ومن دمنا وعزم شبابنا وتضحيات شهدائنا بداية لصعود الأمة، للتحرير والبقاء في وطن الأجداد والآباء، في القدس وفلسطين حيث ونعيش كرماء آمنين، ونجعل قضيتنا أقوى وتحرير وطننا من الهمج الصهاينة أقرب.. تعالوا.. تعالوا.."؟! 

لقد قالوا ويقولون للعالم أجمع، والدم يسيل من الجراح والدمع ينسكب من مآقي الأمهات والأطفال: "أَلسنا بشراً نشارككم أيها البشر الشرط الإنساني والمصير الإنساني، فإلى متى تسكتون على اضهادنا وقتلنا ومسلسل إبادتنا الجماعية، تلك شراكة للمجرمين العنصريين المتوحشين في إرهابهم وإجرامهم.. شراكة لا نرضاها للأحرار ولا لذوي الضمائر الحياة.. فإلى متى الصمت أيها العالم.. إلى متى.. إلى متى؟!".