صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: حماس قادت مواجهة القدس وغزة باقتدار

منزل للمستوطنين أصابه صاروخ في عسقلان- إعلام عبري
قال كاتب إسرائيلي إن "المزيج بين نهاية شهر رمضان، وإلغاء الانتخابات الفلسطينية، وتصاعد التوترات بشأن إخلاء المنازل في حي الشيخ جراح، قد ولّد عاصفة كاملة لحركة حماس، حيث يبذل رؤساء الحركة جهدًا توضيحيًا هائلاً، ويتمكنون من الضغط على إسرائيل، لتنفيذ هجمات قد تخرج عن نطاق السيطرة".

وأضاف آفي إيسسخاروف مراسل الشؤون الفلسطينية، في مقال بموقع ويللا، ترجمته "عربي21"، أن "الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية والقدس أدت، كما هو متوقع، إلى تبادل الاتهامات المثيرة للشفقة في إسرائيل بين مؤيدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وخصومه، وبينما أعلن الأول أن الفلسطينيين يشمون رائحة ضعف من حكومة التغيير المقبلة، فقد زعم الأخير أن نتنياهو يريد التصعيد، لوقف إخلائه من مقر رئاسة الحكومة".

وأشار إلى أنه "في هذه المرة، وكما هو الحال في العديد من الحالات المماثلة، يمكن أن يُنسب بعض الفضل إلى الفائز في الحريق الذي شهدته إسرائيل والقدس إلى حماس، من خلال ارتباط الهجمات المسلحة العديدة في الضفة الغربية بالتصعيد في القدس والسياسة الإسرائيلية تجاهها، لكن السياسة الداخلية الفلسطينية بالتحديد تلعب دورًا مهمًا هنا".

وأوضح أن "تصاعد التوترات حول إخلاء منازل الشيخ جراح، أدى إلى عاصفة كاملة لحماس، وفرصة ذهبية لاستعادة وجودها بالضفة الغربية، والقدس، وبذلت الحركة جهودًا هائلة في الأسبوعين الماضيين لإشعال النار في المنطقة، ولهم حق في ذلك، حتى إنهم نجحوا في القيام بمهمتهم، مع العلم أن إسرائيل قامت في الماضي بالفعل بإخلاء منازل، واتخذت إجراءات أكثر صرامة ضد الفلسطينيين في القدس وخارجها".

وأكد أن "حماس أدركت هذه المرة أنها أمام فرصة استثنائية لإثارة دعم متزايد لها، وقد تجلى ذلك من خلال هتافات آلاف المصلين في المسجد الأقصى بصراخهم في كل ليلة بصوت أجش يا قسام يا حبيب.. اضرب اضرب تل أبيب، وهم يلوحون بأعلام حماس، والحركة الإسلامية".

وأضاف أن "هجوم العملية المسلحة على مفرق تفوح، ومحاولة الهجوم على المستوطنين وسط إسرائيل، وتم إحباطه قرب حاجز سالم، يضاف للصور الأخيرة من الحرم القدسي، وتوفر المزيد من الوقود لمحركات حماس، رغم أننا ما زلنا نحاول استعادة الصور المنسية من 29 سبتمبر 2000، بعد يوم من اقتحام آرييل شارون للحرم القدسي، وانتهى بانفجار عنيف للمصلين في الحرم بمقتل وجرح عشرات الفلسطينيين".

وأوضح أنه "بعد ساعات فقط من اقتحام شارون، اندلعت انتفاضة الأقصى، ولكن لا يزال من الممكن أن تلهم الصور من الحرم عددًا لا بأس به من الشباب في الضفة الغربية لتنفيذ المزيد من الهجمات المسلحة، وبالنسبة لحماس فإن السياسة القديمة تتبلور الآن، وتتمثل في إشعال القدس، رغم تهديد محمد الضيف بضرب إسرائيل إذا استمر الهجوم على القدس، من خلال استئناف إطلاق الصواريخ بشكل مكثف، وما يحمله ذلك من احتمال تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة".

https://news.walla.co.il/item/3434202