طب وصحة

كورونا يشدد القيود في بعض الدول.. وأخرى تبدأ بتخفيف الإغلاق

جيتي

وصلت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلى 141 مليونا و324 ألف إصابة، فيما توفي بالمرض ثلاثة ملايين و24 ألف شخص حول العالم.


وتعافى من المرض الذي ظهر في أواخر 2019 في الصين، 119 مليونا و949 ألف شخص، بحسب موقع وورلدوميتر المتخصص.

 

وسجّلت حملات التلقيح وهي متفاوتة جداً بحسب البلد، على المستوى العالمي حقن قرابة 863 مليون جرعة.


وتعاني حملات التلقيح وهي السلاح الرئيسي حاليًا لمكافحة انتشار الوباء، من نكسات لقاحي جونسون أند جونسون وأسترازينيكا وكذلك من زيادة النسخ المتحوّرة الأكثر قدرة على العدوى وتتجه نحو أن تصير قوة مهيمنة على مسار الوباء.


ونشرت تشيلي إحدى الدول الأكثر تقدماً في العالم على مستوى التلقيح، دراسة تُظهر أن لقاح كورونافاك الصيني أثبت فعالية بنسبة 67 بالمئة في الوقاية من أعراض كوفيد-19 وثمانين بالمئة في تجنب خطر الوفاة.

 

قيود جديدة في دول وتخفيف في أخرى

في أوروبا، يسود التردد بين فرض قيود إضافية للجم تفشي الوباء من خلال الحدّ من التواصل البشري، وتخفيف القيود لدعم الاقتصاد وتهدئة موجات الاستياء في صفوف السكان.

ومدّدت إسبانيا السبت حتى مطلع أيار/ مايو وجوب الخضوع لحجر صحي لكافة المسافرين الوافدين إلى أراضيها من 12 دولة هي البرازيل والبيرو وكولومبيا وتسع دول أفريقية، بسبب مخاوف مرتبطة بالنسخ المتحوّرة من فيروس كورونا.

وفي دول أخرى، يتمّ تخفيف القيود.

إذ ستسرّع الدنمارك إعادة الفتح بدءاً من 21 نيسان/ أبريل وسيُسمح باستقبال جمهور في الملاعب الرياضية وزبائن في المطاعم.

ويُفترض أن تبدأ إيطاليا بإعادة فتح المطاعم والمدارس اعتباراً من الاثنين 26 نيسان/ أبريل.

 

اضافة اعلان كورونا

في فرنسا، أكد المتحدث باسم الحكومة أنه "اعتبارا من منتصف أيار/ مايو تقريباً سنتمكن من بدء إعادة فتح"، الأعمال مذكراً بأن ذلك يعني "بعض الباحات الخارجية وبعض المراكز الثقافية".

وتتقدم الحكومة بخطوات حذرة، في مواجهة وباء تسبب في موت مئة ألف شخص في البلاد ومؤشراته تستقر على مستوى مرتفع.

في البرازيل، أعلنت حكومة ولاية ساو باولو الجمعة، عن إعادة فتح المتاجر والسماح بإقامة الشعائر الدينية اعتباراً من الأحد، رغم أن عدد الوفيات اليومي جراء كوفيد-19 لا يزال مرتفعاً في كافة أنحاء البلاد.


هل سنصاب بالفيروس بعد المطعوم؟


قالت الإذاعة الوطنية الأمريكية العامة (NPR) إن 5800 شخص فقط من أصل 66 مليون أمريكي تم تطعيمهم بالكامل بفيروس كورونا ثم أصيبوا لاحقا، وهذا يعني أن معدل إصابتك بالفيروس بعد التطعيم أقل بكثير من 1 في المئة.


وبحسب ما نقلت "الحرة" فقد أشارت الإذاعة إلى أنه لا يوجد تطعيم في العالم يوفر حماية بنسبة 100 في المئة، كما أشار مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية الدكتور أنتوني فاوتشي في مؤتمر صحفي مؤخرا.


وكانت قد أعلنت ولاية تكساس الشهر الماضي أن وضع الكمامة لم يعد إلزاميا فيما ستعيد كل المتاجر فتح أبوابها اعتبارا من الأسبوع المقبل. وأعلنت ولاية ميسيسيبي عن الإجراءات نفسها. ويرى الرئيس الأمريكي أن ذلك يشكل "خطأ كبيرا".


كلاب مدربة


يطمح طبيب لبناني، في مواجهة فيروس كورونا، من خلال الكلاب المدربة على رصد الفيروس خلال ثوان، في المراحل الأولى للإصابة.


وأشار الطبيب رياض سركيس، إلى أن الكلاب قادرة على إنقاذ حياة الناس، عبر رصد الإصابات في المراحل الأولى، في الوقت الذي تخفق فيه الفحوص المعتمدة في كشف الفيروس بمراحل متقدمة.


ولفت إلى أن الحاجة إلى الكلاب كبيرة الآن، لكن ربما في المستقبل "نخترع آلة إلكترونية للفحص أكثر قدرة من الشم".


ويشرف سركيس على الجانب الطبي من مبادرة استخدام الكلاب للكشف المبكر عن الوباء، والتي بُدِئ العمل بها في مطار بيروت الصيف الماضي. وهو أمضى 12 عاماً في دراسة قدرة الكلاب على رصد أمراض السرطان لمضاعفة فرص العلاج المبكر.


وقال: "حين ظهر كوفيد، فكرت لماذا لا نحاول استخدام الكلاب وقد نجح الأمر فعلاً".


وأكدت دراسة حديثة قدرة الكلاب على كشف الفيروس من خلال حاسة الشم، بدقة عالية تصل إلى نسبة 96 بالمئة.


واستعانت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا الأمريكية بعينات من البول واللعاب ووجدت أن الكلاب كانت قادرة على التعرف على الإصابات.


تقدم في تركيا


أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن 20 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، قدّمت للمواطنين في عموم البلاد حتى اليوم.


جاء ذلك في كلمة ألقاها السبت، خلال مشاركته عبر اتصال مرئي في مراسم افتتاح جسر "حسن كيف-2" بولاية بطمان، جنوب شرق تركيا.


وقال أردوغان إن "منظمة الصحة العالمية ووسائل الإعلام الغربية تعتبر كفاح تركيا ضد وباء كورونا مثالا يحتذى".


وأوضح أنه "في العام الأخير فقط، أكملنا بناء مرافق صحية بإجمالي 16 ألفا و160 سريرا، وافتتحناها لخدمة الناس".


وأضاف: "قدمنا 20 مليون جرعة لقاح ضد كورونا، في وقت لم تتمكن فيه نحو 100 دولة من الحصول على الجرعة الأولى".


وأشار إلى أن تركيا باتت مكانا يجذب مئات آلاف المرضى الأجانب سنويا من الباحثين عن الشفاء، فيما لم يعد يسافر مواطنونا للخارج طلبا للعلاج.

كارثة في الهند


وتتصدر الهند الآن دول العالم من حيث عدد الإصابات، إذ سجلت أكثر من مليوني إصابة الشهر الماضي، بينما قال الصليب الأحمر الدولي إن سرعة تفشي الفيروس في جنوب آسيا "مخيفة بحق".


ودعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في وقت متأخر السبت الى اجتماع مخصص لبحث أزمة كورونا بعد تسجيل الهند 234 ألف إصابة يومية جديدة، في رقم قياسي أكثر بثلاث مرات من عدد الإصابات اليومية في الولايات المتحدة، ولتتخطى البلاد عتبة الـ14.5 مليون إصابة بالإجمال بالإضافة إلى 1,341 وفاة ترفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 175,649.


وأمر مودي باستحداث إجراءات جديدة لزيادة الأسرّة في المستشفيات وتسريع تسليم الأوكسجين والأدوية مثل "ريميديسفير" المضاد للفيروسات.


وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي موقف وفاة الصحفي الهندي فيناي سريفاستافا، أثناء قيامه بالتغريد على الهواء طلباً للمساعدة فيما تكافح المستشفيات في الهند للتعامل مع الموجة المتزايدة من فيروس كورونا.