سياسة عربية

نظام الأسد يهاجم انعقاد مؤتمر "بروكسل الخامس" دون دعوته

كان المؤتمر يطمح لجمع 10 مليارات- جيتي

هاجم النظام السوري، ليل الأربعاء، انعقاد مؤتمر بروكسل الأخير للمانحين لدعم الشعب السوري، دون دعوته.

 

واعتبر أن ذلك يعد "انتهاكا للمعايير الدولية"، مؤكدا أن التعاطي مع الوضع الإنساني ينبغي أن يتم عبر التعاون معه، وفق ما نقلته وكالة أنباء "سانا" التابعة له.

وأكد النظام السوري "رفضه لهذه الفعالية الاستعراضية، وعدم مشروعية ما يصدر عنها"، بحسب تعبيره.

 

اقرأ أيضا: مانحون دوليون يتعهدون للسوريين بـ 6.4 مليارات دولار

وقال إن "مشاركة الأمم المتحدة في رئاسة هذا المؤتمر في ظل غياب حكومة الدولة المعنية يمثل مخالفةً واضحة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي تدعو جميعها إلى احترام سيادة واستقلال الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها".

وأضاف أن "فرض دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة المزيد من الإجراءات القسرية الأحادية الجانب، وتجديدها بشكل تلقائي على الرغم من تأثيرها السلبي وتزامنها مع تفشي جائحة كوفيد-19، وقيامها في الوقت نفسه بتنظيم هذا المؤتمر، يعكس نفاقاً في طريقة تعاملهم مع الوضع الإنساني في سوريا".

وتابع بأن "الوقائع أثبتت تحول هذا المؤتمر إلى أداة ضغط وابتزاز بيد المانحين لفرض إملاءاتهم حول آليات تقديم المساعدات الإنسانية، وتسييس العمل الإنساني وربطه بشروطٍ تتعارض جملة وتفصيلاً مع مبادئ العمل الإنساني المتمثلة بالإنسانية والحيادية والنزاهة والاستقلالية".

 

اقرأ أيضا: مؤتمر دولي للمانحين حول سوريا يبدأ الاثنين بمشاركة واشنطن
 

وعقد المؤتمر الدولي للمانحين حول سوريا، في بروكسل، عبر اتصال مرئي، الاثنين والثلاثاء الماضيين، بمشاركة أوروبية وأمريكية.

وبدأت الاثنين الماضي، أعمال المؤتمر الخامس في بروكسل "حول مستقبل سوريا والمنطقة"، برئاسة مشتركة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، تزامنا مع الذكرى السنوية العاشرة لاندلاع الحرب السورية.

وتعهد المانحون الدوليون بتقديم 6.4 مليار دولار من المساعدات للشعب واللاجئين السوريين بتراجع واضح عن النسخة السابقة لمؤتمرهم والهدف الذي حددته الأمم المتحدة بعشرة مليارات دولار.