طب وصحة

لقاحات كورونا تفتح أسئلة صحة الصيام و"خلايا الخنزير"

أجمع غالبية علماء المسلمين على أن لقاح كورونا لا يفسد صيام الصائم لأنه لا يؤخذ عن طريق الفم- الأناضول

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير أعده كامبل روبرتسون، وترجمته "عربي21"، إن بعض المنظمات الإسلامية بدأت بمحاولة معالجة سؤال حيوي: هل يمنع صيام المسلمين من شروق الشمس إلى غروبها من تلقي التطعيم أثناء فترة الصيام؟ إلى جانب إثارة قصة وجود مواد من خلايا الخنزير في بعض اللقاحات وشرعية ذلك.

 

وقال المدير التنفيذي للجمعية الإسلامية لشمال أمريكا، بشارات سالم، إن عددا من العلماء المسلمين قد تمت مشاورتهم حول علاقة اللقاح وتلقيه بالصوم وصحته وكان الجواب أنه "لا يفسد الصيام".

 

وانضمت الجمعية إلى عدة منظمات إسلامية العام الماضي وشكلت قوة المهام الخاصة الوطنية المسلمة لكوفيد-19، وقامت بالتشاور مع الفقهاء المسلمين.

 

وقال سليم إنهم كانوا متفقين بشكل عام وإن الحصول على التطعيم ضد كوفيد-19 لا يفطر الصائم ولا هو محرم في وقت غير الصيام.

 

ونشرت قوة المهام الخاصة فتوى تقول إن التطعيم "لا يفسد الصيام لأنه لا يحتوي على مواد غذائية ويتم حقنه في العضل"، والفتوى هذه تتعلق بلقاحات أمراض البرد. 


لكن مسألة تناول اللقاح، في أثناء الصيام وغيره لا تثير قلق المسلمين في أمريكا وليست قلقهم الرئيسي، بل إن هناك أسئلة تدور بين مسلمي العالم حول محتويات اللقاح وما إذا تم إدخال موادّ محرمة فيه مثل منتجات الخنزير.

 

وعبر آخرون عن قلق من لقاح جونسون أند جونسون تماما كما فعل القادة الكاثوليك الذي يرون أن بعض الخلايا التي استخدمت في تطويره لها علاقة بعيدة بالإجهاض.

 

واعترف عمال الصحة المسلمين حتى من يطالبون المسلمين علانية بالتطعيم بالمسألة الأخلاقية. وقال الدكتور حسن شنواني، مدير جمعية المهنيين الصحيين المسلمين في أمريكا والمتخصص في أمراض الرئة في ميتشيغان إن "هذه القرارات تتعلق بالضمير الشخصي"، مضيفا أن حماية الحياة تعتبر واحدة من أهم مبادئ الإسلام.

 

اقرأ أيضا: "أسترازينيكا": لقاحنا لا يحتوي على مكونات من لحم الخنزير

 

وفي ضوء ندرة اللقاحات في الكثير من الأماكن، فالأمر بالنسبة له واضح. ورفض تلقي اللقاح "يعني تعريضنا جميعا للخطر" كما يقول.

 

وعالج شنواني خلال العام الماضي مئات من مرضى كوفيد-19. وقال: "خذ اللقاح المتوفر لديك والله هو الغافر"، وأضاف: "الشخص يمكنه بعد مرور الأزمة الطارئة اختيار أي لقاح يريده، أما الآن فلا خيار".

 

وقال حارس أحمد، رئيس أكبر مسجد في ديترويت، إنه سمع عن مظاهر القلق، وإنه أكد للمصلين في المسجد أن العلماء متفقون بشكل عام على عدم إفساد التطعيم للصيام.

 

وأخبرهم بأنه لو لم يتوفر سوى لقاح جونسون أند جونسون فعليه أخذه. وقال إن على الناس عدم التفكير في هذه الأمور أثناء شهر الصيام، ولهذا سيفتح المسجد عيادة تطعيم ليلية تقدم لقاح فايزر-بيونتك، ما يعطي الناس الفرصة للحصول على اللقاح قبل بداية شهر رمضان.

 

وفي الوقت الذي تم فيه الإعلان عن المناسبة بلغة عامة، فإنه تم إعداد ملصق احتوى على معلومات بأن لقاح جونسون أند جونسون ليس متاحا.

 

اضافة اعلان كورونا