سياسة عربية

أمهات مختطفين يمنيين: أبناؤنا جوعى بسجون الحوثي (شاهد)

دعا المبعوث الأممي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين من المرضى والجرحى وكبار السن والأطفال- نشطاء تويتر

دعت رابطة "أمهات المختطفين" في اليمن، إلى انقاذ 114 مختطفا في سجن الأمن السياسي (مخابرات) في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سنوات.

وذكرت الرابطة في بيان اطلعت "عربي21" على نسخة منه، أنها أطلقت نداء عاجلا لإنقاذ حياة 114 مختطفا مدنيا بينهم 48 مريضا يقبعون خلف قضبان سجن الأمن السياسي بصنعاء منذ 5 سنوات.

وأكدت أمهات المختطفين، خلال وقفة احتجاجية نفّذنها الاثنين، أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان، أن "أبناءهن يتعرضون للتجويع الممنهج من قبل جماعة الحوثي داخل سجن الأمن السياسي".

ورفعت لافتات في الوقفة من قبل أمهات المختطفين تطالب بإنقاذ أبنائهن، وخلال الوقفة، قامت الأمهات بـ"الضرب على الصحون" لإيصال صرخة أبنائهن الجائعين والمغيبين داخل سجون الحوثي إلى جهات ومنظمات حقوق الإنسان، وفقا للبيان.

ورابطة أمهات المختطفين، منظمة حقوقية غير حكومية، ومنذ تأسيسها تقوم بتنظيم وقفات احتجاجية عدة أمام مقرات مختلفة، تسيطر عليها جماعة الحوثي في صنعاء وفي مدينة عدن، جنوبا، للمطالبة بإطلاق المختطفين والمخفيين قسريا لدى الجماعة والتحالف الذي تقوده السعودية.

فيما أشار البيان إلى أن أمهات المختطفين يلتقين بأبنائهن من خلف قضبان السجن، ووجوههم شاحبة وأجسادهم نحيلة جدا.. وهم جائعون ينتظرون وجبة الطعام المسموح للأمهات بإحضارها مرة واحدة فقط كل أسبوعين.

الرابطة في بيانها، حمّلت جماعة الحوثي المسؤولية عن حياة وصحة وسلامة جميع المختطفين داخل سجن المخابرات في صنعاء، مطالبة في الوقت نفسه، بسرعة إطلاق سراحهم.  

 

وطالبت منظمة الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي (مارتن غريفيث) بالضغط على جماعة الحوثي لإيقاف الانتهاكات بحق المختطفين واطلاق سراحهم دون قيد وشرط.

وفي 21 شباط/ فبراير الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عن فشل التوصل لأي اتفاق في جولة مفاوضات أجريت بالأردن بين وفدي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.

وعبر المبعوث الأممي إلى اليمن، غريفيث، عن خيبة أمله لانتهاء هذه الجولة دون التوصل إلى أي اتفاق، بشأن الأسرى والمختطفين والمخفيين قسريا.

ودعا المبعوث الأممي، إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين من المرضى والجرحى وكبار السن والأطفال، والمحتجزين المدنيين بما يتضمن النساء والصحفيين فوراً دون قيد أو شرط.


وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2020، أنجزت أكبر عملية لتبادل الأسرى في اليمن، برعاية الأمم المتحدة وتيسير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد مفاوضات بين الجانبين استمرت لأكثر من سنتين، آخرها الجولة التي احتضنتها مدينة مونترو السويسرية في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وشملت العملية إطلاق 1081 محتجزا وأسيرا، بينهم 15 عسكريا سعوديا وأربعة عسكريين سودانيين، ضمن قوات التحالف الذي تقوده السعودية.