صحافة دولية

إيكونوميست: مريد البرغوثي وألم الاحتلال

"لم تعد فلسطين موجودة"، لكن البرغوثي لم يتمكن رغم ذلك من الانتماء لأي مكان آخر- أرشيفية

نشرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية تقريرا حول مسيرة الأديب الفلسطيني، مريد البرغوثي، الذي وافته المنية في 14 شباط/ فبراير الماضي.

 

وسلطت المجلة الضوء بشكل خاص على ألم الإبعاد القسري عن أرضه، إذ كان الراحل يدرس في القاهرة عندما بلغه نبأ تحول الضفة الغربية إلى أرض محتلة، وأن قرار عودته إلى "رام الله" بات بيد المحتلين.

 

وبتعبير المجلة: "لم تعد فلسطين موجودة"، لكن البرغوثي لم يتمكن رغم ذلك من الانتماء لأي مكان آخر.

 

واستعرض التقرير مسيرته الطويلة في الانتقال من بلد لآخر، والتعرض للترحيل والإدراج في "قوائم سود"، مع ضيق الأفق السياسي.

 

اقرأ أيضا: مريد الذي فشل بالعثور على حائط يعلق عليه شهادته (بروفايل)

 

وعلى مدار ثلاثة عقود، تنقل الراحل بين الكويت وبيروت والأردن والقاهرة مرة أخرى، وبودابست، وغير 46 منزلا، وسط حذر من التعلق بأي مكان، واستعدادا لحزم الأمتعة في أي وقت.

 

ولفتت المجلة إلى بدء البرغوثي مسيرته في الشعر والأدب بتأسيس المكتبات، إذ كانت الكلمات حرفته، لكنه اضطر للتخلي عن كتبه مع استمرار حالة عدم الاستقرار.

 

وتوفي "مريد" عن 76 عاما، وهو زوج الروائية المصرية رضوى عاشور، ووالد الشاعر تميم البرغوثي.

 

ولدى الراحل 12 ديوانا شعريا، نشر أولها عام 1972 بعنوان "الطوفان وإعادة التكوين"، فيما كان الأحدث بعنوان "منتصف الليل" عام 2005.