سياسة عربية

استهداف قاعدة "عين الأسد" الأمريكية بالعراق بعشرة صواريخ

تحدثت مصادر أمنية عن مقتل متعاقد مدني مع قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة

قال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي، واين ماروتو، إن 10 صواريخ استهدفت قاعدة الأسد الجوية التي تستضيف قوات التحالف، الأربعاء، في حوالي الساعة 7:20 صباحًا (بتوقيت العراق). 


وغرد قائلا: "القوات العراقية تقود التحقيق. سيتم الإعلان عن مزيد من المعلومات عندما تصبح متاحة".

 

من جهته قال المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية تحسين الخفاجي إن "10 صواريخ من نوع (غراد) انطلقت باتجاه قاعدة عين الأسد في الأنبار".


وأضاف في تصريحات صحفية أن "الصواريخ وقعت جميعها في محيط قاعدة عين الأسد، ولم تلحق أضرارا مادية أو بشرية بها".


كما أفادت خلية الإعلام الأمني بالعثور على منصة إطلاق الصواريخ التي استهدفت القاعدة.

 

 

ونشر الصحفي والباحث في الشأن العراقي، رعد هاشم، مقطعا مصورا يظهر فيه المركبة التي أطلقت الصواريخ وهي تحترق. ولم يتسن لموقع "الحرة" التأكد من صحة الفيديو.

 

ولاحقا أفادت مصادر أمنية بوفاة متعاقد مدني مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، جراء أزمة قلبية إثر الهجوم، وفق فرانس برس. ولم تؤكد المصادر الأمنية العراقية والغربية جنسية المتعاقد الذي قضى إثر الهجوم.

ونقل موقع السومرية نيوز عن مصادر أمنية، لم تسمها، قولها إن "10 صواريخ نوع كاتيوشا تستهدف محيط قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار".

وأضافت أنه "تم تشغيل صافرات الإنذار للدخول إلى الملاجئ"، مردفة بأنه "لم يتم تسجل إصابات حتى اللحظة".

 

من جهتها نقلت وكالة أنباء الأناضول عن ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي، لم تسمه، قوله إن القاعدة "تعرضت صباح اليوم لهجوم بـ10 صواريخ كاتيوشا على الأقل".


وأوضح المصدر أن "القاعدة تضم قوات ومنظومة دفاع أمريكية لم تتمكن من التصدي لجميع الصواريخ".


وأضاف: "لا نعرف ما إذا كانت هناك خسائر بشرية أو مادية جراء الهجوم الصاروخي".

 

ولم يصدر أي بيان فوري من الحكومة العراقية عن الهجوم أو الخسائر الناتجة عنه، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الساعة الـ6:50 ت.غ.

 

وقاعدة "عين الأسد" تقع في ناحية البغدادي 90 كم غربي مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار).
 

وتتواجد قوات أمريكية في القاعدة العسكرية المكونة من قسمين؛ الأول يمثل ربع المساحة الإجمالية للقاعدة، ومخصص لقوة عراقية تحت مسمى "مطار عراقي"، والجزء الثاني يتمثل بثلاثة أرباع القاعدة ومخصص للأمريكيين.


والجزء الأمريكي محاط بسور وكتل خرسانية ارتفاعها لا يقل عن ثلاثة أمتار، ولا يجوز لأي ضابط أو جندي عراقي الدخول إلى الجزء الأمريكي من القاعدة.

 

وكانت القاعدة تعرضت في كانون الثاني/ يناير 2020 إلى قصف بصواريخ باليستية شنها الحرس الثوري الإيراني كرد انتقامي على اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.