صحافة إسرائيلية

جنرال إسرائيلي يرصد ستة خلافات مع واشنطن حول نووي إيران

يادلين هو الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"- جيتي

كشف جنرال إسرائيلي، عن وجود عدة خلافات مع الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن، حول المشروع النووي الإيراني.


وقال عاموس يادلين رئيس معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، إنه ينبغي "الشروع في حوار بين إسرائيل والإدارة الأمريكية لصياغة اتفاقية موازية تسبق استئناف الاتفاق النووي مع إيران الذي تنوي إدارة بايدن تجديد العمل به".

 

وتابع في مقال نشره موقع القناة "12" العبرية وترجمته "عربي21": "على أن يكون الهدف الاستراتيجي لهذا الحوار تغطية المديين القصير والطويل، ووضع خطة عمل مشتركة في حال تبين خطأ التقييم الأمريكي المتفائل للاتفاقية كوسيلة فعالة لكبح البرنامج النووي الإيراني".


وأضاف أنه "يجب أن تتضمن الاتفاقية الإسرائيلية الأمريكية تفاهمات على الخطوط الحمر التي لا ينبغي أن تتجاوزها إيران، وتحديد رافعات لتعديلها وتحسينها، ووقف النشاط الإيراني بالشرق الأوسط، فضلا عن تعزيز الخيار العسكري الإسرائيلي، ومصداقية الخيار الأمريكي، كرافعتين أساسيتين لنجاح النهج الدبلوماسي".


وأوضح يادلين، الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، أنه "تم التعبير عن وجهات النظر العالمية المتعارضة بين إسرائيل وواشنطن في ما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، الذي يعاود الظهور الآن، حيث يسعى الأمريكيون لإعادة إيران إلى الصندوق للتعامل مع الأزمات الأكثر إلحاحًا، ما يجعل إسرائيل نفسها في حالة قلق على المدى الطويل".


وأكد أن "إسرائيل والولايات المتحدة هدفهما الاستراتيجي المشترك ألا تمتلك إيران أسلحة نووية، ورغم ذلك يتخذ الحليفان المقربان مواقف مختلفة في ما يتعلق بمسار تحقيق هذا الهدف، فهناك خمس وجهات نظر متباينة مهمة بينهما، أولها تصور التهديد الإيراني، فإسرائيل تنظر لإيران التي تمتلك أسلحة نووية في يديها بأنها تهديد وجودي، فيما لا ترى الولايات المتحدة القدرة النووية العسكرية لإيران تهديدًا وجوديًا لها".


وأشار إلى أن "الخلاف الثاني يتمثل في أن برنامج إيران النووي، فرصة لأن تستعيد إسرائيل ذكرى الهولوكوست، بينما في الولايات المتحدة تعيش هذه الذكرى على أنها حدث عابر بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، والخلاف الثالث أنه فيما تسعى إسرائيل جاهدة لتحقيق هامش أمان واسع بين قرار إيراني بتفجير القنبلة ووصول السلاح، تعيش الولايات المتحدة في سلام مع إيران على الحدود النووية، طالما أنها لا تنتج القنبلة نفسها".


وأوضح أن "الخلاف الرابع هو اعتقاد الإدارة الأمريكية بقدرتها على إيقاف إيران عسكرياً وهي في طريقها إلى القنبلة، بينما لا تثق إسرائيل بقيام واشنطن بذلك، وتستذكر دوما فشل واشنطن بوقف المشروع النووي لكوريا الشمالية".

 

ولفت إلى أن "الخلاف الخامس يظهر الرأي السائد في واشنطن، أن البديل عن الاتفاق مع إيران هو الحرب، فإن تل أبيب تعتقد بأن الضغط المستمر عليها سيؤدي لقلب نظام الحكم فيها، أو فرض اتفاق أفضل عليها". 


وأكد أن "الخلاف السادس يتمثل في اعتقاد إسرائيل بأن إفشال البرنامج النووي عسكرياً كملاذ أخير لن يؤدي للحرب، ففي الخلفية سوابق من المفاعلات النووية في العراق وسوريا، وكذلك اغتيال قاسم سليماني، والضربات الجوية التي لم تتصاعد لحرب شاملة". 


وأشار إلى أن "الأهمية تزداد لما يمكن وصفه "عكس الأدوار" بين تل أبيب وواشنطن تجاه طهران، فبينما قدرت إسرائيل أن الوقت الذي ستستغرقه إيران للوصول للقنبلة كان قصيرًا، فقد أشار الأمريكيون دائمًا إلى مدة أطول بكثير، وطالما أن إسرائيل تقدر اليوم فترة طويلة من الوقت تمر بين قرار إيراني بين التفجير وحيازة القنبلة، فإن الأمريكيين لديهم تقدير طويل نسبيًا".