صحافة إسرائيلية

يديعوت: عهد ترامب لن يعود.. وهذا ما علينا فعله

يديعوت قالت إن إسرائيل تخوض عملية إشفاء رغم الألم، كي تتمكن من التعاون مع إدارة بايدن- جيتي

أكدت صحيفة عبرية، أن التوافقات السياسية في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لن تعود مرة أخرى، مشددة على وجوب قيام "إسرائيل" بخوض عملية "إشفاء رغم الألم"، كي تتمكن من التعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في مقال لمعلقها العسكري أليكس فيشمان، أن "المؤسسة السياسية، الحزبية والأمنية الإسرائيلية، بدأت مساء الأربعاء في عملية إشفاء أليمة، فواشنطن تعود للعمل دون ألاعيب". 


ونوهت إلى أن "الانتقال للعمل المرتب لا يتضمن فقط الغرفة البيضاوية للرئيس، بل مجلس الأمن القومي، وعندما يرغب رئيس هيئة الأمن القومي (الإسرائيلي) مئير بن شباط في أن يبحث مع البيت الأبيض في مسألة شرق أوسطية ما، فإنه لن يبدأ لدى رئيس هيئة الأمن القومي (الأمريكي) الجديد جاك سليبان، بل مع مستوى أدنى بكثير، مثل برات ماكجراك، المسؤول عن الشرق الأوسط في هيئة الأمن القومي الأمريكية". 

وأشارت "يديعوت"، إلى أنه "في زمن ترامب تحطمت كل الأطر، والسياسة الأمريكية كانت تتقرر على تويتر، ونحن في إسرائيل احتفلنا بهذا"، موضحة أن "وزيرا الحرب والخارجية، اتخذا قرارات مستقلة، ونشأت ثغرات استغلتها إسرائيل". 


اقرأ أيضا: بايدن يختار داعمين لـ"الاحتلال" في مناصب حساسه بإدارته

ورأت أنه "من المعقول الافتراض، أن إدارة بايدن ستغني تجاه الخارج بصوت واحد، فقد اختار بايدن بعناية الأشخاص الذين لديهم أجندة متبلورة جدا تشبه أجندته، وعندما تبدأ إسرائيل للتصدي مع الإدارة في الأسابيع القريبة القادمة، لموضوع استئناف المفاوضات مع إيران، ستصطدم مع كثير جدا من المعارف القدماء الذين يعرفون الشرق الأوسط بكل ثقوبه، فكلهم خريجو هيئة الأمن القومي أو السلك الدبلوماسي، وبعضهم خدم في المنطقة، ومعظمهم خبراء في مواضيع إيران، الخليج، العراق، سوريا أفغانستان". 

ونبهت الصحيفة إلى أن "كل طاقم إسرائيلي يعمل معهم، سيتعين عليه أن يعد الكثير جدا من الفروض البيتية؛ فهذه المجموعة تؤمن بالدبلوماسية وبالتسويات، وإسرائيل لن تتمكن من التلاعب معهم، كما أن لوزير الدفاع الجديد، الجنرال لويد اوستن عددا لا يحصى من ساعات المحادثات مع زعماء العالم العربي، وهو يعرف المنطقة ككف يده". 

وشددت على أنه "في نهاية المطاف، فإن منظومة العلاقات مع إدارة بايدن، لا بد أن تشهد أزمات، وإحساسات بالإهانة والهجر، ولكن ينبغي دوما أن نتذكر بأن للمحفل المشترك والدائم لهيئتي الأركان الإسرائيلية وقيادة المنطقة الوسطى الأوروبية – الأمريكية، يوجد تأثير أكثر على ما يجري في الشرق الاوسط من صراخات النجدة للسياسيين". 

وحذرت "يديعوت"، من "تخريب شبكة الأمان، ودعت للتخلي عن أي محاولة لإفشال خطوات الإدارة الجديدة".