سياسة دولية

اعتقال المعارض الروسي نافالني فور عودته إلى موسكو

قال نافالني (44 عاما) إنه لا يعتقد أنه سيتم القبض عليه مؤكدا أنه بريء- جيتي

اعتقلت السلطات الروسية، المعارض الشهير أليكسي نافالني فور عودته إلى موسكو قادما من ألمانيا الأحد، ما أثار موجة انتقادات غربية، ومطالبات بالإفراج الفوري عنه.

 

وعلى الرغم من إعلان السلطات الروسية سلفا اعتزامها اعتقال نافالني، وربما سجنه لسنوات، أصر الأخير على العودة إلى بلده، بدعوى أنه لم يرتكب أي خطأ.

 

وتابع: "هذه أفضل لحظة في الأشهر الخمسة الماضية... لدي شعور رائع. أخيرا، سأعود إلى مسقط رأسي".

 

إلا أن السلطات اعتقلته عند نقطة الحدود بمطار شيرميتيوفا بموسكو، وسمحت لزوجته بالعبور.

 

وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأحد أن الولايات المتحدة "تدين بشدة" اعتقال المعارض الروسي.


وقال بومبيو في بيان إن "اعتقاله هو الأحدث في سلسلة من المحاولات لإسكات نافالني وشخصيات معارضة أخرى وأصوات مستقلّة تنتقد السلطات الروسية".

 

واعتبر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن اعتقال نافالني أمر "مرفوض"، داعيا إلى "الإفراج الفوري" عنه.


من جهته دعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السلطات الروسية إلى "احترام حقوق" نافالني مطالبا أيضا "بالافراج عنه فورا".

وقال بوريل إن "تسييس النظام القضائي غير مقبول".

 

وسبق اعتقال نافالني، اعتقال محاميته واثنين من مساعديه فور عودته إلى موسكو أيضا، وذلك من مطار فنوكوفا.

 

اقرأ أيضا: أمريكا تتهم روسيا بتسميم "نافالني" وطرح "نظريات مؤامرة"


وأعلن نافالني قراره بالعودة من ألمانيا يوم الأربعاء. وبعد ذلك بيوم، قالت إدارة السجون في موسكو إنها ستسعى لاعتقاله بمجرد عودته، متهمة إياه بالاستهزاء بشروط عقوبة السجن مع وقف التنفيذ بتهمة الاختلاس، وهي قضية تعود لعام 2014 يقول إنها كانت ملفقة.

 

وكتب نافالني على تطبيق "إنستغرام" قبل مغادرته: "انظروا إلى أي مدى هم جبناء ويثيرون الشفقة والسخرية"، في إشارة إلى مشاهد الشرطة المتجمعة أمام المطار المتوقع هبوطه فيه، وذلك بعد تجمع المئات من أنصاره.

 

وأضاف من مطار برلين قبل صعوده إلى الطائرة: "على عادتها، ما يميز السلطات الروسية هو خوفها".

 

وأقام المعارض الروسي في ألمانيا منذ أواخر آب/ أغسطس، بعدما أصيب بإعياء شديد خلال رحلة العودة من سيبيريا إلى موسكو في إطار حملة انتخابية، وأدخل المستشفى في مدينة أومسك، حيث بقي 48 ساعة ثم نقل إلى برلين في غيبوبة بعد ضغط مقربين منه.

 

وخرج نافالني من المستشفى في أوائل أيلول/ سبتمبر، وخلصت ثلاثة مختبرات أوروبية إلى أنه سمّم بمادة نوفيتشوك التي طورت خلال الحقبة السوفياتية من أجل أغراض عسكرية.

 

وهذا الاستنتاج أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، رغم نفي موسكو المتكرر. ويقول نافالني إن أجهزة الأمن الروسية دبرت لاغتياله بأمر مباشر من فلاديمير بوتين. وتنفي موسكو عملية التسميم جملة وتفصيلا، رغم نتائج المختبرات الأوروبية التي تثبت أنه تعرض للتسمم.

 

وحتى الآن، ترفض روسيا فتح تحقيق جنائي لمعرفة ما حصل لنافالني، بحجة أن ألمانيا ترفض نقل بياناتها إلى روسيا.