صحافة إسرائيلية

جنرال إسرائيلي يحذر: خطة الضم ستقضي على الأغلبية اليهودية

الجنرال الإسرائيلي رأى أن الضم يعني وجود أكثرية فلسطينية على حساب اليهود- جيتي

حذّر جنرال إسرائيلي من أن خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية من شأنها القضاء على الأغلبية اليهودية في دولة الاحتلال.

 

نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، ماتان فيلنائي، ذكر في مقال بصحيفة "يديعوت أحرنوت" ترجمته "عربي21"، أن "خطة الضم بحكم الأمر الواقع منذ عقود، وتقترب من نقطة اللاعودة، وما تم تعريفه بأنه غير قانوني، تم تبييضه بالتشريع القانوني المتسرع، وحان وقت اتخاذ القرار في انتخابات 2021 حول كيفية إنقاذ الأغلبية اليهودية هناك".

 

وأضاف  أنه "مع افتتاح الحملة الانتخابية المبكرة الرابعة، فقد حان الوقت لمطالبة كل من يطرح نفسه للانتخابات بأن يقدم موقفًا واضحًا من السؤال الوحيد الغائب عن جدول الأعمال، لكن القرار بشأنه قد يكون حاسمًا، وهو: ما الذي ينوي فعله لمنع انهيار الأغلبية اليهودية داخل إسرائيل؟".


وأشار فيلنائي رئيس حركة "قادة الأمن الإسرائيلي"، ووزير العلوم السابق، أنه "قبل أن تقرر خطة الضم مصير الإسرائيليين، فإنه يجب أن يُطلب من المرشحين الإسرائيليين الذين يسعون للحصول على ثقة الناخبين توضيح ما سيكون عليه الواقع بينهم وبين ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية، ومليوني فلسطيني آخرين في قطاع غزة، وهم لن يذهبوا إلى أي مكان، ما يثير مزيدا من مخاوفنا الحالية". 


وأكد أنه "في اليوم الذي يتحرر فيه الإسرائيليون من أهوال التحدي السكاني الفلسطيني، فلن يكونوا قادرين على التهرب من التحدي المتمثل في تطبيق خطة الضم ما يعني بالضرورة انهيار السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية التي تنسب إليها المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية إنقاذ حياة الإسرائيليين والمساهمة في الاستقرار الأمني بالضفة الغربية، وسيضطر الجيش الإسرائيلي إلى سد الفجوة الأمنية التي ستنشأ في غيابها". 


وأشار إلى أن "إثارة الحديث مجددا عن خطة الضم الفعلي يعود مع بدء التحضيرات للانتخابات المبكرة القادمة، مما يجعلها تكتسب زخمًا متزايدا، وبدأت التصورات الإسرائيلية تتبلور عملياً في تحركات كاسحة، لكن قرار العمل على تعزيز أمن إسرائيل بصفتها وطن الشعب اليهودي يتطلب وقف أي ضم للضفة الغربية، وبالتالي فإنه يجب أن يكون قرار الإسرائيليين جميعًا".


وأوضح أنه "يجب ألا يُترك مصير الإسرائيليين للأقلية الملحقة بالمسيحانية، التي تستغل عدم اكتراث الجمهور الإسرائيلي بقضية الضم، أو عدم الاستقرار السياسي، أو فترة الانتقال بين الإدارات الأمريكية، لإنتاج مزاعم تتحدث عن أنه لن يكون من الممكن فصلنا عن ملايين الفلسطينيين، مع توقع أن تظهر الإدارة الأمريكية الجديدة دعما قويا لاتجاه الانفصال بين الإسرائيليين والفلسطينيين".


وكشف أن حركته التي يترأسها، عرضت على الحكومة والجمهور الإسرائيليين خطة تفصيلية للانفصال عن الفلسطينيين تقوم على أساس عدة مبادئ، بينها الفصل بين الجانبين، وتقليل الاحتكاك، ورفع مستوى صلاحيات السلطة الفلسطينية، ومكافحة العمليات المسلحة عبر أجهزتها الأمنية، واستمرار سيطرتها على المنطقة حتى تنفيذ ترتيبات أمنية قوية في إطار الترتيب المستقبلي بينها وبين إسرائيل".