ملفات وتقارير

مناورات عسكرية ضخمة لفصائل المقاومة بغزة

يشارك في المناورة والتي تجري تحت إدارة "غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة" 12 جناحا عسكريا- عربي21

تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية استعداداتها لتنفيذ أول وأوسع مناورة دفاعية في قطاع غزة، تشارك فيها كافة أجنحة المقاومة العاملة على أرض القطاع المحاصر منذ نحو 15 عاما. 

رسالة قوة وجهوزية 

ويشارك في المناورة التي أطلق عليها "الركن الشديد"، والتي تجري تحت إدارة "غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة"، 12 جناحا عسكريا هي: "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، "سرايا القدس"، "كتائب أبو علي مصطفى"، "وكتائب الأقصى لواء العمودي"، "كتائب المقاومة الوطنية"، "كتائب المجاهدين"، "ألوية الناصر صلاح الدين"، "جيش العاصفة"، "كتائب الأنصار"، "كتائب الشهيد جهاد جبريل"، "كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني"، "مجموعات الشهيد أيمن جودة". 


وحول أهمية ورسائل هذه المناورة الضخمة للأجنحة العسكرية التي من المخطط لها أن تنفذ يوم غد الثلاثاء في قطاع غزة، أكد مصدر رفيع المستوى في المقاومة الفلسطينية، أن "مناورة "الركن الشديد"، هي رسالة قوة وجهوزية من فصائل المقاومة". 

وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أنها "بمثابة الإعلان عن تشكيل وترتيب غرفة العمليات المشتركة للمقاومة، بما يعني الوصول لمستوى عال من التنظيم والتنسيق والتعاون بين مكونات المقاومة في القطاع". 


وأفاد المصدر، بأن "التطور في قدرات المقاومة آخذ في التوسع ويتقدم نحو بناء جبهة منيعة، كما أن غرفة العمليات تحظى بدعم سياسي كبير من القيادات السياسية للفصائل الوطنية والإسلامية". 

 

اقرأ أيضا: هكذا يخطط الاحتلال لليوم الأول للحرب مع حماس.. الحركة ترد

ونبه إلى أنه "في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية والتلويح بشن عدوان جديد، تريد المقاومة من خلال المناورة إرسال رسالة حول استعدادها للدفاع عن غزة والتصدي لأي عدوان إسرائيلي". 

ولفت إلى أن "غرفة العمليات المشتركة، هي قرار وطني مسؤول نابع من إدراك لخطورة الأوضاع ومستوى التحديات"، مؤكدا أن "الغرفة المشتركة بحد ذاتها، تعد تحديا حقيقيا للاحتلال الذي يحاول اليوم إظهار المدى الذي وصل إليه التحالف الشيطاني الباطل مع المطبعين العرب، والذي جعل من حلف التطبيع غطاء لتصفية القضية الفلسطينية". 

جيش تحرير فلسطين 

ونوه لـ"عربي21"، إلى أن "المقاومة تقول من خلال غرفة عملياتها التي تدير المناورة المشتركة، إنها لن تتخلى عن واجب التصدي لأي عدوان يحدث تحت غطاء التطبيع، وهي جاهزة ومستعدة لمواجهة أي عدوان". 

وأشار المصدر، إلى أن "المقاومة حذرة من أي غدر صهيوني يستهدفها قبيل أو بعد المناورة، وهي يقظة وحذرة لذلك ومتأهبة". 

وفي قراءته لطبيعة وحجم هذه المناورة الواسعة، أوضح الخبير في الأمن القومي، إبراهيم حبيب، أن "هذه مناورة دفاعية، وهي تحاكي هجوما عسكريا إسرائيليا على قطاع غزة، أو تسلل قوات خاصة أو عمليات إنزال بحري أو جوي أو احتجاز رهائن من السكان المدنيين، ولا توجد بها أي رؤية لعملية هجومية، وهي تحاكي فقط الحالة الدفاعية للمقاومة الفلسطينية في القطاع". 

وذكر في حديثه لـ"عربي21"، أن "لهذه المناورة عدة أهداف، منها اختبار مدى جهوزية المقاومة لصد أي عدوان إسرائيلي على القطاع، وهذا أمر تجريه الجيوش بشكل يومي، وإرسال رسالة لكل السياسيين، بأن المقاومة الفلسطينية موحدة من خلال غرفة العمليات المشتركة، وهي تأتي تجسيدا لهذه الوحدة". 

ونبه حبيب، إلى أن "فصائل المقاومة، تريد أيضا أن تبرق برسالة طمأنة لأبناء الشعب الفلسطيني، بأن المقاومة ومقدراتها جاهزة للدفاع عنه، كما أن هذه المناورة تأتي من باب رفع معنويات عناصر المقاومة الذي يعملون أول مرة في إطار عمل ميداني مشترك، يجسد الحالة الفلسطينية التي نأمل أن تتطور لتكون نواة لجيش تحرير فلسطين".