سياسة عربية

وزراء استقالوا إثر تطبيع السادات مع الاحتلال.. تعرف عليهم

الوزراء الثلاثة كانوا يرفضون توقيع اتفاقات كامب ديفيد- جيتي

كان توجه الرئيس المصري الراحل، محمد أنور السادات، للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مدعاة لتفجر غضب عارم في الأوساط الشعبية، والنخبوية في مصر والعالم العربي بشكل عام، وصلت حد تقديم وزراء في الحكومة المصرية آنذاك استقالاتهم.


وسادت أجواء من السخط أوساط الدبلوماسيين والنخبة السياسية في مصر، قبيل التوقيع رسميا على اتفاقية كامب ديفيد في 17 أيلول/ سبتمبر 1978.


وعلى إثر توجه السادات للتطبيع مع الاحتلال استقال ثلاثة وزراء خارجية تباعاً، هم إسماعيل فهمي، ومحمد رياض، ومحمد إبراهيم كامل.


كان أول هؤلاء الذين قدموا استقالاتهم، الوزير إسماعيل فهمي الذي شغل منصب وزير الخارجية منذ 31 تشرين الأول/ أكتوبر 1973، واستمر فيه حتى 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 1977، حيث أعلن استقالته بعد رفضه مرافقة السادات في زيارته إلى القدس المحتلة، وإلقائه كلمته الشهيرة في الكنيست.


وعقب استقالة فهمي، تولى المنصب محمد رياض، لكنه لم يمضِ في منصبه سوى ساعات معدودة، قبل أن يقال على إثر طرحه أسئلة حول زيارة السادات للقدس المحتلة، واعتبرت هذه الأسئلة حينها رفضا لتولي المنصب، رغم أن التلفزيون الرسمي المصري كان قد أعلن رسميا تولي رياض المنصب.

 

اقرأ أيضا: انتقادات واسعة لتوقيع العثماني اتفاق التطبيع مع الاحتلال (شاهد)

وعلى إثر استقالة رياض، تولى محمد كامل وزارة الخارجية، وقد لمع نجمه خلال مفاوضات كامب ديفيد بولاية ميريلاند الأمريكية، عندما رافق السادات في أيلول/ سبتمبر عام 1978.


لكنه سرعان ما قدم استقالته في السادس عشر من الشهر ذاته، منتقدا كل اتفاقات كامب ديفد لكونها لم تشر بصراحة إلى انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة والضفة الغربية، ولعدم تضمينها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وقال حينها إن السادات قدم تنازلات كبيرة حول القضية الفلسطينية.


وكتب كامل في كتابه "السلام الضائع في اتفاقات كامب ديفيد" المنشور في القاهرة بداية الثمانينيات أن "ما قبل به السادات بعيد جدا عن السلام العادل". 

 

ووقع المغرب الثلاثاء، أربع اتفاقيات مع الاحتلال في العاصمة الرباط، بحضور ملك المغرب، محمد السادس، وبمشاركة رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، ومسؤولين مغاربة ومن دولة الاحتلال.