سياسة دولية

كيف أثر كورونا على قرار الناخب الأمريكي وضياع حلم ترامب؟

سيطرت جائحة كورونا على عقول الكثير من الناخبين بعد أن تركت آثارا مدمرة على الرفاهية النفسية والاقتصادية لملايين الأمريكيين- جيتي

رصدت دراسة أمريكية آثار تفشي وباء كورونا على نتائج الانتخابات الأمريكية، وضياع حلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولاية ثانية.

 

وخلصت الدراسة، التي أجرتها جامعة تكساس في دالاس، قبل أسبوعين من الانتخابات، ونشرها موقع "ذا كونفرسايشن" الأسترالي، أمس، إلى أن الجائحة غيرت بشكل عميق الولايات المتحدة كما جدول أعمال السنة الانتخابية في تلك البلاد.

 

وبحسب الدراسة، فقد سيطرت الجائحة على عقول الكثير من الناخبين، بعد أن تركت آثارا مدمرة على الرفاهية النفسية والاقتصادية لملايين الأمريكيين.

 

وقال 62 بالمئة ممن استطلعت الدراسة آراءهم، إن كورونا هي واحدة من أصل أبرز ثلاث مسائل ملحة تواجه البلاد، و39 بالمئة قالوا إنها الأهم، بينما لم تنل أي مسألة أخرى، بما فيها الاقتصاد المتعثر، الأهمية المطلقة لدى 20 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع.


وقال 66 بالمئة إنهم يعارضون طريقة تعامل الرئيس مع الجائحة، بينما أبدى 25 بالمئة منهم تأييدهم لها. وقال 51 بالمئة منهم إن أداءه في مواجهة الوباء كان "سيئا" أو "مريعا"، وقال 38 بالمئة منهم فقط إنه كان "جيدا" أو "ممتازا".

لكن بين من رأى أن الاقتصاد هو أهم مسألة حاليا، وافق 69 بالمئة منهم على أداء الرئيس، وعارضه فقط 25 بالمئة منهم، على الرغم من أن هذه الأرقام شكلت أنباء جيدة لترامب، قال 17 بالمئة فقط إنهم يعطون الاقتصاد الأولوية في خياراتهم. علاوة على ذلك، لم يكن بإمكان ترامب الاعتماد على قضايا أخرى لتحسين شعبيته، فعلى مستوى جميع المسائل الأخرى باستثناء الجائحة، وافق 41 بالمئة منهم على أداء الرئيس بالمقارنة مع 50 بالمئة معارضين له.

وقالت الدراسة إنه لو لم يكن الناخبون مهتمين بالجائحة لصوتوا على الأرجح لصالح ترامب. وأعطى 13 بالمئة من المستقلين الأولوية للجائحة. ومع تعادل أهمية جميع المسائل الأخرى، لم يتجاوز احتمال تصويتهم له أكثر من 40 بالمئة بكثير.