ملفات وتقارير

ضربات "إسرائيل" بسوريا مستمرة.. ومركز يوثقها خلال عام

مركز دراسات رصد 24 ضربة إسرائيلية خلال العام الجاري- جيتي

أعطت الغارات الأخيرة التي شنتها طائرات تابعة لإسرائيل (الاحتلال)، فجر الأربعاء، على مواقع عسكرية سورية وإيرانية جنوب العاصمة دمشق، مؤشرا واضحا على عدم تأثر السياسة الإسرائيلية بنتائج الانتخابات الأمريكية.


ومن الواضح لمراقبين، أن الهجمات الإسرائيلية مستمرة في سوريا، في الفترة المقبلة، نظرا لتصاعد النفوذ الإيراني في سوريا.


وقال القيادي في الجيش السوري الحر، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، إن كل التقديرات العسكرية تؤكد استمرار الضربات الإسرائيلية في سوريا، في ظل الإدارة الأمريكية الديمقراطية الجديدة.


وأضاف لـ"عربي21" أن جو بايدن تحدث في حملته الانتخابية عن سياسة إدارته في سوريا، وهي استكمال سياسة ترامب أو الاستراتيجية التي وضعتها أمريكا منذ بداية الثورة السورية.

 

اقرأ أيضا: 4 دوافع لهجوم الاحتلال على سوريا.. إحداها تتعلق بـ"بايدن"

وأضاف عبد الرزاق، أن هناك حديثا عن قلق دائم من وجود قوات إيرانية في سوريا، أو على الأقل قرب الحدود الإسرائيلية، ويترجم هذا القلق بضربات لأهداف تراها مؤثرة.


وحسب القيادي، فإن الولايات المتحدة تعتقد أن الوجود الإيراني في سوريا يخدم مصالحها، لكن بشكل مضبوط مع الحرص على عدم تضخمه، وبالتالي فإن الضربات الإسرائيلية هي الميزان الذي يضبط إيقاع هذا الوجود، ما يعني أن الضربات مستمرة، في عهد بايدن.


وفي الوقت الذي جزم فيه الباحث بالشأن السوري أحمد السعيد باستمرارية الضربات الإسرائيلية في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة، قال: "لكن الواضح أن الضربات ستكون محددة بنطاق الجنوب السوري المحاذي للاحتلال، ولن تشمل أهدافا في وسط وشمال سوريا، كما حصل في عهد ترامب".


وأضاف لـ"عربي21": "سيحاول بايدن ضبط القرار الإسرائيلي في سوريا، وتأطيره فقط بالجنوب السوري، وذلك للحفاظ على مصالح أمن إسرائيل، وكذلك لمنع التصعيد مع إيران"، وتابع: "الولايات المتحدة ستقول بشكل غير مباشر لإيران، إن الاقتراب من الجنوب السوري، يعني المزيد من الضربات الإسرائيلية".


وفي سياق الحديث عن الضربات الإسرائيلية، وثق مركز "جسور للدراسات" 24 غارة جوية نفذتها إسرائيل على مواقع تابعة للنظام السوري وإيران خلال عام 2020، كان آخرها في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، والتي استهدفت كتيبة دفاع جوي ومواقع عسكرية للحرس الثوري في ريف دمشق.

 

اقرأ أيضا: قتلى بقصف للاحتلال على أهداف بسوريا للنظام وفيلق القدس

وحسب المركز، اعتمد سلاح الجو الإسرائيلي خلال تنفيذ العمليات داخل سوريا، على طائرات F16 ومروحيات الأباتشي، والطائرات المسيرة.


ولاحظ المركز، أن إسرائيل ركزت على استهداف المنشآت العسكرية مثل مطار T4، ومستودعات التسليح والتصنيع والتذخير، وعربات القتال، وبطاريات الدفاع الجوي، ومباني القيادة، والعربات التي تحتوي على قادة بارزين، مثل العملية التي نفّذتها منتصف نيسان/ أبريل بالقرب من معبر جديدة يابوس عند الحدود السورية – اللبنانية.


وشملت الضربات الجوية مواقع في 8 محافظات وهي: القنيطرة، ودرعا، ودمشق، وريف دمشق، ودير الزور، وحمص، وحماة، وحلب، وفق "جسور للدراسات".