ملفات وتقارير

تفاعل عربي كبير.. "الشماتة" بترامب تفوق الابتهاج ببايدن

أكد النشطاء أن تغير الرئيس الأمريكي لن يغير الوضع، وإنما سيتغير بقيادات جديدة في المنطقة- جيتي

اجتاحت مواقع التواصل حول العالم عاصفة من التعليقات، عقب الإعلان عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، السبت، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.


وفي المنطقة العربية، كان للتعليقات طابع خاص، حيث لم تقتصر على متابعة السباق الرئاسي فقط، بل شملت كذلك مقارنات ونقاشات حول سبل إزاحة الديكتاتورية عن المنطقة أو حتى تخفيف وطأتها.


وانطلق الآلاف من النشطاء العرب في تعليقات "شامتة" في مجملها بخسارة الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، أكثر من كونها مبتهجة بفوز بايدن.


سياسيون وحقوقيون دعوا إلى الاحتفال بهزيمة ترامب، مذكرين بأنه أهان كرامة مليار مسلم حول العالم، بموافقته على القدس كعاصمة للاحتلال الإسرائيلي، مشيرين إلى تصريحاته العنصرية "الكارهة" و"المتحاملة" على الإسلام.

 

كما أشار النشطاء إلى القرارات "الكارثية" -وفق وصفهم- التي اتخذها ترامب، من بينها زيادة الإجراءات الأمنية ضد المسلمين في أنحاء أمريكا وفي مطاراتها، بالإضافة إلى قراراته وتصريحاته ضد المهاجرين واللاجئين.

 

اقرأ أيضا: مراقبون: مسلمو أمريكا لعبوا دورا بارزا في فوز "بايدن"

 

وأكد النشطاء أن فرحتهم هذه الليلة ليست بفوز بايدن، لكنها شماتة بأذرع ترامب و"عبيده" -وفق وصف البعض- في المنطقة العربية، قائلين إن الحكام العرب ممن يوالون ترامب هم الآن في مأزق وكرب شديد بعد خسارته كداعم لديكتاتورياتهم، رغم ما بذلوه من أموال النفط، وركض وراء التطبيع مع الكيان الإسرائيلي لإرضائه.

 

وأوضح النشطاء أنهم يعلمون أن فوز بايدن ليس هو "العصا السحرية" التي ستحل مشاكل المنطقة العربية، مستدركين بأنه على الأقل سيكبح من سرعة "قطار اليمين المتطرف والعنصرية والشعبوية" المتصاعدة في أمريكا خلال السنوات الأخيرة. 

 

وأكد النشطاء أن تغير الرئيس الأمريكي لن يغير الوضع، وإنما سيتغير بقيادات جديدة في المنطقة، وانتخابات نزيهة، وعودة المؤسسات إلى العمل بنزاهة وشفافية.