صحافة إسرائيلية

هكذا استغل الاحتلال حكم ترامب.. زيادة الاعتداءات والاستيطان

الكاتب قال إن إسرائيل لم تضيع أي يوم من عمر ولاية ترامب- جيتي

سلط كاتب إسرائيلي الضوء على استغلال سلطات الاحتلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الاعتداء على الفلسطينيين، وتوسيع الاستيطان، في حين اعتبر كاتب آخر أن ترامب ومنافسه يتفقان على دعم الاحتلال للأراضي الفلسطينية.


جرافات الاحتلال

 
وأكد الكاتب الإسرائيلي حاجي إلعاد، في مقاله بصحيفة "هآرتس"، أن "إسرائيل استغلت جيدا الـ 4 سنوات من حكم إدارة ترامب، من أجل أن تدفع قدما بمشروع نهب الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان".


ونبه إلى أن إسرائيل لم تضيع أي يوم من عمر ولاية ترامب، حتى أنها يوم الانتخابات في الولايات المتحدة أرسلت جرافاتها لهدم تجمع فلسطيني كامل شمال غور الأردن، وهو قرية "حمصة الفوقا"، حيث فقد 11 عائلة مكونة من 74 شخصا بيوتهم، بينهم 41 قاصرا".


ونوه إلى أن "المغزى العملي لهذه التوجهات هو تنكيل لا نهاية له بالسكان الفلسطينيين؛ مشيرا إلى أنه "عندما يكون هنالك فرصة، يمكن فعل كل شيء في يوم واحد، والفرصة التي شخّصتها تل أبيب، هي يوم الانتخابات في الولايات المتحدة، حيث قامت بهدم تجمع فلسطيني كامل".

 

اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي: خطة الضم في الضفة تسير بسرعة ودون عوائق

وذكر أن " إسرائيل كما استغلت فرصة هدم  "حمصة الفوقا"، ها هي تنتظر الفرص، لتستهدف تجمعات فلسطينية أخرى في أرجاء الضفة، وهذا مسألة وقت فقط، وهي غبار في مهب الريح"، بحسب وصفه.

ترامب وبايدن يدعمان الاحتلال


في سياق ذي صلة، قال الصحفي والكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي، في مقاله بصحيفة "هآرتس"، إن  المرشح الجمهوري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن يتفقان على إدامة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.


ورأى أن "الاحتلال لا يهمه من سينتخب في نهاية الأمر رئيسا للولايات المتحدة، ترامب أو بايدن، فكلاهما نفس الشيء"، معتبرا أن "الاحتلال الإسرائيلي، للمرة الثانية، فاز أمس فوزا كبيرا، حتى قبل أن تغلق صناديق الاقتراع".


وأضاف ليفي: "صحيح أن ترامب يحتقر الضعفاء، ومن بينهم الفلسطينيون، وهو صديق المستوطنين ويعترف باحتلال الجولان، لكن بايدن لن يفعل شيئا يؤدي إلى إخلائهم أو على الأقل تجميد مشروعهم".


ونبه إلى أن "حقوق الإنسان هي آخر المواضيع التي تهم ترامب، القانون الدولي لم يطرح في يوم من الأيام على مكتبه، وعن آلام الفلسطينيين من المشكوك فيه أن يكون قد سمع، ولهذا فإنه عكس خصمه".


أما بايدن، "يعرف أمرا أو اثنين عن حقوق الإنسان وعن الضعفاء المضطهدين والمقموعين، ويتردد صدى العبودية لديه، وربما أيضا أن معاناة الشعب الفلسطيني تمس قلبه بتأثير رئيسه باراك أوباما، الذي قارنها بالعبودية السوداء".

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يصادق على مشروع استيطاني ضخم في القدس المحتلة

وقدر الكاتب أن "بايدن سيقود مجموعة مختلفة من المحيطين به، أقل ازدراء للفلسطينيين، وأكثر اعترافا بوجودهم، وعندما سيطلق خطته للسلام -خطة القرن، بعد مئة خطة سلام أمريكية لم يتم تطبيقها، وسيشارك في الاحتفال ليس فقط حاخامات أرثودوكسيون وقساوسة أفنجلستيون مثلما لدى ترامب، بل أيضا فلسطينيون".

ونبه بأنه "ليس هنالك موضوع موحد يوجد عليه اتفاق دولي واسع جدا، مثل معارضة الاحتلال وعدم الاعتراف به"، لافتا إلى أنه "حتى الآن لم يأتِ رئيس فكر بأن يضع له حدا، وربما لم يولد بعد مثل هذا الرئيس".


ورأى ليفي أنه "لا تكفي كل الادعاءات المنطقية من أجل تفسير هذه الظاهرة، كل خرائط المصالح، الداخلية الأمريكية والدولية، غير مقنعة بما فيه الكفاية لأن تشرح، أنه في موضوع واضح جدا وحاسم تماما -وهو انعدام شرعية الاحتلال- ليس هنالك أي فرق بين إدارة وأخرى، والعديد من الرؤساء، والاحتلال في أوج قوته، واحتمالية إنهاء الاحتلال هي أقل من أي وقت مضى".