سياسة تركية

لائحة اتهام تكشف دور رجل أعمال تركي بمحاولة الانقلاب

وقضى كافالا ثلاثة سنوات بالسجن وثمانية آخرين بتهمة المشاركة والتخطيط بأحداث منتزه "غيزي" عام 2013- الأناضول

كشفت لائحة اتهام تركية، أن رجل الأعمال والناشط عثمان كافالا، إلى جانب الضابط السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية، هنري باركي، لعبا دورا في محاولة الانقلاب بتركيا في 15 تموز/ يوليو 2016.

 

والجمعة، وافقت محكمة تركية، على لائحة اتهام بحق كافالا، تشير لتورطه بمحاولة الانقلاب في تركيا.

 

وفي لائحة الاتهام الجديدة، يواجه كافالا تهمة التعاون مع الضابط السابق في "CIA" هنري باركي.

 

ويعمل باركي، حاليا أستاذا في الجامعة الأميركية في ليهاي في ولاية بنسلفانيا الأميركية. 
 

وفي شباط/ فبراير الماضي، أعادت السلطات التركية، اعتقال رجل الأعمال عثمان كافالا، مجددا بعد ساعات من تبرئته للتحقيق معه على خلفية محاولة الانقلاب في البلاد في تموز/ يوليو 2016.

 

وقضى كافالا ثلاثة سنوات بالسجن وثمانية آخرين بتهمة المشاركة والتخطيط بأحداث منتزه "غيزي" عام 2013.

 

ونقلت صحيفة "ًصباح" في تقرير ترجمته "عربي21"، عن لائحة الاتهام المعدة أن تحركات عادل أوكسوز (المطلوب من قِبل تركيا في قضية محاولة الانقلاب)، تنسجم مع تحركات باركي وكافالا.

 

اقرأ أيضا: تركيا تعيد اعتقال المتهم بـ"أحداث غيزي".. وانتقاد غربي
 

وأضافت أن محكمة جنائية، قبلت لائحة الاتهام التي طالبت بثلاثة أحكام مشددة بالسجن مدى الحياة مع الأعمال الشاقة، بالإضافة للسجن 20 عاما ضد كافالا وباركي بتهمة التورط بمحاولة الانقلاب في البلاد والتي تقف خلفها منظمة "غولن".

 

ووفقا للائحة الاتهام، فإن أنشطة كافالا وباركي قبل 15 تموز/ يوليو 2016، تقاطعت مع الاستعدادات لمحاولة الانقلاب في تركيا.

 

وقالت الصحيفة التركية، إن كلا المشتبه بهما (كافالا وباركي)، كانا على علم بمحاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو، وقاما بسلسلة اتصالات في الداخل والخارج لإنشاء البنية التحتية لذلك.

 

وأضافت أن باركي وصل إلى تركيا قادما من الولايات المتحدة، في 15 تموز/ يوليو، وبقي حتى الصباح في إحدى جزر الأميرات (بويوك أدا)، واستمر بإقامة اتصالات خارجية طوال الليل.

 

وأشارت إلى أنه في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، بعد وقت قصير من الإعلان المبطن "طفل يضحك" الذي نشرته صحيفة زمان (تابعة لغولن)، أي قبل 9 أشهر و 10 أيام من محاولة الانقلاب، وصل الملياردير الأمريكي والمضارب المعروف جورج سوروس إلى تركيا وحضر حفل مع عثمان كافالا ورجل الأعمال اليهودي التركي إسحق ألاتون مساء اليوم ذاته.

 

اقرأ أيضا: مذكرة اعتقال تركية لضابط سابق بـ"CIA" بتهمة التورط بالانقلاب
 

ووفقا للائحة الاتهام، فإن أحد رؤوس الانقلاب عادل أوكسوز، اجتمع بزعيم منظمة "غولن" فتح الله غولن في الولايات المتحدة في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، لافتة إلى أن ذلك بعد فترة وجيزة من لقاء عقده مع سوروس وكافالا وألاتون.

 

وأشارت "صباح"، إلى أن تحركات وأنشطة باركي التي سبقت محاولة الانقلاب كانت غير معتادة، وكانت بالتنسيق مع كافالا، وكانت بالتوزاي مع تحركات وسفريات أوكسوز.

 

ولفتت إلى أن هنري باركي عقد اجتماعات عدة في إسطنبول وأضنة ما بين 7- 13 أذار/ مارس 2016.

 

وذكرت أن الزيارة الثانية للولايات المتحدة من عادل أوكسوز كانت في 17- 21 أذار/ مارس 2016، أما زيارته الثالثة كانت في 20- 25 حزيران/ يونيو، فيما وصل باركي بعد يوم واحد (26 حزيران/ يونيو) إلى تركيا.

 

وأضافت، أن باركي أجرى سلسلة من المحادثات واللقاءات في إسطنبول وديار بكر ما بين 26 حزيران- 3 تموز 2016 ليغادر، ويعود في صباح يوم محاولة الانقلاب لمتابعته.

 

ولفتت إلى أن كافالا، ذهب إلى ديار بكر في 27 حزيران/يونيو، أي بعد يوم واحد من وصول باركي إلى إسطنبول، وعاد في اليوم ذاته.

 

وذكرت أنه في 13 تموز/ يوليو، بينما كان أوكسوز يعقد لقاءاته الأخيرة لترتيب الانقلاب، كان هنري باركي يشارك في اجتماع للجنة فرعية للكونغرس الأمريكي متحدثا عن "التدهور الديمقراطي في تركيا".