صحافة إسرائيلية

إسرائيل تبدأ توريد منظومة القبة الحديدية للجيش الأمريكي

تروج إسرائيل إلى أن قبتها الحديدية قادرة على التصدي لصواريخ كروز - جيتي

كشف موقع المونيتور عن "وصول أول بطاريتين إسرائيليتين من منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي إلى الولايات المتحدة، كجزء من عملية شراء تم تفويضها من الكونغرس لسد فجوة في قدرات الدفاع الصاروخي للجيش الأمريكي".

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" أن "هذا المشروع يكتسب أهميته عقب طلب الكونغرس في ميزانيته الدفاعية لعام 2019 بأن يحصل الجيش على أربع وحدات دفاع جوي متوسطة المدى، ويستخدمها لمواجهة صواريخ كروز بحلول نهاية السنة المالية 2023".

وأكد أن "الولايات المتحدة تمتلك مجموعة واسعة من الدفاعات الصاروخية، إضافة لوحدات الصواريخ المضادة والمدفعية وقذائف الهاون، لكنها تفتقر للأنظمة التي يمكنها إسقاط صواريخ كروز، مع العلم أن التفويض التشريعي جاء في الوقت الذي تعثرت فيه جهود تجديد برنامج الدفاع الصاروخي للجيش الأمريكي للتركيز على إسقاط أسلحة يمكن إطلاقها في ساحات القتال المستقبلية من قبل خصوم مثل روسيا والصين".

 

اقرأ أيضا: سقوط صاروخ من غزة على أشكول.. والاحتلال يقصف القطاع

وأوضح أن "شركة رفائيل للصناعات العسكرية الإسرائيلية أعلنت أن القبة الحديدية يمكنها إسقاط صواريخ كروز، لكن مسؤولي البنتاغون قالوا إن بيانات الاختبار الميداني لا تدعم هذا الادعاء، ومع ذلك فقد تم المضي قدمًا في نقل المصفوفتين الأوليين، رغم أن كبار المسؤولين في الجيش الأمريكي تساءلوا عما إذا كانت المنظومة الإسرائيلية قد تقترن بأنظمة الاتصالات الإلكترونية الأمريكية وأجهزة الاستشعار في الجيش الأمريكي أم لا".

وتابع أن "الجنرال مايك موراي، الذي يرأس قيادة العقود الآجلة للجيش الأمريكي، اقترح أمام الكونغرس في آذار / مارس عدم شراء الولايات المتحدة لوحدات القبة الحديدية الإضافية"، مشيرًا للتأخير بالحصول على المنظومة، واستمرار الأسئلة حول توافقها مع المعدات الأمريكية.

وختم بالقول إنه "في آب/ أغسطس، أعلنت شركتان أمريكية وإسرائيلية عن شراكة ثنائية لتصنيع وحدات القبة الحديدية في الولايات المتحدة، فيما ستنتج المنشأة الأمريكية صواريخ (سكاي هنتر)، وهي نسخة أمريكية من صاروخ القبة الحديدية (تامير)، فيما أعلن موشيه باتيل، رئيس منظمة الدفاع الصاروخي التابعة لوزارة الحرب الإسرائيلية، عن تسليم بطارية القبة الحديدية الثانية بحلول نهاية العام الجاري".

نير دفوري الخبير العسكري الإسرائيلي أشار في تقرير على القناة 12، ترجمته "عربي21" إلى أن حفل تسليم منظومة القبة الحديدية حضره "وزير الحرب بيني غانتس، ووزير الاقتصاد عمير بيرتس، ورئيس شركة رافائيل عوزي لانداو، ومديرها التنفيذي يوآف هار إيفن".

وزير الحرب الإسرائيلي ونائب رئيس الوزراء بيني غانتس أعلن أن "منظومة القبة الحديدية ستكون من الآن فصاعدا قادرة على حماية جنود الجيش الأمريكي من التهديدات الباليستية والجوية، لأن هذه المنظومة جزء من نظام الدفاع الصاروخي متعدد الطبقات، وبفضل فعاليته، تم منع العديد من القتلى في الجبهة الداخلية الإسرائيلية في الجنوب، وله تأثير كبير على ساحة المعركة".

وكشف أن "إتمام الصفقة حصل خلال زيارتي للولايات المتحدة، وناقشت مع كبار مسؤولي وزارة الدفاع والمسؤولين العسكريين مسألة المشتريات الدفاعية والمعرفة التكنولوجية التي نتشاركها، وبالتالي فإن إنجاز هذه الصفقة دليل آخر على أن التحالف الأمني القائم على المصالح المشتركة أقوى من أي وقت مضى، وأوجه شكري للوزير بيرتس، الذي شجع تطوير المنظومة منذ أكثر من عقد من الزمن، عندما كان وزيرا للحرب".

وأشار موشيه فيتال، رئيس مديرية "حوما" للمنظومات الدفاعية بوزارة الحرب إلى أنه "في العام المقبل سوف تستكمل منظومة القبة الحديدية عشر سنوات من التشغيل، وأكثر من 2400 عملية اعتراض عملياتية، وإنقاذ مئات الأرواح في إسرائيل، وهي سابقة تاريخية أن تقدم إسرائيل أول بطارية من القبة الحديدية لحماية القوات الأمريكية المنتشرة".

نائب رئيس قسم الدفاع الجوي في شركة رفائيل بيني غونغمان، أوضح أن "منظومة القبة الحديدية التي ستخدم الجيش الأمريكي مصممة وفقًا لمتطلبات الولايات المتحدة، وقد بدأنا المشروع بسلسلة من التجارب والعروض في مجال تجارب الرمال البيضاء في الولايات المتحدة، وحتى الآن أجرينا ثلاث تجارب، واعترضنا في الولايات المتحدة أهدافًا اختارها الجيش الأمريكي بنفسه".

وأكد أن "منظومة القبة الحديدية تعمل في الخدمة التشغيلية بسلاح الجو الإسرائيلي منذ 2011، وخاضت غمار عدة معارك بأكثر من 2400 عملية اعتراض عملياتية، مع نسب اعتراض عالية جدًا، وهي جزء من الدفاع متعدد الطبقات في إسرائيل، القائم على أساس أربع طبقات دفاعية عملياتية: القبة الحديدية، العصا السحرية، حيتس 2، 3".