سياسة عربية

تفجير رابع يستهدف إمدادات التحالف الدولي بالعراق

العملية كانت عبارة عن عبوة ناسفة انفجرت على رتل يحمل معدات لإحدى شركات الدعم اللوجستي التابعة للتحالف الدولي- السومرية

تتواصل الهجمات المتفرقة التي تطال إمدادات قوات التحالف الدولي في العراق، في تحد أمني كبير لقوات الأمن العراقية التي عجزت حتى اللحظة، عن منع الهجمات أو التعرف على هوية المهاجمين.

 

ويعد هجوم الاثنين، الرابع من نوعه الذي يستهدف إمدادات للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة خلال أقل من أسبوع.

 

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، أن تفجيرا بعبوة ناسفة استهدف رتل إمدادات للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، شمالي بغداد.


وأوضحت خلية الإعلام الأمني، التابعة لوزارة الدفاع، في بيان، أن "عبوة ناسفة انفجرت على رتل يحمل معدات، لإحدى شركات الدعم اللوجستي، التابعة للتحالف الدولي، المنسحبة من معسكر التاجي شمالي بغداد".

وأضاف البيان أن "الانفجار تسبب بأضرار في زجاج إحدى المركبات للقوى الأمنية المرافقة للرتل"، مشيرا إلى أنه لم يوقع إصابات.

 

وتزامن الهجوم مع توجيه رئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، الاثنين، بفتح تحقيق بشأن هجوم صاروخي تعرض له مطار بغداد الدولي الأحد.

وأعلنت حينها وزارة الدفاع العراقية، مساء الأحد، عن سقوط 3 صواريخ من طراز "كاتيوشا" على مطار بغداد الدولي، في ثاني هجوم من نوعه خلال أسبوع.

 

ويعد هذا الهجوم الرابع خلال أسبوع، إذ استهدف تفجير، الأحد، رتل إمدادات للتحالف شمال غربي بغداد، والجمعة، استهدف تفجير رتلا آخر بمحافظة بابل (جنوبا)، فيما استهدف تفجير آخر، الخميس، رتل إمدادات بين محافظتي ذي قار والمثنى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 


وباتت مثل هذه الهجمات تتكرر منذ تموز/ يوليو الماضي، لتضاف إلى أخرى صاروخية تستهدف سفارة واشنطن، وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين منذ أشهر طويلة.

والخميس الماضي، قال الجيش العراقي، إن قواته ألقت القبض على شخصين مشتبه بهما بالمسؤولية وراء تفجير استهدف رتل إمدادات التحالف الدولي، بين محافظتي ذي قار والمثنى.

وكانت فصائل شيعية مسلحة، بينها كتائب "حزب الله" العراقي، قد هددت باستهداف القوات والمصالح الأمريكية، في حال لم تنسحب امتثالا لقرار البرلمان العراقي، في 5 كانون الثاني/ يناير الماضي، القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.

وجاء قرار البرلمان، بعد يومين، من مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبي مهدي المهندس، في قصف جوي أمريكي قرب مطار بغداد الدولي، أوائل الشهر نفسه.

وتتهم الولايات المتحدة كتائب "حزب الله" وفصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران، بالوقوف وراء هجمات صاروخية متكررة تستهدف سفارتها في المنطقة الخضراء، وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها جنودها، إلى جانب قوات التحالف الدولي الأخرى في العراق.