"العمل الوطني" تقبل تحدي السيسي بإجراء استفتاء على بقائه

أعلنت مجموعة العمل الوطني المصري، والتي تضم شخصيات معارضة في الداخل والخارج، قبولها تحدي رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي بإجراء استفتاء شعبي على استمرار بقائه في الحكم في حال عدم رضا الشعب المصري عن الإجراءات التي يتخذها.

وقالت المجموعة، في بيان لها، الأحد، تلقت "عربي21" نسخة منه،: "نتحدى السيسي أن يكون صادقا، وأن ينظم استفتاءً حقيقيا مستوفي للمعايير والضمانات المتعارف عليها دوليا، ومنها الرقابة الدولية وحرية تنظيم حملة (#مش_عايزينك) المطالبة برحيله، مع ضمان حق الحملة للوصول لوسائل الإعلام المصرية ومخاطبة الشعب، حتى نعلم إن كان المصريون يريدون استمرار السيسي بالفعل".

واستدركت: "مع يقيننا أن السيسي يخطط للجلوس على كرسي الحكم الذي اغتصبه حتى النهاية، وأنه سيرفض الذهاب لاستفتاء حقيقي، كما رفض من قبل الانتخابات الحقيقية واعتقل خصومه. ولكن سيبقى التحدي قائما فهل يصدق مرة؟".

وخلال افتتاحه مجموعة من المشروعات التنموية بنطاق محافظة الإسكندرية، السبت، قال السيسي إنه في حال عدم رضا الشعب المصري عن الإجراءات التي يتخذها يمكن إجراء استفتاء شعبي على استمرار بقائه في السلطة، مؤكدا أنه لو أراد المصريون رحيله عن السلطة فلن تكون لديه مشكلة، على حد قوله، ومُهددا بتدخل الجيش المصري في كل قرى مصر.

اقرأ أيضا: السيسي يقول إنه يمكن إجراء استفتاء على بقائه في الحكم

وأضافت مجموعة العمل الوطني: "جاء حديث السيسي في سياق خطابه أمام بعض الوزراء والمحافظين ومديري الأمن والمحليات، حيث هدد بإجراءات عقابية ما لم يقوموا بعمليات إزالة واسعة لبيوت أعداد كبيرة من المصريين بزعم وجود مخالفات في البناء، وخيّرهم بين تنفيذ أوامره أو الاستقالة".

ولفتت إلى أن "السيسي هدد بإرسال الجيش للقرى لتنفيذ ما وصفها بإبادة وتدمير لهذه المنشآت باستخدام ما وفره لهم من معدات هندسية، دون أن يعطي المواطنين أي فرصة للطعن أو التقاضي أمام المحاكم لتحدي هذه القرارات الإدارية، في مخالفة صارخة لأبسط القواعد التي لا تجرؤ عليها حتى جيوش الاحتلال".

وأشارت مجموعة العمل الوطني المصري إلى أن "الرد الشعبي العفوي الواسع على وسائل التواصل الاجتماعي جاء بحملة (#مش_عايزينك) التي تصدرت ولاتزال، وذلك في رد على كلام السيسي الذي يعلم الشعب المصري أنه مكرر باستثناء الإشارة للمرة الأولى لإمكانية الاستفتاء على تركه للسلطة".