سياسة عربية

قتلى وجرحى باشتباك "طائفي" بلبنان.. والجيش يتدخل (شاهد)

الجيش اللبناني دفع بتعزيزات إضافية إلى بلدة خلدة لضبط الوضع وإعادة الهدوء للمنطقة- أ ف ب/ أرشيفية

قالت وسائل إعلام لبنانية، إن قتلى جرحى سقطوا في اشتباك مسلح على خلفية طائفية في بلدة خلدة الساحلية جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت.

 

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، مقاطع فيديو توثق تبادل إطلاق نار بين مناصرين لحزب الله الشيعي وأبناء عشائر عربية من السنّة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مصدر أمني، قوله إن الاشتباكات في بلدة خلدة اندلعت بعد أن قام مناصرون لحزب الله بتعليق لافتات وأعلام خاصة بمناسبة عاشوراء على أعمدة الإنارة.

وقال المصدر: "اندلع الخلاف على خلفية تعليق رايات عاشوراء على عواميد كهرباء، وبدأ باشتباك بالأيدي، ما لبث أن تطوّر إلى إطلاق نار كثيف من الجهتين بين مؤيّدين لحزب الله وأبناء عشائر عربية في خلدة".

وأضاف أنّ الاشتباكات أسفرت عن "مقتل شخصين وجرح عشرة". 

 

 

 

 

ويحيي الشيعة ذكرى عاشوراء على مدى عشرة أيام في خيم عزاء ضخمة في المناطق ذات الغالبية الشيعية في لبنان، كما تنظّم مسيرات ضخمة في اليومين التاسع والعاشر. 

وفي هذا العام، حضّ الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أتباعه على تعليق إقامة المراسم؛ بسبب تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، وطلب منهم إحياء الذكرى عوضا عن ذلك بتعليق الأعلام السوداء خارج منازلهم ومحلاتهم.

لكنّ تعليق الأعلام في شوارع خلدة أثار غضب سكّان من السنّة.

 

 

 


وقال الجيش اللبناني، في بيان على تويتر، إنّه نشر قواته في المنطقة، وطوّق الاشتباك، واعتقل أربعة مشتبها بهم.

وأضاف أن "الجيش دفع بتعزيزات إضافية إلى منطقة خلدة؛ لضبط الوضع، وإعادة الهدوء إلى المنطقة، ويسيّر دوريات، ويعمل على ملاحقة مفتعلي الإشكال لتوقيفهم".

 

 

 


وغالبا ما يتصاعد التوتر بين السنّة والشيعة في لبنان، البلد الغارق في أزمة سياسية واقتصادية منذ العام الماضي.

وفاقم من تدهور الأوضاع في البلاد انتشار فيروس كورونا، وانفجار هائل وقع في مرفأ بيروت، مطلع آب/ أغسطس، دمّر مناطق واسعة من العاصمة.