سياسة عربية

مهرجان فلسطيني رافض للضم وإصابات بمواجهات مع الاحتلال بأريحا

شارك آلاف الفلسطينيين في المهرجان الوطني في أريحا، رفضا لخطة الضم الإسرائيلية، بحضور دولي واسع- وفا

أصيب فلسطينيون، مساء الإثنين، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال، في حين شارك الآلاف بمهرجان وطني رافض لمخطط الضم أقيم بأريحا.


ووفقا للهلال الأحمر الفلسطيني، أصيب أربعة برصاص الاحتلال المطاطي، وأربعة آخرون بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع الاحتلال على حاجز الحمرا شمال أريحا، وتم علاجهم ميدانيا.

 

وكانت قوات الاحتلال أغلقت في وقت سابق حاجز الحمرا وجميع مداخل مدينة أريحا، لمنع وصول الفلسطينيين إلى الفعالية المركزية الرافضة لضم الأغوار، ما أدى لاحتجاز عشرات الحافلات على الحاجز.

 

وشارك آلاف الفلسطينيين في المهرجان الوطني في أريحا، رفضا لخطة الضم الإسرائيلية، بحضور دولي واسع.

 

اقرأ أيضا: نتنياهو يهدد غانتس.. الموافقة على الضم أو انتخابات جديدة 

 

وإلى جانب شخصيات حكومية وفصائلية فلسطينية، تواجد مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ميلادينوف، وممثل الاتحاد الاوروبي، وقناصل الدول الأجنبية بمن فيهم القنصل البريطاني العام، وسفراء الصين وروسيا واليابان والأردن، والذين أكدوا على موقف بلادهم الرافض لخطة الضم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". 

 

وجاءت المشاركة في المهرجان الوطني الرافض لخطة الضم، استجابة لدعوى وجهتها حركة "فتح".

 

وفي كلمته، قال نيكولاي ميلادينوف إن خطة الضم الإسرائيلية، ضد القانون الدولي وستقضي على حلم السلام وإقامة الدولة الفلسطينية.


ودعا ميلادينوف إلى ضرورة التحرك وبذل كل ما هو متاح لإنقاذ عملية السلام عبر مفاوضات تفضي لإقامة الدولة الفلسطينية.

  

بدروه، أكد ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف، على أن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بأي سيادة إسرائيلية على الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.

 

وأضاف: "أي ضم من شأنه أن يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وأن يقوض آفاق حل الدولتين، وهو مرفوض من قبلنا".


وتابع: أي عملية ضم وخطوات أحادية الجانب ستخلق تبعات لا يمكن إصلاحها، وتقويضا مباشرا لحل الدولتين القائم على المفاوضات، مشيرا إلى أن الاتحاد يراقب عن كثب تبعات هذه المخططات، ويؤكد أنه في حال تنفيذ أي ضم فسيكون هناك رد من الاتحاد يتناسب مع هذه التبعات.

 

ونوه بورغسدورف إلى أن الضم سيكون له نتائج على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.

 

وتعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي المباشرة ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة ومنطقة الغور، مطلع تموز/يوليو المقبل.

 

ووفق تقديرات فلسطينية، فإن مخطط الضم الإسرائيلي المدعوم من الإدارة الأمريكية يلتهم نحو 30 بالمئة من المساحة الإجمالية للضفة المحتلة، بما يعد تقويضا لحل الدولتين ومحادثات السلام بالشرق الأوسط.