سياسة تركية

أنقرة: ضم الضفة سيقضي على كافة آمال السلام بالشرق الأوسط

تشاووش أوغلو قال إن أولويتهم هي إيقاف جهود الاحتلال بتدمير المؤسسات الفلسطينية بالقدس المحتلة- الأناضول

أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن خطة دولة الاحتلال، حول ضم أراض فلسطينية ستقضي على كافة آمال السلام الدائم في الشرق الأوسط.

وفي كلمته خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الاسلامي (مقرها جدة)، الأربعاء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أوضح تشاووش أوغلو، أنه في حال تجاوزت قوات الاحتلال الإسرائيلي "الخطوط الحمراء" فيجب على الدول الإسلامية "عدم الصمت".

وأشار إلى أنه جرى عقد اجتماع اليوم لإرسال "تحذيرات واضحة" للاحتلال لوقف خطط الضم غير القانونية، وإظهار التضامن الكامل مع فلسطين.

وقال تشاووش أوغلو: "خطة إسرائيل لضم أراض فلسطينية، وغور الأردن، وإنشاء المستوطنات الإسرائيلية هو انتهاك للقانون الدولي، ويدمر كل الآمال في تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط".

وأضاف أن سلوك الاحتلال سينهي رؤية حل الدولتين، وسيتجه لحل الدولة الوحيدة الذي يجعل منها "دولة عنصرية".

 

اقرأ أيضا: تركيا تقود جهودا لعقد اجتماع إسلامي رافض للضم بالضفة

وذكر أن معاناة الشعب الفلسطيني ستزداد على أيدي دولة الاحتلال، داعيا الدول الإسلامية إلى إظهار الوحدة والموقف المشترك لحماية الشعب الفلسطيني.

وأكد أن الوقت حان لوضع القيم الأخلاقية أمام المصالح السياسية، لإدراك الاحتلال أن الأمة الإسلامية "لن تتخلى" عن مطلب دولة مستقلة للفلسطينيين وعاصمتها القدس المحتلة.

وأوضح أن تركيا أكدت منذ البداية، أن "صفقة القرن هي خطة احتلال وليست خطة سلام".

وأضاف: "يجب أن ندعم خارطة الطريق التي يقودها الفلسطينيون نظريا وعمليا، كما يجب علينا نقل جهودنا إلى الساحة الدولية لخلق وعي عالمي بوضع الشعب الفلسطيني".

ولفت إلى أن أولويتهم هي إيقاف جهود الاحتلال الإسرائيلي، في تدمير المؤسسات الفلسطينية في القدس المحتلة، وجهود الاستيطان غير القانوني، وكما أنه يتعين عليهم ضمان احترام وضع وقداسة القبلة الأولى للمسلمين.

وأشار إلى ضرورة إجراء اتصال وتنسيق مع أعضاء آخرين في المجتمع الدولي لمنع عدوان الاحتلال، وأيضا دعم المؤتمر الدولي المقترح للسلام في فلسطين والمشاركة في تنظيمه إلى جانب منظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي.

 

اقرأ أيضا: أنقرة: نرفض المساعي الإسرائيلية لضم أراضي الضفة المحتلة

وأضاف أنه بالنظر إلى الموقف غير المسؤول لدولة الاحتلال وتصريحات حكومتها الجديدة، فإنه سيتعين علينا تنظيم قمة استثنائية لمنظمة المؤتمر الإسلامي بمشاركة جهات فاعلة دولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وروسيا.

ونهاية نيسان/ أبريل الماضي، اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، على أن تبدأ عملية ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية مطلع يوليو/ تموز المقبل.

وتشمل الخطة ضم غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، فيما تشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة المحتلة.