سياسة عربية

اعتقال عناصر من حركة "ثأر الله" بالعراق إثر مقتل متظاهر

أطلق مسلحون من داخل المقر الرصاص ضد المتظاهرين ما أدى إلى مقتل متظاهر يبلغ من العمر 20 عاما- جيتي

اعتقلت قوات الأمن العراقية، الاثنين، خمسة على الأقل من عناصر حركة "ثأر الله"، بعد أن قتل مسلحوها شخصا بإطلاق نار على متظاهرين أمام مقرهم بمدينة البصرة.


وفي ساعة متأخرة من ليل الأحد، احتشد متظاهرون أمام مقر لحركة "ثأر الله" في البصرة لتجديد مطالبتهم بالإصلاحات السياسية وتغيير الطبقة الحاكمة التي يتهمونها بالفساد.

وأطلق مسلحون من داخل المقر الرصاص ضد المتظاهرين ما أدى إلى مقتل متظاهر يبلغ من العمر 20 عاما إثر إصابته برصاصة برأسه، وفقا لمصادر طبية وشهود.

وبعد ساعات، اقتحمت قوة أمنية مقر الحركة الذي يقع على بعد كيلومتر من ساحة الاحتجاجات الرئيسية في البصرة.

ونشرت حسابات عبر تويتر صورا لمن يعتقد أنهم المعتقلون الخمسة، أثناء توقيفهم، وأمامهم مجموعة من الأسلحة والذخائر، فيما تحدثت حسابات أخرى عن سقوط قتيلين في الحادث.

 

 

 

 

 

 

 

اقرأ أيضا: هل ينجح الكاظمي في إنهاء الصراع الأمريكي الإيراني بالعراق؟


واستؤنفت احتجاجات متواضعة مناهضة للسلطات في بعض المدن العراقية الأحد، وشهدت مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن منهية نحو ثلاثة أشهر من الهدوء النسبي بعيد أيام من استلام رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي مقاليد السلطة.

لكن الانقسامات السياسية الداخلية، وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، والحظر المفروض بفعل تفشّي جائحة كوفيد-19، أنهى الحراك فعلياً مع بداية العام 2020، رغم بقاء عدد من المتظاهرين في خيام منصوبة بساحات التظاهر بجميع أنحاء البلاد.

وتعهد الكاظمي السبت بالإفراج عن المتظاهرين الذين اعتُقلوا على خلفيّة مشاركتهم في الاحتجاجات الشعبيّة، واعداً أيضاً بتحقيق العدالة وتعويض أقارب ضحايا الاحتجاجات التي خلفت أكثر من 550 قتيلا منذ انطلاقها في تشرين الأول/أكتوبر 2019.

وتواصلت الاحتجاجات في مدن أخرى بينها الكوت، عاصمة محافظة واسط (جنوب بغداد)، حيث حاصر متظاهرون منزل المحافظ ونائبيه، وسط المدينة، وفقا لمراسل فرانس برس.

كما تظاهر آخرون في السماوة والديوانية.