طب وصحة

تحذيرات من أدوية مزيفة تباع عبر الإنترنت تدعي علاج كورونا

يحاول المحتالون الاستفادة من أجواء الخوف المحيطة حاليا بالناس حول كورونا لترويج علاجات مزيفة- الأناضول

تكافح السلطات في عدة دول تصاعد عمليات الاحتيال عبر الإنترنت التي تدعي أنها تعالج أو تمنع فيروس كورونا، حيث يحاول المحتالون الاستفادة من أجواء الخوف المحيطة حاليا بالناس.

وحذرت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية بالمملكة المتحدة الناس من أن ينخدعوا بالمنتجات المعروضة -مجموعة اختبار ذاتي لفيروس كورونا، وبخاخ الضباب المضاد للفيروسات- التي يتم بيعها عبر مواقع ويب غير مصرح لها.

وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إنه لا توجد حاليا أي أدوية مرخصة على وجه التحديد لمنع أو علاج فيروس كوفيد-19، ما يعني أن هذه الادعاءات لم تخضع للموافقة على البيع في المملكة المتحدة.

وتقول وكالة تنظيم الأدوية إنها قامت بتعطيل العديد من الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي التي درجت على بيع منتجات مزيفة ذات صلة بفيروس كورونا، وتحقق الوكالة في حسابات أخرى.

وقالت ليندا سكامميل (مسؤولة في الوكالة): "لا تنخدع بالعروض الطبية على الإنترنت، فهي مزيفة، ولا يمكننا ضمان سلامة المنتج أو جودته، وهذا يشكل خطرا على صحتك"، مضيفة: "نحن نعمل مع عدد من الوكالات الأخرى لمكافحة هذا النوع من النشاط الإجرامي".

كما تم إطلاق هاشتاج #FakeMeds لتشجيع الأشخاص الذين يشترون المنتجات الطبية عبر الإنترنت التأكد من شرائهم من مواقع موثوقة وشرعية. كما ينصح بشراء الأدوية والأجهزة الطبية من الصيدليات المسجلة عبر الإنترنت أو من مواقع البيع.

وكانت منظمة الصحة العالمة قد أصدرت تحذيرا في أوائل شباط/ فبراير حول نشاط احتيالي عبر الإنترنت، بينما سلطت لجنة التجارة الفيدرالية في أمريكا الضوء مرارا على المخاطر التي يمكن أن نواجهها بمثل هذه الحيل.

ونصح بول كارول، كبير المفتشين في مكتب استخبارات الاحتيال الوطني في المملكة المتحدة، بأنه "من المهم عدم التسرع عند إجراء عمليات شراء عبر الإنترنت، قم بإجراء بحث مفصل، اقرأ عن الموقع الذي تود الشراء منه إذا لم يكن معروفا، وابحث في المراجعات للموقع، والأهم من ذلك ناقش الأمر مع أصدقائك وعائلتك؛ للحصول على رأيهم قبل إتمام عملية الشراء، وتأكد من استخدام بطاقة الائتمان".

وشهدت العديد من المواقع على السوق السوداء -وهو قسم منعزل من الإنترنت لا يمكن الوصول إليه إلا باستخدام برامج متخصصة- ارتفاعا في عدد المواد الخطيرة وغير المفيدة التي يتم بيعها بدعوى أنها تحمي الأشخاص من المرض.

 

اقرأ أيضا: خلاف أمريكي على نجاعة لقاح الملاريا في علاج كورونا